هالة محمود محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8400 - 2025 / 7 / 11 - 20:44
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
مع الاعتذار لمفهوم الفن..
لا أحد أتقن تلك المهنة بهذا القدر من المهارة سوى الولايات المتحدة الأميركيّة؛ فهي على طول تاريخها القصير لم تُتقِن شيئًا قدر إتقانها صناعة الدمى، التي تُصدّرها للأوطان الجاهلة لأغراض عديدة؛ أبرزها استخدام تلك الدمى لتنفيذ أجنداتها.
ولعل أحدث دُمية هي "الجولاني"؛ ذلك المَسخ الذي ارتقى فجأة من مرتبة إرهابيّ إلى مرتبة رئيس دولة وصانع للسلام، حسب مفهوم السلام في منطقتنا حاليًّا.
ولكن يبقى السؤال: هل أيّ حكومة مؤقّتة لها سلطة توقيع اتفاقية من العيار الثقيل؟ لا أعتقد أنّ ذلك متاح في القانون الدولي، ولكنه متاح فقط في قانون ساكسونيا.
إنّ تلك الاتفاقية المزمع توقيعها بين سوريا الجولاني والكيان، برعاية سعوديّة وتمويل خليجيّ، تستطيع أيّ محكمة دستورية إبطالها؛ فلا يوجد برلمان مُنتخب ليُوقّع عليها، ولا رئيس مُنتخب.
إنّ قانون ساكسونيا هو القانون الساري الآن في منطقتنا. ولكن ما السرّ في الاستعجال وعدم الانتظار إلى حين انتخاب حكومة وبرلمان؟ السبب الأنسب يتمثل في عدم استمرار الجولاني، وأنّ دوره سينتهي بعد توقيعه تلك الاتفاقية.
إنّنا الآن أمام مسرحيّة من مسرحيّات خيال الظلّ، يصنع ويدير الدُّمى الولايات المتحدة، ويخرج المسرحية الكيان، أمّا الدُّمى فيها فهم دُمى برتبة حكّام، والتمويل بالطبع... من البقرة الحلوب.
#هالة_محمود_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟