المدرسة الزورائية من جديد ...

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 8424 - 2025 / 8 / 4 - 12:52
المحور: عالم الرياضة
    

من الجميل جدا الاطلاع على خبر مفرح في خضم الاخبار غير السارة الى تحيط بالشارع الرياضي العراقي من كل جانب .
قد يعد الكثيرين ان جميع الاخبار التي تنتشر في وكالات الانباء الخاصة بالشأن الرياضي غير سعيدة بسبب عدم التركيز عن بعض الامور الصغيرة بنظر الكثير والكبيرة بنظر الاخرين ومنهم كاتب السطور .
من الامور التي لفتت انتباهي خلال الايام القليلة الماضية وبعثت في دواخلي السعادة هو توقيع ادارة الزوراء عقودا مع عدد من اللاعبين الشباب من الذين ينتمون الى فريق الشباب حيث تم ترحيلهم الى الخط الاول للنادي الابيض وفق عقد رسمي .
ان هكذا خبر لا يمكن ان نمر عليه مرور الكرام كون له مردودات عديدة ابرزها ان المدرسة الزورائية عادت الى سابق عهدها في انتاج اللاعبين الموهوبين كما كانت من قبل وهذا امر في غاية الاهمية حيث تعد هذه المدرسة من اهم روافد الكرة العراقية .
من جانب اخر ان هذا الموضوع يدعو ادارات الأندية الأخرى الى تحمل مسؤولياتها والعمل على دعم الفئات العمرية في انديتها بشكل حقيقي من اجل احتضان الدماء الواعدة وتأهيلهم وصقلهم والوصول بهم الى مستويات فنية عالية .
ان بناء كرة قدم متقدمة تضاهي ما موجود في دول العالم يحتاج الى عمل مكثف وفق خطة عمل بعيدة المدى ، وفي العراق يحتاج هذا الأمر إلى إعادة الفئات العمرية الى سابق عهدها بعدما كانت اهم الروافد للكرة العراقية في عقود مضت .
ان الكرة العراقية بالوقت الحالي بحاجة الى اعادة النظر بخصوص الفئات العمرية التي تعاني من الكثير من الاهمال وغياب الدعم المالي والمعنوي لأن الاندية اتجهت الى الاحتراف واستقدام لاعبين اجانب وعرب للإحتراف في فرقهم الكروية ويدرك الجميع ان الاحتراف في الملاعب العراقية من اكبر الاكاذيب بسبب الكثير من حالات الغش والخداع التي تقع فيها الإدارات التي تعتمد على الفيديوهات المرسلة من قبل وكلاء اللاعبين وكذلك موضوع الاصابات التي يعاني فيها اللاعبين المحترفين والتي تظهر عليهم بعد الدخول في البطولات حيث أغلب تلك الاصابات هي سابقة .
إن معالجة التراجع الحاصل في مستوى الكرة العراقية يأتي عن طريق الاهتمام بالفئات العمرية بالدرجة الاولى وهذا يدركه كل من يعمل ويتابع كرتنا وعليه يجب الإنتباه الى هذا الموضوعومعالجته .. والختام سلام .

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل