أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى مجدي الجمال - فشل محقق لتنظيمات الشباب السلطوية














المزيد.....

فشل محقق لتنظيمات الشباب السلطوية


مصطفى مجدي الجمال

الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملاحظات عن مواقف الحكام في تنظيم الشباب..
لقد عمل عبد الناصر على خلق نخبة شبابية جديدة تكون مؤمنة به وبتجربته في مواجهة بيروقراطية الدولة المنافقة والمتحينة لفرصة الانقلاب عليه.. فكانت تجربة منظمة الشباب الاشتراكي التي وضعت آلاف الشباب على عتبات متقدمة في الثقافة السياسية.. ولكن شاب التجربة التلقين والتأييد الأعمى.. وبات من أسس الترقي حفظ الميثاق الوطني وخطب الزعيم.. فلم يكن غريبا أن تتسرب إلى المنظمة أعداد كبيرة من المتسلقين والمنافقين.. وبعد وفاة الزعيم تفرقت بعض صفوف الاعضاء إلى أيديولوجيات أخرى غير اشتراكية.
أما عصر السادات فلم يكن يثق أبدا في معظم خريجي منظمة الشباب حتى من نافقوه. وذهب مذهبا مغامرا بالاعتماد على الجماعات الإسلامية لتصفية التراث الوطني والاجتماعي للناصرية.. حتى انقلب عليه هؤلاء و أمطروا جسده بالرصاص.
أما البليد مبارك فلم يكن مؤمنا سوى إيمان شكلي بالحزب الوطني وكوادره الديناصورية النهابة.. ولكن تغير الوضع في السنين العشر الأخيرة من ولايته حيث تدهورت صحته وكبر ابناه اللذان اقتسما السيطرة الفجة على المال والسياسة.. كما قلقت الأم من مصيرها ومصير ابنيها بعد وفاة مبارك.. ولم تجد حلا سوى التوريث الذي ستصبح بموجبه الملكة الأم.. فكان استدعاء جمال من لندن ليخترق أعلى صفوف الحزب الحاكم بدعوى الفكر الجديد... معتمدا بالأساس على نخبة من شباب الأعمال الفاسدين مع محاولة تكوين تنظيم لشباب المستقبل الذي اشتمل على جحافل من الباحثين عن الرحلات والمهرجانات والوظائف.. ولكن حينما وقعت قارعة ٢٥ يناير لم يجد مبارك وعائلته شابا واحدا مستعدا للذود عنهم.
ثم دخلنا فترة حكم الإخوان الذي جاء للسلطة بشبابه المنظم والمؤدلج على أسس الطاعة العمياء والاستعداد لخوض حرب أهلية من أجل السلطة والثروة. لكن تمت تصفيتهم ظاهريا خلال سنوات.
وكذلك واجه النظام الحالي معضلة تكوين جسد شبابي نخبوي ينافح عنه.. فمن يفعل ذلك؟ للأسف لم تكن لدى الكوادر غير المدنية المسؤولة عن ذلك أية خبرة في هذا الشأن فكانت الاختيارات بالغة السوء والتي سمحت بلملة فسيفساء الحزب الوطني المقبور فضلا عن القرابات والشلل ومنعدمي الكفاءة.. وتم إغراق المختارين بالامتيازات والمناصب، فظنوا بدورهم أن الدنيا دانت لهم ففجروا، وايقنوا أن مقومات النجاح والوصول تتلخص في المظهر وزلاقة اللسان والتمجيد لأكاذيب كبيرة بما يعزز فرصهم في التربيطات.. ولم يقدم "النابهون" منهم للشعب سوى "الهمبكة" و"مسح الجوخ" والتسافل على المعارضة.
وفي ظني الغالب أن هؤلاء الهاموش سوف يولون الأدبار ولن ينفعوا النظام بشروى نقير.



#مصطفى_مجدي_الجمال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن السلفية
- بره الأجندة
- عن التنوير الحقيقي والمزَوَّر
- لنجرب وننصح النظام مرة
- إعادة نظر في الصراع
- انصياع الجبناء أم دفاع عن الوجود
- التكفيري محل الدكتاتور
- حديث شائك جدا عن الوافدين
- المعضلة الشبابية
- وضاع النفوذ المصري في أفريقيا
- حل التهجير الدموي
- لا تحكموا على المقاومة أيديولوجيًا
- ألعاب السيرك المعادي لثورة يوليو
- ناجي شفيق نسيج خاص
- العلمانية ليست مرادفة للإلحاد
- ليست مؤامرة خالصة ولا ثورة بدون شوائب
- حدث خلسة (أقصوصة)
- عمر من الخلافات
- أخطر اجتماع
- فداحة التحدي وهزال الاستجابة


المزيد.....




- أمريكا: هبوط اضطراري لطائرة بملعب غولف.. ومصادرة كوكايين بقي ...
- سوريا.. عشائر الجنوب تعلق على بيان الرئيس أحمد الشرع
- سوريا.. أحمد الشرع يعلق على أفعال بعض الدروز في السويداء وال ...
- سوريا: الرئاسة تعلن وقف إطلاق نار -فوري- في السويداء وتدعو ك ...
- الشرع: سوريا ليست ميدانا لمشاريع الانفصال
- فريدريش ميرتس ..لماذا يشكر إسرائيل على قيامها بـ-أعمال قذرة- ...
- الاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة ويجبر فلسطينيين على هدم منازل ...
- لماذا لا تُصنّع هواتف -آيفون- في أميركا؟
- قوات العشائر السورية تدخل عددا من البلدات في محافظة السويداء ...
- القنبلة التي قد تعيد تفجير الصراع بإقليم تيغراي الإثيوبي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى مجدي الجمال - فشل محقق لتنظيمات الشباب السلطوية