حزب الكادحين .
الحوار المتمدن-العدد: 8366 - 2025 / 6 / 7 - 18:21
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
المكسيك: بيان من لجنة إعادة تأسيس الحزب الشيوعي المكسيكي بشأن اغتيال الرفيق باسافاراج في الهند
ننقل هنا ترجمة غير رسمية للبيان المنشور في صحيفة Periódico Mural.
يا عمال العالم، اتحدوا!
قبل أيام قليلة، بلغنا نبأ اغتيال نامبالا كيشافا راو، المعروف أكثر باسم الرفيق باسافاراج، والذي كان الأمين العام للحزب الشيوعي الهندي (الماوي). لقد استُشهد مع 26 رفيقًا آخر من حزبه في مذبحة نفذها النظام الفاشي بقيادة ناريندرا مودي.
جرت عملية الاغتيال في 21 مايو في منطقة أبوجماد بولاية تشهاتيسغار، في سياق العملية المضادة للثورة "كاغار"، التي أطلقتها الطبقات الرجعية في الهند والدولة الهندوسية-البراهمانية بدعم من الإمبرياليتين الأمريكية والروسية المتنافستين على السيطرة التامة على البلاد والمنطقة.
وكما حدث مع الاستراتيجيات العسكرية السابقة، فإن ما يُسمى بـ"عملية كاغار" محكوم عليها بالفشل، رغم ما يبدو من قوة عسكرية للدولة القديمة ووحشية القوات المسلحة الرجعية التي تشن حربًا إجرامية ضد الشعب. فمنذ انطلاق هذه العملية قبل نحو 17 شهرًا، حشدت الدولة آلاف الجنود والشرطة والقوات شبه العسكرية، وشنّت هجمات برية وجوية على القرى والسكان ، ما أسفر عن مئات الجرحى والشهداء، وتجريم شعوب الأديفاسي والناكسال، واعتقالات تعسفية واضطهاد للعمال والفلاحين والطلاب والمثقفين، إلى جانب ارتكاب جرائم إبادة جماعية في الريف. يهدف كل هذا إلى تسليم الموارد الطبيعية، من معادن ومياه وغابات، إلى الشركات الاحتكارية، ما يعمّق الطابع شبه الاستعماري للهند، ويكرّس تركيز الأراضي بيد الإقطاعيين، ويعزز النظام الطبقي، وبالتالي يقوّي الطابع شبه الإقطاعي السائد في البلاد.
ولتحقيق هذا الهدف، يحتاج النظام الهندوسي-البراهماني القديم إلى تصعيد الحرب ضد الشعب، مدركًا تمامًا أن العقبة الرئيسية أمامه هي الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) وحرب الشعب التي يقودها، والتي يعتبرها تهديدًا للأمن القومي.
إلا أن جميع هذه الجرائم العسكرية ضد الشعب مصيرها الفشل، ولن توقف التقدّم الثابت لحرب الشعب، التي تبني قواعد دعم للثورة الديمقراطية الجديدة، وتؤسس قوة جديدة في الغابات والجبال في ما يُعرف بـ"الممر الأحمر" الممتد عبر شرق ووسط وجنوب الهند. وتُعد هذه الحرب الشعبية الأكبر في العالم، وقد دخلت عامها الـ58 هذا الأسبوع، حيث بدأت في 25 مايو 1967 بانتفاضة ناكسالباري.
الرفيق باسافاراج: شهيد الثورة وبطل الشعب
منذ شبابه، في سن العشرين، انضم الرفيق باسافاراج إلى صفوف الشعب، وبدأ نضاله الثوري في الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) - جناح "حرب الشعب"، حيث أصبح عضوًا في لجنته المركزية وعضوًا في لجنته العسكرية المركزية، وتميّز في العمل القيادي والعملياتي كقائد عسكري وزعيم سياسي.
وفي عام 2004، وخلال مؤتمر الوحدة الذي أُعلن فيه عن تأسيس الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) نتيجة اندماج "حرب الشعب" ومركز الشيوعيين الماويين، تم تعيين باسافاراج عضوًا في اللجنة المركزية. وبعد تنحي الرفيق جاناباثي لأسباب صحية، تولى باسافاراج منصب الأمين العام للحزب عام 2018.
لقد صُقل الرفيق باسافاراج في نيران حرب الشعب، على مدى أكثر من خمسة عقود من النضال الطبقي، وبرز كقائد ماوي يخشاه النظام الفاشي لمودي والدولة الرجعية والإمبريالية، لدوره الريادي في حرب الشعب وإنجازاته الديمقراطية المتعددة.
تكوّن وعيه الشيوعي على يد فكر الرفيق تشارو مازومدار، وأسهم كقائد للحزب في تكوين آلاف الكوادر والمناضلين والجماهير الشعبية من خلال مثاله ونضاله تحت رايات الحزب الشيوعي الهندي (الماوي)، وجيش التحرير الشعبي ، ولجان الشعب الثورية / السلطة الجديدة، في سياق الثورة الديمقراطية الجديدة.
استشهد الرفيق باسافاراج عن عمر يناهز 70 عامًا، ولا شك أن الحزب الشيوعي الهندي (الماوي)، وجيش التحرير الشعبي، ولجان السلطة الجديدة فقدوا أحد أكثر قادتهم المحبوبين وسط استمرار حرب الشعب. وتحمل وفاته ثقل الجبال الشاهقة في الهند كلها؛ ويجب أن يُكرَّم تاريخه وكفاحه من قبل الشيوعيين والثوريين في جميع أنحاء العالم.
من المكسيك إلى الهند: وفاءٌ للدماء الشيوعية
تُحيي لجنة إعادة تأسيس الحزب الشيوعي المكسيكي ذكرى الرفيق باسافاراج ورفاقه الـ26 الشهداء، وتوجّه التحية إلى رفاق الحزب الشيوعي الهندي (الماوي)، وجيش التحرير الشعبي ، ولجان الشعب الثورية، وكافة التشكيلات الثورية الديمقراطية في الهند التي تواصل مهام الثورة الديمقراطية الجديدة.
ننكس أعلامنا الحمراء إجلالًا لشهداء الثورة الهندية، الذين أصبحوا أبطالًا شعبيين، وستُسطَّر أسماؤهم على جدار شرف البروليتاريا الأممية.
تحية حمراء (لال سلام) لذكرى الرفيق باسافاراج وشهداء الثورة الهندية!
المجد الأبدي والشرف الخالد للرفيق باسافاراج!
عاش الحزب الشيوعي الهندي (الماوي)!
عاشت حرب الشعب في الهند!
CR-PCM
اللجنة المركزية
أناواك – المكسيك
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟