لا تجعلوا من أرنولد ... كاساس جديد

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 14:09
المحور: عالم الرياضة
    

لغاية الان لم نشاهد مدرب منتخبنا الوطني الاسترالي غراهام أرنولد وهو يتناول السمك المسكوف كما فعل السيد كاساس في أكثر من مرة !
ربما لغاية الان لم يتلقى دعوة رسمية للتجوال في شارع أبو نؤاس لانشغاله بإعداد قائمة المنتخب أو لربما هناك أسباب أخرى !
ان من اهم اسباب فشل المدرب الاسباني خيسوس كاساس هو اهتمامه بالإعلام والإعلانات حيث لم يمر يوما واحدا لم نشاهد فيه كاساس في احد شوارع العاصمة او حدائق الزوراء لتناول الاكلة المشهورة (الدولمة) برفقة العائلة العراقية حيث كان منشغلا بشكل تام بين شركات الاعلانات او السفر للدول الاوروبية لمتابعة لاعبينا المنتشرين في الكثير من تلك الدول والذين اجلسهم على دكة الاحتياط بعد متابعته الدقيقة جدا جدا جدا !!!
كاساس لم يمتلك القدرة على بناء فريق نموذجي على مدى اكثر من عامين واثبت بالدليل القاطع انه مدرب بالاسم فقط ولا يمتلك إمكانيات فنية حقيقية وأن من جلبه لقيادة منتخبنا قد اخطأ بحق العراق وظلم اسود الرافدين .
اليوم وبعد استقدام المدرب الاسترالي الذي يمتلك تاريخ اسيوي يشفع له نحتاج الى أمر في غاية الاهمية وأولها تركه يعمل بعيدا عن الإعلام الرياضي الذي انشغل خلال اليومين الماضيين بتجول هذا المدرب في الملاعب المحلية لمتابعة مباريات دوري نجوم العراق .
أتركوا المدرب يعمل ويتجول ويختار فلا تنقلوا عنه كل شيء ولا تشغلوا الشارع الكروي بحركاته الطبيعية كي لا يصبح مثل كاساس يهتم بأمور أخرى بعيدة عن كرة القدم .
المدرب الجديد بحاجة الى الهدوء والتركيز فقط لغرض بناء فريق متكامل وجاهز للمباريات القادمة لأن الفترة المتبقية لمباريات التصفيات قصيرة جدا ولا تحتمل انشغال المدرب بأمور بعيدة عن إعداد المنتخب بشكل مثالي لغرض تقديم مستوى يليق بإسم وسمعة الكرة العراقية , فمنتخبنا الوطني يمتلك الإمكانات الفنية لكنه بحاجة الى توظيف صحيح وطريقة لعب تناسب قدرات لاعبينا , وعليه يجب ترك المدرب والتركيز على الدعم فقط وعدم مناقشة كل صغيرة وكبيرة في البرامج المتلفزة التي أصبحت تؤثر على المنتخب بشكل ملفت للنظر ... والختام سلام .

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل