أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فراس صالح - دعوة للإنتخابات أم حالة إنكار سياسي














المزيد.....

دعوة للإنتخابات أم حالة إنكار سياسي


فراس صالح

الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 17:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


■ أثارت الدعوة الرئاسية لانتخاب مجلس وطني جديد، حتى نهاية العام الجاري، ردود فعل واسعة لدى فصائل العمل الوطني، والرأي العام الفلسطيني. كما أثارت العديد من الأسئلة، تحاول أن تبرز العقبات والصعوبات المتوقعة أمام تنظيم الانتخابات، من بينها أنها دعوة منفردة لم تقم على التشاور والتفاهم مع الحالة الفلسطينية، وتأتي في سياق سياسي شديد التعقيد. ففي القطاع حرب إسرائيلية شعواء ضد الشعب الفلسطيني، لا تتوفر معها فرصة تنظيم الانتخابات، ما يطرح سؤالاً عن كيفية معالجة غياب القطاع عن صناديق الإقتراع.
وفي الضفة الغربية حرب من نوع آخر، تقوم على ضم الأرض، وتدمير المنازل ودور السكن وتهجير السكان، وإنفلات الأعمال العدائية للمستوطنين من عقالها، والإعتقالات، وتقليص مساحة ولاية السلطة الفلسطينية وصلاحياتها، وهي تقف عاجزة عن توفير رد فاعل يردع الاحتلال والمستوطنين.
كما أشارت التعليقات وردود الفعل إلى حالة الإنقسام، ليست القائمة فعلياً حتى الآن، بل والواردة في الدعوة، خاصة الاشتراطات أمام المرشح لعضوية المجلس الوطني، والتي تلقى رفضاً من صف واسع من القوى الفلسطينية الفاعلة، كحماس والجهاد، والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية، والمبادرة الوطنية والجبهة الشعبية – القيادة العامة، وصف عريض من الفعاليات المستقلة التي تتخذ من هذه الإشتراطات موقفاً واضحاً.
ولا تقف ردود الفعل عند هذه الملاحظات، بل تشير أيضاً إلى تجاهل الدعوة الرئاسية، القوى الفلسطينية الفاعلة في الميدان، والتي أقصتها عن اللجنة التحضيرية، وعن اللجنة (المحصورة باللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس الوطني) لوضع اللمسات الأخيرة على ملامح المجلس الجديد، من حيث عدد الأعضاء، وتوزيع ذلك على مناطق الوجود الفلسطيني.
أسئلة وملاحظات شائكة، وردود فعل كثيرة، لا يقتصر مضمونها على مسألة إنتخاب مجلس وطني جديد، بل يمكن القول أنها فتحت الملفات العديدة للحالة الوطنية الفلسطينية، بدءاً من العلاقة مع الاحتلال، وكيفية مواجهته، وصولاً إلى المسائل الانتخابية التفصيلية، ما يعني أن الدعوة الرئاسية جاءت في ظرف فلسطيني معقد، لا يشي أن الأمور سوف تسير بالإتجاه الصحيح، إذا لم تعالج القضايا الكبرى والصغرى في حوار وطني دعت له الفصائل الفلسطينية كالجبهتين الديمقراطية والشعبية، يضم الأمناء العامين، وأعضاء اللجنة التنفيذية، وهيئة رئاسة المجلس الوطني وشخصيات وطنية فاعلة، يضع كل القضايا على بساط البحث الجدي، للوصول إلى توافقات وتفاهمات تؤسس لرؤية وطنية جامعة، في مواجهة الاحتلال والمستوطنين والضم، كـ«اليوم التالي» لقطاع غزة.
وتشي الأوضاع الحالية أن الرئاسة الفلسطينية ليست في وارد الدعوة للحوار الوطني. ويمكن القول أن موقفها في المجلس المركزي الأخير، ودعواتها المفتوحة لنزح سلاح المقاومة، وتسليم الأسرى الإسرائيليين مجاناً، والاستسلام للإحتلال، والجلوس إلى طاولة مفاوضات عبر وفد فلسطيني أعزل من كل عناصر القوة، تشكل دليلاً على الإتجاه العام الذي يتحكم بالمزاج السياسي للفريق الفلسطيني الممسك بزمام القرار والمتفرد في رسم الإتجاهات السياسية للقضية الفلسطينية.
إن هذا من شأنه أن يهدد نجاح الدعوة للانتخابات، دون أن نستبعد أن تكون القيادة الرسمية تدرك الصعوبات، وتدرك إحتمال عدم تنظيم الانتخابات، لذلك لا نستبعد أن تصدر مرسوماً بتشكيل مجلس وطني وفقاً لقياسات المزاج السياسي للقيادة الرسمية، كما أصدرت مرسوماً تدعو لانتخابات مقاساتها تعكس بوضوح كيف أن القيادة تعيش حالة إنكار سياسي ومكاني، وهذا أخطر ما تعيشه القضية الوطنية؟! ...■



#فراس_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال غزة تحت نيران الإبادة الجماعية «طفولة تحت الأنقاض»


المزيد.....




- زيلينسكي ردا على دعوة بوتين للمجيء إلى موسكو: -لا أستطيع الذ ...
- تقرير يكشف تفاصيل عملية أميركية فاشلة للتجسس على كيم جونغ أو ...
- رئيس وزراء السنغال يعتذر عن عدم تلبية أول دعوة رسمية لزيارة ...
- فريق إغاثي يصل قرية سودانية منكوبة على ظهر الحمير
- فيديو.. حماس تضع رهينتين في سيارة وتجوب بهما شوارع مدينة غزة ...
- القوات الروسية تسيطر على بلدتين جديدتين في دونيتسك
- لبنان.. انتشار للجيش ولافتات -دعم- قبيل بحث خطة -نزع السلاح- ...
- الضربات التوراتية العشر.. رموز دينية تهيمن على جيش إسرائيل
- كاتس يعلن -فتح باب الجحيم- في غزة وتدمير برج شاهق
- إسرائيل تعلن اغتيال قيادي في -قسم المالية- بحركة حماس


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فراس صالح - دعوة للإنتخابات أم حالة إنكار سياسي