فيان دلي
الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 16:11
المحور:
الادب والفن
أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،
أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،
بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،
عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،
ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.
* * *
فوجدْتُه،
وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،
ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.
وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،
متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،
أحيَتْ غمامةَ فكري،
تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،
وأغرقَتْ سماءَ مسائي
بعبءِ المعنى.
* * *
مساءٌ وسماء:
شراعٌ يترنّحُ،
بينَ ميمٍ وسين.
ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال
سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي وريشةٌ للخالق.
سماءُ المساء:
همسٌ من العدم
انعكاسٌ للجرح مرّةً
وللأحلام مرّاتٍ ومرّات.
* * *
أرحْتُ رأسي على حافةِ السماء
تركْتُ قلبي يتمايلُ بينَ
ميمِ الملاذِ المهدهدِ
وسينُ السكونِ المستكين.
وتركْتَني،
كما أنا
نصفُ نارٍ
ونصفُ جليد.
#فيان_دلي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟