أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كاظم الموسوي - زياد…وداعا














المزيد.....

زياد…وداعا


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 8426 - 2025 / 8 / 6 - 22:49
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


زياد …وداعا

هكذا هي الدنيا، بلابوش دنيا، تخسر فيها، في هذه الأمور دائماً، رحيل مبكر، فقدان قبل أوانه، غياب عن اللقاء بعد، وصمت ثابت بعد صمت مربك. رغم كل الحضور المباشر، والاصطدام العنيف، والهزة الزلزالية في اللحن والكلمة والتعليق والخيارات والإرادة والعزيمة الصادقة، بإيمان وصدق ووضوح و بيان معلن لا خفاء بين سطوره ولا لف ودوران بين كلماته..
مات جسد زياد عاصي الرحباني ولكن زياد باق معنا، ذكرى وذاكرة وموسوعة ثقافية إبداعية، في النص والمسرح والفيلم والغناء واللحن والموسيقى، والنقد والهزل والجد في الخطاب العملي اليومي..
زياد اعلن بنفسه شيوعيته، اشتراكيته، دون انتساب ورقي، وجاهر بيساريته النبيلة، بانتماء مشتبك، كمثقف عضوي، جدير بمكانته واعماله وسلوكه، ثائرا متمردا، محفزا ومبشرا ومنظما لثورة مسلحة رغم فوضاه وموجات غضبه وشهادته لزمن لا يستطيع لبسه كما هو او كواقع سائد، ملطخ بالعجز الباعث على الخجل منه وضرورة إعلان الثورة عليه، في التنظيم والشارع والحراك الثقافي واليومي لشعب ووطن ضحى بالكثير من اجل التغيير والتجديد والتقدم.
قدراته الثقافية عموما دفعته لقراءة الواقع وتحليل تحولاته وتطور أساليب التعامل معه في الممكن السلمي او بالعنف الثوري، وبأعلى أساليب الكفاح وانطلاقا من الفنون التي لا ينازعه احد فيها.
جمع بقدرات فائفة بين خياراته الفكرية والإبداعية الفنية، وتمكن من وضع طاقاته في المشهد العام جزءا من التحول والبناء المعرفي والمقاربات التي ظل يعبر عنها في كل ما انتج وأبدع واصدق فيه..ردا على جمود ورفضا لخنق وتصلب وامتيازا في التعبير والموقف.
وجع الرحيل وصبر الام وقسوة الفراق الاجتماعي يفقع الروح والبقاء والانتظار .. اليس هو القائل والمنشد والعازف لنشيد يردده الجميع كما هو دون حسابات او حساسيات الصورة الموجودة في الحاضر المحزن.. ويقوده في اوركسترا والات موسيقية رنانة كمفرداته ولحنه وأصوات المنشدين له؛
هذا السيد…. هذا القائد ….(…)
هذا حفيد محمد هذا نشيد علي هذا بشائر عيسى هذا نصر الله…
يا احرار العالم
خلف القائد سيروا… سيروا
تحت ظلال السيد ثوروا…ثوروا….ثوروا… (حسب النص المتوفر لدي الآن)
وهل تنسى كلماته في رسالة الوداع الاخيرة: "العيش من دون السيد جحيم مدسوس فيه العسل، أنا إذا بموت راح موت فقع من الفقد مش من المرض."
من يمكن ان يتجرأ ويقول او يعمل ما انجزه زياد.. اليس كل هذا لسان حال عبقرية وموهبة منتجة واخلاق يسارية بلا حدود؟.
زياد… وداعا.



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصطلح والمفهوم والموقف
- نحو تجسيد حركة التحرر الوطني والقومي الثورية
- ما هو الصحيح والمفيد؟ ملاحظات عن الترجمة
- الوطن العربي وعهد ترامب الثاني
- ‎عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- نافذة المعموري ومنفى الحمداني
- نحو حركة تحرر وطني وقومي ثورية
- طوفان الطلبة: من اشعاعات طوفان الأقصى عالميا
- فاضل ثامر .. والميتا نقد
- قراءة في كتاب -اللا بشر-
- اشارات من الطوفان: اهمية الوعي السياسي والإنساني
- طوفان الهدهد امتدادٌ آخر لطوفان الأقصى
- تحيات إلى «الجنوب»
- ‎طوفان الطلبة.. مقدمات وتحولات
- وداعا باقر ابراهيم…!
- طوفان الغضب الشعبي في العالم من اجل غزة خصوصا وفلسطين عموما
- النازشية الصهيونية لمواجهة -طوفان الأقصى-
- مصداقية ممثلي الشعوب وطوفان الاقصى
- «طوفان الأقصى» وطوفان الغضب الشعبي
- حركةُ التحرّر الوطني العربيّة واتفاقيّة أوسلو الفلسطينيّة


المزيد.....




- من أجل تجاوز مغرب بسرعتين: مغرب الرأسماليين ومغرب الكادحين- ...
- إجلاء موظفي سفارة کيان الاحتلال في اليونان بسبب الاحتجاجات ا ...
- بعد «الربيع العربي»… صيف الاحترار الأقصى
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يدعو إلى تصعيد وتوحيد النضال لم ...
- «الديمقراطية» تحذر من خطورة قرار اجتياح كل القطاع وإحتلاله ع ...
- -أوديسة- كريستوفر نولان تُغضب البوليساريو بعد التصوير في الد ...
- تسقط حكومة قطع الأرزاق.. متضامنون مع هشام البنا
- تجويع غزة.. حين يتساوى الميسورون والفقراء
- قانون طرد المستأجرين: لا بديل عن التنظيم الشعبي للدفاع عن ال ...
- عمال “المتحدة” يحتجون على عدم صرف رواتبهم للشهر الثاني


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كاظم الموسوي - زياد…وداعا