مرتضى حسن علي
الحوار المتمدن-العدد: 8406 - 2025 / 7 / 17 - 12:13
المحور:
حقوق الانسان
أن تكرار هذه الحوادث تبين أن هناك تجاهل للصيانة الدورية للأجهزة الكهربائية أو إبقاء مخارج الطوارئ مغلقة لأسباب تجارية أو تنظيمية، يجعل فرص النجاة في حالة حدوث حريق أو انهيار بنيوي شبه معدومة , وفي بعض الحالات، يُلاحظ غياب التدريب المناسب للموظفين على كيفية التصرف في حالات الطوارئ، مما يزيد من حجم الخسائر عند وقوع أي خلل.
"من المسؤول؟ من يحاسب؟"
عقود صيانة تُمنح بالأمر المباشر، تقارير سلامة تُفبرك، وغرامات تُدفن في الأدراج مقابل "مكافآت تحت الطاولة". أما المواطن؟ فهو الرقم الأرخص دائمًا!
أجهزة إنذار لا تعمل، مخارج طوارئ مغلقة، أنظمة إطفاء بالاسم فقط، وموظفون لا يعرفون حتى معنى الطوارئ! وكل هذا يحدث تحت أنظار إدارات تدّعي المهنية، وهي في الحقيقة غارقة في صفقات مشبوهة وعلاقات فاسدة مع جهات رقابية لا ترى ولا تسمع.
والفضيحة الأكبر أن بعض هذه المراكز تحصد الأرباح بالملايين، لكنها تتقاعس عن تأمين أبسط متطلبات السلامة، فهل يُعقل أن تُترك حياة المئات تحت رحمة مدير مهمل أو متنفّذ فاسد؟
لا عذر ولا مبرر. ما يحدث ليس مجرد إهمال... بل خيانة علنية للثقة العامة , والمطلوب اليوم ليس حملات شكلية ولا شعارات جوفاء، بل فضح الفساد ومحاسبة المتورطين علنًا.
ما الحل؟
يتطلب الأمر رقابة صارمة، ومحاسبة شفافة، وإرادة حقيقية للردع. كما يجب أن يكون هناك دور فاعل للإعلام، وللجمهور نفسه في كشف أي خروقات أو تجاوزات.
في النهاية، فإن سلامة الإنسان ليست مجرد بند في لائحة إجراءات، بل هي حق مقدس لا يجوز التهاون فيه، وأي تقصير أو فساد في هذا الجانب يجب أن يُفضَح ويُحاسَب، دون مجاملة أو تساهل.
#مرتضى_حسن_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟