أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - تجويع إسرائيل لفلسطينيي غزة جريمة إبادة جماعية لن تمر على الصهاينة بدون عقاب مهما طال الزمان أو قصر















المزيد.....


تجويع إسرائيل لفلسطينيي غزة جريمة إبادة جماعية لن تمر على الصهاينة بدون عقاب مهما طال الزمان أو قصر


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل التحليلات وتفسيرات بما يحدث بحق (الشعب العربي الفلسطيني) في (الضفة الغربية) وفي مدينة (غزة) تحديدا؛ توحي بان حدود الصراع الذي يشنه (الكيان الصهيوني) المحتل بحق (الشعب الفلسطيني) تجاوز حدود هذا الصراع إلى ما هو أبعد من ذلك؛ بعد إن اخذ العدو (الصهيوني) يمارس إستراتيجية ممنهجة.. ومدروسة.. ومحسوبة.. وعبر سياسة (التجويع الجماعي) في القطاع (غزة) من اجل فرض واقع (جيوسياسية) وبغطاء الضغط الإنساني لإعادة هندسة الواقع السياسي والأمني (الفلسطيني) برمته وليس في مدينة (غزة) فحسب .


التجويع سلاحا إستراتيجيا يستخدمه العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني


وبعد أن فشل (الكيان الصهيوني) من فرض سيطرته على الواقع (الفلسطيني) بكل وسائله الحربية الفتاكة؛ لجئ اليوم باستخدام سياسة (التجويع)؛ التي اليوم أصبحت إحدى وسائل الحروب المعاصرة لتركيع وإخضاع إرادة الشعوب المقاومة وتفكيك عناصر وحدتها؛ بعد إن أصبح (التجويع) سلاحا إستراتيجيا يستخدمه العدو (الصهيوني) بحق (الشعب الفلسطيني) من اجل تفكيك وانهيار البيئة الحاضنة للمقاومة (الفلسطينية)؛ ليتم انهيار الأوضاع الداخلية ونقمة الجماهير(الفلسطينية) التي تسعى لتغيير واقعها ومعاناتها من تحت قسوة (الجوع ) الذي يفتك بالأطفال والشعب (الفلسطيني) .
فـ(الكيان الصهيوني) يضغط بكل الوسائل السياسية.. والاقتصادية.. والعسكرية؛ من اجل تغيير المعادلة السياسية والتمثيل (الفلسطيني) على ارض الواقع وتقويض أي نموذج للسيادة أو المقاومة الفاعلة خارج (السلطة المركزية الفلسطينية)؛ والضغط على أبناء (غزة) بـ(التجويع) ليتم تجريدهم من كل أدوات الصمود.. والتصدي.. والمقاومة.. من اجل تحويل قضيتهم إلى مطالب من اجل (الإغاثة الإنسانية) ليس إلا؛ لتجريد نضال (الشعب الفلسطيني) من:
أولا.... أبعاده السياسية.
وثانيا.... من اجل تسطيح القضية الفلسطينية وجعلها مجرد مطالب إنسانية واغاثية ليس إلا.
وثالثا.... ليبعد المؤشر عن المسبب المباشر لهذا (المجاعة) الذي هو (المحتل الصهيوني) الذي بكل الوسائل المشيطنة يستخدم (التجويع الجماعي) بغية التطهير العرقي في مدينة (غزة) واحتلالها من قبل الكيان الصهيوني .
فـ(الكيان الصهيوني) المجرم ومنذ (السابع من تشرين الأول 2023 )، مارس حرب (الإبادة جماعية) في (غزة)؛ حيث خلفت أكثر من مائتان آلاف (فلسطيني) بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على تسع آلاف مفقود؛ إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بعد إن قامت حكومة الاحتلال (الصهيوني) برئاسة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) المجرم (بنيامين نتنياهو)؛ عرقلة المساعدات الإنسانية وبمساعدة وتأيد (الولايات المتحدة الأمريكية) التي تستخدم (التجويع الجماعي) بغية التطهير العرقي في (غزة) بعد 21 شهرا من الحرب الوحشية؛ التي يشنها (الكيان الصهيوني)؛ ليكلل هذا المشهد المأساوي بقطع إمداد المواد الغذائية عن مدينة (غزة) بأكملها بفرض حصار على أهالي (غزة) التي تدخل مرحلة جديدة ومروعة لا يمكن للعالم الاستمرار في تجاهل الأمر؛ بعد إن أشارت بيانات من (منظمات إنسانية) و(الأمم المتحدة) بأن ثلث سكان (غزة) يقضون أياما دون طعام.. ويموت الأطفال تحت وطأة الجوع وبسبب سوء التغذية.. وانهيار نظام المستشفيات.
ليبدأ (الموت الجماعي) بسبب (الجوع) بشكل يصعب حصره في منطقة دون أخرى في عموم قطاع (غزة)، ولهذا تصرح (منظمات الإغاثة) وبشكل علني إن (غزة) تواجه موجة عارمة من الوفيات؛ وهذه هي النتيجة المباشرة لسياسات (الحكومة الإسرائيلية)؛ والتي يمكن الوقاية منها؛ إذ وجد فعل وعمل صادق من (الولايات المتحدة) و(الدول الأوربية) بإدخال المساعدات مهما حاول (الكيان الصهيونية) الجائر اعتراض ذلك – وهم حتما لا يستطيعوا فعل ذلك – لان ما يفعلونه يأتي بعد أعطاء (الولايات المتحدة الأمريكية) الضوء الأخضر لهم لفعل كل ما يشاءون لقتل وتهجير أهلنا في (غزة) المقاومة الصامدة .


الكيان الصهيوني يستخدم مراكز توزيع المساعدات ككمائن لقتل المدنيين الفلسطينيين


فـ(الكيان الصهيوني) لا يسمح بدخول المساعدات إلى (غزة)؛ ومنذ شهر مارس والى يومنا هذا، وان وجدت مراكز لتوزيع المساعدات التابعة لنظام التوزيع لـ(الأمم المتحدة) في وقت الذي حول (الكيان الصهيوني) هذه المراكز بمثابة كمائن لقتل المدنيين (الفلسطينيين)، حيث تم أكثر من (ألف فلسطيني) قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية خلال الشهرين الماضيين؛ وهذا التصرف الأهوج الذي تمارسه عصابات (الكيان الصهيوني) المتطرفة إنما يأتي لغاية (التجويع الجماعي) لتدبير برنامج (التطهير العرقي) في (غزة)؛ بغية جعل (غزة) منطقة غير قابلة للحكم تمهيدا لتفريغها من ثقلها السياسي.. والديمغرافي؛ لان كل التحركات الجارية على قدم وساق في (غزة) تشير بأن الهدف الأبعد من (التجويع) هو ليس فحسب كسر المقاومة؛ بل إحداث تغيير ديمغرافي.. قسري بغية تفريغها من سكانها وبدفعهم نحو الهجرة القسرية إلى الجنوب أو إلى خارج القطاع؛ لإحداث شرخ داخل (المجتمع الفلسطيني) عبر تجزئة المجتمع بين الباقين.. والمغادرين.. والمنكوبين.. والناجين، وان استمرار الحصار.. والتجويع.. مع تدخلات إنسانية محدودة يبقي السكان على حافة الحياة دون قدرة على النهوض؛ وعبر تسويق (المجاعة) كأزمة إنسانية بلا سياق وبلا فاعل من اجل غاية واحدة وهي تغييب الاحتلال كمسبب مباشر بما يحدث في (غزة) .
ليختزل الصراع (الفلسطيني– الإسرائيلي) في مشهد (الجوع) من اجل غاية شيطانية تكمن بدفن جذور (القضية الفلسطينية) تحت برامج (الإغاثة) ليس ألا، بينما يجرد (الفلسطيني) من شرعية نضاله التحرري.. ويستبدل الخطاب السياسي بخطاب (برامج الإغاثة) لتمهيد لإعادة تشكيل النسيج السياسي والاجتماعي بما يتوافق مع الرؤية (الصهيونية) الأمنية طويلة المدى، وهي نفس الرؤية للرئيس (دونالد ترمب) رئيس (الولايات المتحدة الأمريكية)؛ وبعض الدول الغربية مثل (فرنسا) و(بريطانيا) على إبقاء (غزة) تحت الضغط باعتباره ورقة إستراتيجية ضمن ترتيبات ما يعرف بـ(الشرق الأوسط الجديد)؛ ليعلن رسميا الموت ألسريري للقوى الاجتماعية.. والسياسية.. والعمالية.. والمدنية في أغلب (الدول العربية) والتي تدعو إلى الحرية.. والسيادة.. والاستقلال؛ وفي ذات الوقت هم (لا) يدافعون عن السيادة والاستقلال لدولة (فلسطين) الأراضي المحتلة من قبل (الصهاينة)، وفي نفس الوقت يدعون إلى تحسين الظروف الاقتصادية.. والمعيشية.. والتحرير الاقتصادي.. وعلى جوارهم شعب يموت جوعا.. وعطشا ، أليست هذه مفارقة ..........................!
...............................؟


لا نستغرب بان نجد بعض الدول العربية والإسلامية غير مبالية.. ولا مكترثة.. بما يحدث في غزة


قد لا نستعرب من هذه الأمر.. لان في بعض (الدول العربية) للأسف يمارسون سياسة (التجويع ضد أبناء الوطن الواحد وبنفس منهجية و السياسة الصهيونية في (التجويع) التي تمارسه ضد (الفلسطينيين)؛ فـ(الأنظمة الاستبدادية العربية) استعانت بهذا السلاح الخطير سلاح (الجوع) لترسيخ حكمهم في بلدانهم وإخضاع شعوبهم؛ فمارسوا كل أنواع وصور (التجويع) بغية قمع شعوبهم ومنعهم من التفكير فيما هو أعمق.. حتى وضعوا الملايين من أبناء أوطانهم لا يفكرون إلا في كيفية الحصول على لقمة العيش؛ بعد إن لم يعد لديهم متسع أمامهم لحجم الضغوطات التي تمارسها أنظمتهم على أبناء شعوبهم المغلوبة على أمرهم، وليس لديهم رفاهية الاختيار قبولا أو رفضا.
فالأنظمة الاستبدادية في بعض البلدان (العربية) والتي طالما تباهت بالأخلاقية العمل في المحافل الدولية؛ لتسقط الأقنعة المزيفة عن تلك الحكومات التي لم تتورع عن التلاعب بحياة شعوبها لأجل أهداف ومكاسب سياسية زائلة، فالعديد من صور الانتهاكات رصدت.. وعشرات التقارير الواردة من هذه دولة وتلك من (الدول العربية) أو من (الدول الإسلامية) – للأسف – التي اتخذت من (التجويع) سلاحا رئيسيا لإخضاع الشعوب وابتزازها؛ وخاصة لدى (البلدان العربية النامية) .
لذلك فإننا لن نستغرب بان نجد بعض (الدول العربية) و(الإسلامية) غير مبالية.. ولا مكترثة.. بما يحدث في (غزة)، لنراهم القابعين أمام حالة مروعة من التخاذل.. والتباكي.. الذي (لا) يطعم جائعا و(لا) يسد رمقا، فأن ما يحدث في (غزة) لن يكون بعيدا عنهم، والعدو (الصهيوني – الأمريكي) يتحدث – ليل نهار – عن إعادة تشكيل (الشرق الأوسط الجديد)؛ وتغير شكل المنطقة برمتها تحت هيمنته وسطوة العدو (الصهيوني – الأمريكي)، وما لم تستيقظ هذه الشعوب لترفع الظلم عنها وتستعيد كرامتها فان المأساة الإنسانية ستطالهم أجلا أو عاجلا؛ وستكون أوضاعهم أسوء بكثير من أوضاع في مدينة (غزة)؛ وعليهم التحرك العاجل.. وبلا أي تردد .. لإيصال الغذاء.. والدواء.. إلى (الفلسطينيين) الذين يتعرضون لأبشع حصار وجريمة إنسانية عرفها التاريخ الحديث، وعليهم العمل مع منظمات (الأمم المتحدة) ووكالات المنظمة.. و المنظمات الحقوقية.. والبرلمانات الغربية.. ومؤسسات المجتمع المدني؛ وأن يكون لهم أي لـ(الدول العربية) و(الإسلامية) دور فاعل من خلال اختراق الحصار الظالم ضد أهلنا في (غزة) .


الكيان الصهيوني يستخدم (الجوع) أداة لتحقيق مآربه الخبيثة بعد إن فشل في تحقيق أهداف الحرب ضد المقاومة الفلسطينية بعد هزيمة الإستراتيجية في السابع من أكتوبر 2023


ومن هنا فإن (المجتمع الدولي) لا بد أن يقوم بمسؤوليته الأخلاقية.. والقانونية.. والإنسانية.. أمام هذا الوجع الإنساني في (غزة)؛ من خلال الضغط السياسي على الكيان (الصهيوني) المحتل؛ والذي يستخدم (الجوع) أداة لتحقيق مآربه الخبيثة الغير الإنسانية وممارساته الشيطانية؛ بعد إن فشل (الكيان الصهيوني) فشلا ذريعا في تحقيق أهداف الحرب ضد (المقاومة الفلسطينية) وبعد هزيمة (الكيان الصهيوني) الإستراتيجية في (السابع من أكتوبر 2023 ) .
لذلك لجئ هذا الكيان المغتصب للأراضي (العربية الفلسطينية) باستخدام تجويع (الشعب الفلسطيني) في قطاع (غزة) وهو سلاح شيطاني يقوم به المجرم (نتنياهو) وحكومته المتطرفة لتحقيق أهداف سياسية وإستراتيجية عجز عن تحقيقها كأسلوب إجرامي غير إنساني لتحقيق المشروع (الصهيوني) في تهجير (الشعب الفلسطيني) خارج القطاع ووضع مليوني (فلسطيني) أمام خيارين :
الأول..... الموت بالجوع.
ثانيا..... الهجرة قسرا من مدينة (غزة).
ليسمح (نتنياهو) لنفسه استخدام أبشع الجرائم الإنسانية في التاريخ الحديث؛ حيث يسقط العشرات من الأطفال.. والنساء.. وكبار السن.. من الجوع.. والعطش.. والقتل.. والتدمير.. في أبشع جريمة يشهدها القرن الحالي، فما يجري في قطاع (غزة) جريمة بأبشع صور الأجرام يرتكبها (الكيان الصهيوني)؛ وهي جرائم تجرده من كل القيم الإنسانية.


المسؤولية الأخلاقية تفرض على كل المنظمات الإنسانية.. والحقوقية.. الضغط على الكيان الصهيوني لوقف جرائم تجويع الإنسان الفلسطيني


ومن هنا فإن المسؤولية الأخلاقية تفرض على كل المنظمات الإنسانية.. والحقوقية.. وعلى أكبر دولة في العالم أن تضغط على (الكيان الصهيوني) لوقف جرائم تجويع (الإنسان الفلسطيني) والتي تعد جريمة حرب بكل المعايير وأسس القانون الدولي الإنساني، إذ يقر (القانون الدولي الإنساني) ووفق المادة (الثامنة) من (نظام روما) الأساسي للمحكمة (الجنائية الدولية)؛ بأن استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين يعد جريمة حرب؛ كما ويدين هذا النظام كذلك الحرمان المتعمد من المواد الأساسية للبقاء على قيد الحياة كالغذاء.. والماء.. والدواء.. لا سيما عندما يستخدم ذلك لإخضاع السكان المدنيين أو إجبارهم على الرحيل.. أو الاستسلام.. أو الموت.
لذلك اليوم مطلوب من كل دول العالم دون استثناء؛ الضغط واستخدام كل الوسائل التي تجبر الاحتلال (الإسرائيلي) إدخال المساعدات الغذائية والطبية لإنقاذ ملايين الأرواح في قطاع (غزة)، علما لان هذه الجرائم من قتل.. وتشريد.. وتجويع أهالي (غزة ).. تأتي بأوامر من رئيس حكومة الاحتلال (بنيامين نتنياهو)؛ وهو في نظر (القانون الدولي) مجرم حرب؛ حيث صدرت بحقه مذكرة اعتقال من قبل (محكمة الجنايات الدولية)؛ فإن استخدام (سلاح الجوع) من قبل (الكيان الصهيوني) ضد الشعب (الفلسطيني) في قطاع (غزة) هو أكبر دليل على وحشية هذا الكيان وإجرامه؛ ومنفذيه ما هم إلا شلة من الجرمين المطلوبين دوليا إمام المحاكم الدولية، فهؤلاء (مجرمي هذا العصر) مشبعين بالفكر الإجرامي حد النخاع ضد الأبرياء المدنيين في قطاع (غزة) الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة الجماعية عرفها التاريخ الحديث .
نعم إننا اليوم نشاهد في (غزة) واحدة من أبشع صور الانتهاكات التي قد يرتكبها الإنسان ضد الإنسان، بل يرتكبها (الإنسان الصهيوني) المجرد من أية قيم إنسانية؛ ولا يمكن إن يوصفوا بالإنسانية؛ وهم من يجوعون أكثر من (مليوني إنسان فلسطيني) عمدا.. ويُحاصرون.. ويُقطع عنهم الغذاء.. والماء.. والدواء.. وتمنع عنهم المساعدات الإنسانية.. ويستهدف الأطفال والمرضى، ولهذا فإننا لا نتحدث فقط عن (مأساة إنسانية) بل عن (جريمة حرب) وستبقى صورة أبناء (غزة) وهم يتزاحمون بطناجر فارغة حول أماكن طبخ الغذاء في البراري حية تقلق ضمائر الإنسانية ومن هنا نقول:
( بان تجويع الفلسطينيون لن يمر على الصهاينة بدون عقاب مهما طال الزمان أو قصر) .


النازية التي كانت في ذات يوم تبيد اليهود.. واليهود كانوا يوصفونهم بالمجرمين.. والقتلة.. والسفاحين.. وبان (هتلر) وهو إنسان نازي.. ويهود اليوم هم يقتدون بـ(هتلر) وبأفعاله الإجرامية


لأن مسؤولية تجويع الشعب أمر مفجع والذي يحدث اليوم في قطاع (غزة) جريمة مروعة غير المسبوقة في التاريخ الحديث.. وإبادة جماعية.. وأفظع حرب يشهدها العالم أجمع؛ يتحمل مسؤوليتها (الكيان الصهيوني النازي)؛ و(النازية) التي كانت في ذات يوم تبيد (اليهود) وكان (اليهود) يوصفونهم بالمجرمين.. والقتله.. والسفاحين.. وبان (هتلر) وهو إنسان (نازي)؛ اليوم هم يقتدون به أي بـ(هتلر) وبأفعاله الإجرامية بحق الشعوب الحرة؛ ليصبوا (اليهود الصهاينة) أبشع وحشية من (هتلر) ذاته؛ بما يرتكبوه من جرائم الإبادة الجماعية بحق (الفلسطيني) في (غزة)؛ فـ(اليهود الصهاينة) اليوم مشبعون بالعنصرية.. وجرائم الكراهية.. وأحقاد التاريخ.. وهلوسات الأساطير..قتلة.. ومجرمين .. وسفاحين، وهذا الأفعال التي يرتكبها (الكيان الصهيوني) بحق (الشعب الفلسطيني) هو الذي يجعل شعوب العالم تزدري من أفعالهم.. ومن إعمالهم.. وتصرفاتهم العنصرية؛ التي ليس لها أي مبرر.


شعوب العالم لم تعد تحتمل النظرة العنصرية التي يحملها يهود الصهاينة في كل بلدان العالم وتصرفاتهم الإجرامية بتجويع الشعب الفلسطيني


لنجد بان هذه النظرة اتجاه (الصهاينة) تتسع افقها وتتوسع بين شعوب العالم ليأخذوا موقفا مرفوض بحق (اليهود الصهاينة) في كل دول العالم حتى منها الصديقة لهم كـ(ولايات المتحدة الأمريكية)؛ فـ(الشعب الأمريكي) ليس موافق على كل مواقف (الإدارة الأمريكية) المؤيد لـ(الصهاينة) ، ولتأكيد ما تم سرده هنا نذكر هذه الحادثة التي حدثت مؤخرا بحق هؤلاء (الصهاينة):
حيث ((.. قامت إحدى شركة طيران (الاسبانية) في يوم الجمعة 25– تموز– 2025 التي كانت متجهة من (فالنسيا) إلى (باريس) بطرد عددا من الركاب من رحلتها بسب ديانتهم (اليهودية) حيث ُنزل عشرات الركاب من الرحلة بسبب ما وصفته الشرطة (الإسبانية) وشركة الطيران بسلوك مشاغب؛ وأفادت بعض وسائل الإعلام (الإسرائيلية) بأن طلاب (يهود) تم طردهم من الرحلة بدوافع دينية؛ وهو الادعاء الذي كرره وزير (إسرائيلي) على الإنترنت، بحسب ما أوردته صحيفة (اندبنتدنت البريطانية( ..)) .
فشعوب العالم لم تعد تحتمل النظرة العنصرية التي يحملها (يهود الصهاينة) في كل بلدان العالم وتصرفاتهم الإجرامية بتجويع (الشعب الفلسطيني) وتشريدهم وقتلهم على الهوية، لنجد ألاف المتظاهرين في كل أنحاء العالم من طلاب الكليات والمعاهد يخرجون بتظاهرات ضد تصرفات (الكيان الصهيوني) وينددون بهم وبتصرفاتهم اللا أخلاقية اتجاه (الشعب الفلسطيني) المناضل.
لذلك فان ما لم يراجع (الكيان الصهيوني) تصرفاته.. ويعدل سلوكه.. ويحترم إرادة الشعوب الأخرى وهوية الأخر المختلف؛ فأنهم لا محال سينال عقابهم؛ وكما فعل (هتلر) بهم سيفعل الآخرين بهم إن لم يكن اقسي مما فعلته (ألمانيا الهتلرية) بهم .


الإدارة الأمريكية التي تستخدم حق (فيتو) لأي قرار يتخذ في الأمم المتحدة لإدانة تصرفات الصهاينة لن يدوم وستتغير الأحول وحينها لا ينفع الندم


فـ(الإدارة الأمريكية) التي يترأسها (ترمب) الذي يوفر لهذا الكيان (الصهيوني) المجرم كل أنواع الدعم السياسي.. والعسكري.. والمادي.. واللوجستي.. والإعلامي.. للاستمرار في جرائمهم، كما وانه يجند كل (الشركات الأمريكية) والعالمية بل ويعاقب كل من يجرؤ على فضح ممارسات (الاحتلال الصهيوني) وما ترتكبه من جرائم إنسانية بحق (الفلسطينيين)، فهذا الأمر لن يستمر إلى ما لا نهاية؛ فلكل شيء له نهاية.
فـ(الإدارة الأمريكية) الداعمة لـ(الصهيونية) والتي تستخدم حق(فيتو) لأي قرار يتخذ في (الأمم المتحدة) لإدانة تصرفات (الصهاينة) لن يدوم وستتغير الأحول وحينها لا ينفع الندم .
فالحصار الخانق الذي ينفذ اليوم بحق (الشعب الفلسطيني) من قبل الكيان (الصهيوني) المجرم.. وتحت ضغط النار.. والسلاح.. والتهديد بالاجتياح.. والموت الجماعي.. ليحصد (الجوع) أرواح ملايين الأطفال الذين يموتون جوعا أو عطشا أو بسبب انعدام الرعاية الطبية بعد إن خرجت اغلب المستشفيات من الخدمة نتيجة قصفها بالطيران الحربي (الإسرائيلي) .
ومع بشاعة الجرائم وما يحدث في (غزة) وبتوثيق وسائل الإعلام ليشاهد العالم اجمع مشاهد ما يحدث على ارض (غزة)؛ حيث يحاصر (الاحتلال لصهيوني) أكثر من مليوني ونصف مليون إنسان (فلسطيني) بلا غذاء.. ولا دواء.. ولا أساسيات الحياة؛ وبما لا يمكن أن تخطئها عين القانون والضمير، ومع كل ذلك نجد بان العالم كله، (العالم العربي) قبل (العالم الغربي)؛ يصمت ولا احد يجرؤ أن يرفع صوته منددا بالإبادة البشرية بحق الشعب (الفلسطيني)، بعد إن صار (القانون الدولي) حبرا على ورق؛ يقف هذا (القانون) بكل منظماته.. وجمعياته الإنسانية.. التي تشدق بالحقوق.. والعدل ليل نهار؛ عاجزا لا يستطيع إنقاذ (الشعب الفلسطيني) الذي يحاصر بقطع كل إمداد الغذاء.. و الدواء.. والماء.. ولا دواء.. ولا طعام، فـ(القانون الدولي) ومعه (مجلس أمن) لا يتحرك.. ولا تهتز ضمائر عواصم دول العالم التي تدعو الدفاع عن حقوق الإنسان.........................!
أليس هذا الصمت خيانة توافق عليها العالم الحديث.. وهو دليل واضح على انهيار للمنظومة القيم فيه؛ والتي سعت إلى حماية الإنسان من بطش الإنسان...............................؟
فالتواطؤ العالم مع القوة (الامبريالية الأمريكية الصهيونية) لا محال فان كل القوانين تنهار؛ بعد إن سعت البشرية بنائها لعقود؛ ليعود منطق الغابة ليتحكم في مصائر الشعوب .


التجويع الذي يمارسه الكيان الصهيوني غايته هو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.. وهذا الأمر لن.. ولن يحدث.. وهو أمر – لا محال – سيفشل


ما يحث في (غزة) العروبة.. وما يخططون.. ويرسمون.. لتوسيع دائرة (التجويع) للإبادة (الشعب الفلسطيني)، هم (لا) يدركون.. و(لا) يفهمون.. بأن (الجوع) ليس نهاية الشعوب.
فـ(التجويع) الذي تمارسه زمرة (الكيان الصهيوني) المجرم؛ غايته هي تهجير (الفلسطينيين) من أراضيهم؛ وهذا الأمر لن.. ولن يحدث.. وهو أمر – لا محال – سيفشل.
نعم سيفشل.
فالشعوب لا.. ولن تهجر بالإكراه.
فالأرض التي اغتصبها (الكيان الصهيوني) في (فلسطين العروبة) هي ارض (فلسطينية) و(الكيان الصهيوني) هو كيان محتل.. هو غريب عن (فلسطين).. وعن (فلسطين العروبة)، (فلسطين) ستبقى لأبنائها الأصليين، وهي لا تمحوا من الذاكرة بشحطة قلم، ومهما فعلوا (الصهاينة).. ومهما مارسوا من أفعال شنيعة.. وإجرامية بحق الإنسانية، فـ(الفلسطينيون) تعلموا دروس من صميم الحياة؛ بان ما اخذ بالقوة لن يدوم.. وان (فلسطين) التي احتلت بقوة (بريطانيا) و(أمريكا)؛ ولكن لن تدوم لهم؛ مهما طال الزمن؛ وسترجع إلى أهلها الأصليين إلى أبناء (فلسطين) الأصليين .
فقسوة (الصهاينة) على أبناء (الشعب الفلسطيني)؛ مهما كانت قاسية؛ لن تكون اقس من صلابة إيمان (الشعب الفلسطيني) وصموده وحبة لأرضه (فلسطين).
و(الشعب الفلسطيني) سيبقى على أرضه مهما كانت الظروف.. وهما كانت قوة الأعداء، لان إرادة (الأمة الفلسطينية) ستعزز بإرادة شعوب (العالم الحر) الذي يناصر قضيتهم.. ويؤيد تطلعات (الأمة الفلسطينية)، وها اليوم نجد كيف شعوب العالم تناصر قضية (الشعب الفلسطيني)، وكيف يشمئزون ويزدرون من (اليهود وكيانه الصهيوني).
وها اليوم نجد دولة بعد أخرى تعترف بالوجود (الفلسطيني) وبـ(دولة فلسطين)؛ وهذا ليس حلم بل سيصبح واقع ملموس وقريبا جدا.. قريبا جدا.. قريبا جدا .



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استهداف كنائس المسيحيين في الشرق ومعاناتهم
- العلمانية أسلوب حياة حديثة تقبل الأخر المختلف
- عيد العمال سيبقى رمزا لدفاع عن حقوق الطبقة العاملة
- اكيتو والميثولوجيا الآشورية وتأثيرها الإبستمولوجي والأنثروبو ...
- في اليوم العالمي للمرأة.. المرأة في المجتمعات المعاصرة مشبعة ...
- متلازمة السلطة وأزمة النخب الحاكمة
- تهجير الصهاينة من فلسطين أسهل من تهجير سكان غزة
- المقايضة على تمرير القوانين في العراق انتكاسة تشريعية
- الاغتراب الثقافي في مواجهة الفكر المعاصر
- عام يمضي.. وأخر يأتي.. لنجعل من منازل الأسر ومدارس الدولة ور ...
- إشكالية قبول الأخر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم ي ...
- التنبؤات هل هي خزعبلات العرافات والعرافين أم هي تنبؤات بإملا ...
- الأمية وانعكاساتها السلبية على السلوك الاجتماعي
- القيم الأخلاقية في مواجهة متغيرات العصر
- مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق انتكاسة تشريعية
- يوم الشهيد الآشوري .. في السابع من اب 1933 الملك (فيصل الأول ...
- تحديات التي تواجه مستخدمي الذكاء الاصطناعي التوليدي
- عيد الصحافة العراقية.. الصحافة العراقية على المحك في أوضاع ا ...
- التجاعيد محطات من تاريخ العمر.. فيا سيدتي إزالتها بجراحات ال ...


المزيد.....




- الولايات المتحدة تعرض 50 مليون دولار للقبض على الرئيس الفنزو ...
- تأجيل انعقاد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بشأن خطة احتلال غزة ...
- كيف ينظر القانون الدولي لاستخدام مصطلح السيطرة بدل احتلال غز ...
- مستشار ماكرون يحذر من كارثة إذا نفذت إسرائيل الاحتلال الكامل ...
- وزراء خارجية 5 دول يرفضون خطة إسرائيل احتلال غزة
- ترامب يعلن عن مكان انعقاد اجتماعه مع بوتين والموعد
- إيران تستعد لمعركة مصيرية
- مظاهرة حاشدة في صنعاء تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة
- أبرز المواقف الأوروبية الرافضة لخطة إسرائيل احتلال مدينة غزة ...
- ما السيناريوهات المتوقعة بعد إقرار خطة احتلال مدينة غزة؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - تجويع إسرائيل لفلسطينيي غزة جريمة إبادة جماعية لن تمر على الصهاينة بدون عقاب مهما طال الزمان أو قصر