فريدة عدنان
كاتبة وشاعرة
(Farida Adnane)
الحوار المتمدن-العدد: 8397 - 2025 / 7 / 8 - 20:54
المحور:
الادب والفن
استوقفني هذا الصباح شريط مصور لطفل جزائري 🇩🇿صوته يصدح بكل ما أوتي من قوة ويعلن” أحبكم يا مغاربة🇲🇦” رفقة صديقه، وسيدة وقور تمر بجواره تطالعه ثم تتوقف بجانبه برهة كي تبعث قبلات حب دافئة بوجه تعلوه مشاعر صادقة وعلى مسامعها يتردد صوت الطفل عاليا “نحن إخوة..نحن إخوة،” جملة من حرفين كفيلة أن تغير العالم لمن يعي مفهوم وقدسية العلاقة الأخوية .
غادر الجميع من حول الطفل وظل هو متمسكا بقضبان الحديد يمعن النظر بشوق وحيرة إلى الجهة المقابلة تارة وتارة يضم كلتا يديه ويرفعهما عاليا إشارة منه على مصافحة الآخر ومعانقته .
مشهد قد يبدو عاديا بالنسبة للبعض لكنه في العمق يحمل رسائل إنسانية وطهر روحي وفطرة سليمة وقواعد متينة تنبني عليها الإنسانية الضائعة.
مشهد يحمل دروسا ذات قيمة أخلاقية عالية لا يضمها مقرر وزاري ولا برنامج حكومي….
ليت قلوبنا ظلت قلوب أطفال لا تحمل حقدا ولا غلا ولا كراهية… .
ليت أرواحنا نسمة دافئة تنشر الحب كروح تلك المرأة التي مرت بالجوار …
ليت مشاعرنا ترسم ابتسامات صادقة على صفحات وجوهنا الشاحبة..
ليت أيامنا كلها
صباحات عليلة بنسمات البراءة...
ليت ذلك الطفل يعلم أنه لامس جرحا غائرا بالقلب وسلب مني بعض نبضي.
#فريدة_عدنان (هاشتاغ)
Farida__Adnane#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟