أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - ملاحظات حول البيان التأسيسي للمنبر الماركسي .















المزيد.....

ملاحظات حول البيان التأسيسي للمنبر الماركسي .


حزب الكادحين

الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



·

ترحب قناة الكادحين بمبادرة بعض الرفاق العرب الى تأسيس ما اطلقوا عليه اسم " المنبر الماركسي " ، الذي قد يساعد في اطلاق حملة تحليل ونقاش تدور حول مفاهيم واشكاليات ورهانات الكفاح والثورة ، فضلا عن الاستراتيجيا والتكتيك الخ .. بما يمكن من تبادل الأفكار الثورية وبناء التصورات والبرامج ويفتح السبيل أمام ممارسة كفاحية موحدة ، وفق منهج الفهم من خلال الممارسة ثم الممارسة من خلال الفهم نفسه فلا حركة ثورية دون نظرية ثورية ولا نظرية ثورية اذا لم تختبر ثوريتها من خلال الثورة ذاتها .
وترى القناة أن مناقشة ما ورد في البيان مهمة الآن فهو مشروع يمكن اثراؤه على ضوء ذلك ، وتحث الماركسيين اللينيين العرب أحزابا وافرادا على الانخراط فيها وتتقدم الى هؤلاء الرفاق ( أصحابه ) بالملاحظات التالية وقد كانت تفضل توجيهها اليهم قبل صدوره لو أمكنها الحصول عليه في ابانه ولكن ذلك لا ينقص من قيمة المبادرة من حيث هي خطوة عملية لتحريك مياه راكدة .
1 ـ يبدا البيان التأسيسي على صعيد تحديد المراحل التاريخية بالإشارة الى ضربة البداية التي دشنت مرحلة جديدة في عصرنا وهي تفكك الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية في أوربا الشرقية ، مما يعني اقراره ان الاتحاد السوفياتي زمن غورباتشف وأسلافة أمثال خروتشوف وبريجنيف الخ ... كان اشتراكيا و ان هؤلاء القادة كانوا شيوعيين أيضا .
فضلا عن اضفائه الصفة الاشتراكية ذاتها على ما اسماه المنظومة الاشتراكية في اوربا الشرقية ، وعندما سقط ذلك الاتحاد ومنظومته بدأت تلك المرحلة التي لا يسميها البيان باي اسم .
و تندرج هذه القراءة التقليدية ضمن الخط التحريفي الذي ساد في الاتحاد السوفياتي والدول السائرة في فلكه وورثته عنه بعض الأحزاب الشيوعية العربية خاصة في المشرق العربي اما في المغرب العربي فإن الأحزاب المماثلة تخلت عنه وغيرت جلدها ببساطة وأصبحت أحزابا بعناوين ليبرالية مثل حزب المسار في تونس . ويبدو ان الامر لا يتعلق بقراءة في المراحل التي مر بها عالمنا بقدر ما يتعلق بقراءة في مراحل تطور الماركسية وشتان بين هذه وتلك .
2 ـ تسكت تلك القراءة عن مسائل جوهرية في تاريخ الاشتراكية المطبقة ونعني الصراع بين الماركسية والتحريفية التي تخلت عن الاشتراكية قبل سنوات طويلة من ذلك بتصفيتها اللينينية تحت غطاء محاربة الستالينية وتصفية ديكتاتورية البروليتاريا تحت غطاء دولة الشعب كله الخ .. وهذا الصراع شرحته الكثير من المؤلفات بين كتب ومقالات وجرت في علاقة به مؤتمرات وندوات وانبثقت عنه تجارب حزبية في التنظيم والفكر والسياسة والكفاح المسلح فإحدى المراحل التي مرت بها الماركسية تبدأ من هنا لا من هناك أي ان ما حدث في التسعينات من القرن الماضي مع غورباتشيف وايلتسين هو جنى ثمار ذلك الانقلاب بالإعلان عن موت الاتحاد السوفياتي علنا وقد انتهى غورباتشيف الى ناشط في حملة اشهارية للبيتزا الإيطالية دون اية علاقة لا بالماركسية ولا باللينيية ولا حتى بالتقدمية بمعناها الواسع .
3ـــــ يشير البيان الى أهمية القراءة النقدية للتجربتين السوفياتية والصينية ولكن دون تفصيل يذكر واذا قارنا ذلك بما قاله حول التجربة السوفياتية قبل ذلك لاحظنا غياب ذلك النقد أما التجربة الصينية فقد سكت عنها تماما.
4 ـ مر أصحاب البيان التأسيسي مرور الكرام على تلك المراحل التي اجتازتها الاشتراكية المطبقة بهزائمها وانتصاراتها وقد يفسر ذلك بعلتين أساسيتين الأولى انهم نتاج الماركسية العربية التقليدية التي ظلت وفية في اغلبها للتحريفية السوفيتية حتى لفظت اخر أنفاسها والثانية انهم يحاولون تجميع الماركسيين العرب تحت العناوين الرائجة التي تفتقر الى التدقيق التاريخي والنظري وفي الحالتين نحن إزاء معضلة وهي التسرع في تأسيس كيانات دون أسس نظرية وسياسية وتنظيمية راسخة وواضحة حتى ان الاسم نفسه ( المنبر ) مشتق من تسميات ليبرالية راجت في اوربا الشرقية غداة ربيعها الكاذب مثل رومانيا والمجر وبولونيا : .وقد كان الأفضل خوض نقاش ماركسي عربي عام قبل ذلك بما يمنح الوليد الجديد القدرة على الحياة لا موته قبل ان يصرخ في وجه الجميع : انا هنا!!!! .
5 ـ يصف البيان أطروحة فرانسيس فوكوياما حول نهاية التاريخ بأنها عنصرية دون ادنى شرح والحال انها تستعيد فلاسفة مثل افلاطون وهيجل ونيتشة خاصة موظفة جملة من المفاهيم مثل المجد والكرامة والانسان الأخير ونهاية التاريخ مستندة الى امثلة تاريخية للقول ان التاريخ بلغ قمته مع انتصار الرأسمالية في نسختها المعولمة على الاشتراكية التي دفنت دون رجعة . وغني عن البيان هنا ان الماركسية اللينينية لا ترضى بالأحكام المتسرعة والمعارف المبتسرة والمجتزأة وان من بين نقاط ارتكازها التي تفسر قوتها على هذا الصعيد المامها بأفكار عصرها وهو ما برع فيه ماركس فيلسوفا ولينين هاويا للفلسفة .
والقصور او التقصير ذاته نجده عند الحديث عن صموئيل هنتنغتون والحضارات التي يعينها في حلبة الصراع في عالم اليوم حيث غابت الدقة في تعداد تلك الحضارات واوجه الصراع بينها . ويبلغ الخلط النظري مداه عند الحديث عن ماركس الذي كان " يردد دومًا أن المطلوب ليس بناء "مملكة الضرورة"، بل "مملكة الحرية " والحال ان ملكوت الضرورة ماركسيا انما يعني ما هو وموجود في الطبيعة والمجتمع من قوانين موضوعية مستقلة عن البشر وان وعي تلك الضرورة شرط لتغييرها في اتجاه ملكوت الحرية . أي ان الضرورة لا تبني كما ان علاقتها بالحرية ليست علاقة تقابل ميتافزيقي وانما هي علاقة ديالكتيكية فالحرية هي وعي الضرورة وهذا ما افاض انجلس خاصة في شرحه وليس كارل ماركس .
6ـــ كان لينين قد حدد المرحلة في عصرنا باعتبارها مرحلة الامبريالية والثورة البروليتارية ولكن البيان يقول اننا نقترب من دخول مرحلة جديدة هي مرحلة البربرية الامبريالية ، وهو ينسب مفهوم " امبراطورية الفوضى " الى روزا لكسمبورغ ، ولكننا لم نجد ما يفيد ذلك فقد استعمل خاصة من قبل الان جوكس وسمير أمين . اما عندما يتحدث البيان عن " توصيف ماركس وإنجلز ولينين لتطور الرأسمالية، وخاصة في مرحلتها الإمبريالية" فانه ينزلق مرة أخرى الى فوضى نظرية فماركس وانجلس لم يتحدثا عن الامبريالية وماتا قبل نشأتها .
7 ــ يقول البيان " إن الوطن العربي يواجه اليوم أشد أشكال العدوان الإمبريالي- الصهيوني، وهو عدوان لا يستثني أحدًا " مستثنيا الرجعية العربية التي هي عماد ذلك العدوان داخليا ، رغم ان عنوان البيان لا يوحي بذلك الاستثناء .
8ــ اسقاط مهام التحرر الوطني والديمقراطية الشعبية والوحدة العربية فالهدف الآن الاشتراكية ( النضال من أجل النمط الاشتراكي ) دون ادراك لطبيعة المرحلة التاريخية التي تمر بها اليوم الامة العربية .
قناة الكادحين .



#حزب_الكادحين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي الفلبيني ( الماوي ) ضد الحرب العدوانية الأمريك ...
- ماويون ضد العدوان الصهيوني على ايران .
- بيان : كفاح إيراني ضد الصهيونية.
- سفينة الحرية.
- نحو انتفاضة أممية من أجل فلسطين حرة !
- أنباء الكفاح والحرب الشعبية في العالم
- استشهاد بثقل الجبال الشاهقة .
- الرفيق باسووراج/ نامبالا كيشافا راو سيظل شعلة تنير طريق الكف ...
- الذكرى 80 للانتصار على النازية .
- لنا الحقّ في الثورة ‏‎!!!!‎ بيان الأوّل من ماي 2025
- تونس: الهجوم الإمبريالي على الوطن ومهمّة الثّوريين ‏
- تركيا - الخلاص ليس في صناديق الاقتراع بل في الشارع ، الحل في ...
- الوضع العام في تركيا و العالم ومهامنا . الحزب الشيوعي الماوي ...
- تركيا: الشّرارة التي ستحرق السّهل !
- حول الانتفاضة الشعبية في تركيا .
- فلسطين المحتلّة: الحرب متواصلة والمقاومة أيضا
- دعوة أوجلان الى السلام .
- عدوان امبريالي جديد على اليمن والحرب الشعبية طريق النصر .
- الحزب الشيوعي (الماوي) الأفغاني‎ ‎‏: طالبان على وشك الانهيار
- ابادة جماعية في سوريا .


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - ملاحظات حول البيان التأسيسي للمنبر الماركسي .