باقر طه صالح
الحوار المتمدن-العدد: 8420 - 2025 / 7 / 31 - 08:02
المحور:
كتابات ساخرة
نحن محاطون
بدخان النفط السام
يخنقنا كالزوجة القاتلة
يسرج خيول الأمراض
التي تجثو على صدورنا
في الليالي الحالكة
تتوهج الشعلات قبالة
وجوهنا الكالحة
الأبتسامات تصلب
على جذوع النخل الظامي
الوطن متفحم
بالرصاص والدمار
يتساقط الجميع
كقطع الدومينو
والفرح مستباحٌ
بعتمة هذا التيه
حيث ينتشر الحقد
كالجراد الذي لايبقي ولا يذر
والفساد في ضمائر
الساسة كالطاعون
يحرقون الجنوب
بنيران النفط الملعون
ليملأوا جيوبهم
وجيوب عيال عيالهم
بفيض رميم عظامنا
المتحطمةبالم
ويخزي الأجيال
والمستقبل المفقود
ما ذنب الجنوبي
أن ينال قسوة النفط
هو سر ملح الأرض
وجنونه عسل التمر
تشرق الشمس
السخينة حرة من أضلاعه
والفرات البارد طروبًا كاللحن
حين يمر على أخماص النساء
الجنوبيونَ خُلِقوا من قوافي الحبَّ
ومن عطر الشموخ ومن بكاء اللوعة
لماذا سعير النفط للجنوب
بينما هم ملائكة الله على الارض.!
فمتى يسيرون مطمأنين
في وطنٍ بلا دخان
#باقر_طه_صالح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟