أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - معركة ضد اليسار سلاحها الخوارزميات يفضحها الرفيق رزگار عقراوي














المزيد.....

معركة ضد اليسار سلاحها الخوارزميات يفضحها الرفيق رزگار عقراوي


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 07:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخلت صدفة لأتصفح حساب صديق أخجلني وفاؤه لمنشوراتي فأردت ألا ابخل عليه بلايكات رمزية، لكني تفاجأت بأن أربعة منشورات حذفت من صفحته دفعة واحدة، فأدركت على الفور بأن الرقابة على الفيسبوك صارمة وشرسة. هذا ما تحدث عنه رزگار عقراوي، اليساري العربي الكوردي، مدير منصة الحوار المتمدن، في كتابه "اليسار الإلكتروني في مواجهة الرأسمالية الرقمية”، عما يفعله بخوارزمياته من قمع وحذف وتشويه وإخفاء لقيم وأفكار وأحلام اليساريين المناهضين للرأسمالية الأنانية والمتوحشة في عدالة اجتماعية واقتصادية وسلم عالمية مستدامة وصون للبيئة ومواردها من العبث والاستغلال المفرط ضمانا لمستقبل الأجيال اللاحقة وحقها في الحياة.
طرح الأستاذ رزگار عقراوي اربعة أسئلة محاولا تحليلها في مقال له بعنوان: "الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: التكنولوجيا في خدمة رأس المال أم أداة للتحرر؟"، انطلاقا من رؤيته اليسارية الناقدة لبنية الذكاء الاصطناعي داخل النظام الرأسمالي المعاصر، كمساهمة تحليلية ضمن مشروع أوسع لتفكيك السيطرة والرقابة الرقمية، وكشف آليات القمع الجديدة التي تتخفى خلف التكنولوجيا، وتعيد إنتاج السيطرة بطرق أكثر نعومة، ولكنها أكثر خطورة وعمقا.
هذه الأسئلة هي كما يلي:
1. هل حقا ما تكتبه على شبكات التواصل يصل إلى جمهورك؟ ولماذا يشعر كثير من الناشطين والناشطات بالعزلة الرقمية رغم مئات بل آلاف الأصدقاء؟ ومن يقرر أصلا أن منشورك “لا يستحق” الانتشار؟الخوارزميات أم ؟
2. هل سقطنا في فخ المراقبة الذاتية الطوعية دون أن نشعر؟ وهل تحول الفضاء الرقمي إلى ساحة قمع طبقي غير مرئي؟
3. من يغتال خطابنا اليساري والتقدمي دون أن يحذف حرفا واحدا؟ وهل تراجع وضعف الحضور اليساري في الفضاء الرقمي مجرد صدفة… أم نتيجة قمع ناعم ومخطط؟
4. هل أصبح الذكاء الاصطناعي أداة لقمع سياسي متدرج، بالغ العمق والخطورة؟ وكيف تستخدم تقنياته اليوم لتشويه الحقيقة، واضعاف الحركات اليسارية والتقدمية، وترسيخ الهيمنة الرأسمالية؟
ومن مواكبتي لهذا المؤلف، خرجت بارتسامات أقول في أحدها:
"تطور الرقمنة وانحيازها لصالح الأقوياء ماديا وسياسيا لم يكونا يجولان بخاطر كارل ماركس الذي انتقد الرأسمالية بحدة في كتابه حول "رأس المال"، إذ لو حصل له علم مسبق بهذا التطور وبهذا الانحياز للتكنولوجيا الحديثة لأضفى الطابع النسبي على قناعات بأن الرأسمالية تحمل في أحشائها سبب موتها. مع عام الكاتب بأن كارل ماركس أشار في في العديد من كتبه، إلى أن كل قفزة تكنولوجية تحدث داخل النظام الرأسمالي لا تؤدي إلى تحرير الإنسان، بل إلى إعادة إنتاج الهيمنة الطبقية بوسائل أكثر تطورًا. لذلك، فإن التطورات التكنولوجية الحالية ليست محايدة، بل تتشكل ضمن علاقات الإنتاج السائدة
ولحسن حظنا، نحن الاشتراكيين اليساريين، ها هو الأستاذ رزگار عقراوي قد جاء لملء الفراغ الذي تركه كارل ماركس. قام رفيقنا عقراوي بهذه المهمة الجليلة من خلال تأليف كتاب بين فيه الآليات الرقمية التي يلتجئ إليها الرأسماليون والليبراليون المتوحشون من أجل محاصرة المد الثوري وتعطيل ماكينة التغيير والتشويش على الوعي بالصراع الطبقي لدى العمال وحلفائهم من الطلبة والموظفين والأساتذة وباقي الفئات الشعبية المتطلعة إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم والمناهضة للاستغلال والفساد والاستبداد وانفراد أقلية من البشر بجل خيرات العالم على حساب السواد الأعظم من سكان المعمور. لكن يبقى سؤال لينين (ما العمل؟) مطروحا. الرفيق عقراوي يشخص في كتابه الأخير ألاعيب الرأسمالين على الفضاء الرقمي لتأبيد الوضع الراهن والحيلولة دون تغييره في اتجاه الأحسن. وأعتقد جازما أن الخطوة الموالية تتمثل في النضال من أجل تحقيق استقلال رقمي يصعب معه على دهاقنة الرأسمالية التدخل رقميا في تكييف برامجنا السياسية والثقافية التحررية.."
والأجمل في الأمر كله ما قاله أستاذ مكلف بالتدريس كأشرف مهنة في العالم وقد انتبه إلي وأنا بصدد كتابة ونشر فقرات حول نفس الموضوع: "لا بد من وجود مقاومة في شتى الصور التي تؤمن بالمواقف. وبقاء الموقف في ذاته هو انتصار خارج معيار الوحشية الرأسمالية ومنطق الاستهلاك".



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- قطاع الجامعيين الديمقراطيين ينظم ندوة وطنية حول “إصلاح التعل ...
- مشاهدون ينتقدون فيلم -مدينة الملائكة- للمخرج براد سيلبرلنج
- القضاء الفرنسي يفرج عن إيقونة المقاومة جورج إبراهيم عبد الله ...
- قراءة وتقديم للتجربة الشعرية للراحلة مارتين برودا
- ترامب يمنع أوكرانيا من استهداف موسكو
- جمعيات مدنية وهيئات سياسية مغربية تقدمية وديمقراطيةبأوربا تت ...
- كريمة بنعبد الله: عواقب القطيعة بين الجزائر والمغرب على أورو ...
- معركة قضائية بين الأستاذ محمد الغلوسي الناشط في مجال حماية ا ...
- قصبة تادلة: الاشتراكي الموحد يطالب بتأهيل مستشفى مولاي إسماع ...
- نتائج دراسة استطلاعية أعدها المركز المغربي للمواطنة حول السل ...
- فصل من كتاب حياتي في الجنوب المغربي: من أجواء المسامرة إلى أ ...
- لجنة تحرير سبتة ومليلية تنهض من رمادها بحلة جديدة كتتيجة لاس ...
- جهة بني ملال-خنيفرة: المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق ال ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- ذكريات مضمخة بالحنين إلى زمن مفقود –
- النقابة الوطنية للأبناك/كدش ترفض الزيادة في مساهمات المنخرطي ...
- أزيلال: المكتب الإقليمي للاشتراكي الموحد يواكب مسيرة سكان بو ...
- الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين تطالب بإطلاق سرا ...


المزيد.....




- البيت الأبيض: ترامب -فوجئ- بتصرفات إسرائيل في غزة وسوريا.. و ...
- وصفها بالمبادرة -غير المسؤولة-... وزير الخارجية الفرنسي ينتق ...
- كشفتها حبيبته الأخيرة.. نشر أسرار حصرية عن أينشتاين في كتاب ...
- محكمة مصرية تأمر بشطب اسم الناشط علاء عبد الفتاح من قائمة ال ...
- -تروث سوشيال- مرآة لتقلبات ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض ...
- مخاطر حقيقية بأفريقيا بعد تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية ال ...
- وزراء ونواب إسرائيليون يطالبون بضم الضفة أسوة بالجولان
- إيران تستبق اجتماع اسطنبول بإتهام الاوروبيين بالتقصير بتنفيذ ...
- اختبار الثقة بين الإيكواس وتحالف الساحل
- هذا هو حلم إسرائيل الأكبر في سوريا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - معركة ضد اليسار سلاحها الخوارزميات يفضحها الرفيق رزگار عقراوي