العرب وإيران.. عندما يصبح التقارب خير من التنافر والقطيعة

رائد الجحافي
كاتب ومحامي
(Raed Al-jhafi)

الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 06:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ماذا لو عملت الأنظمة العربية بالذات السعودية والإمارات ومصر على الاقتراب من إيران وتحسين العلاقات معها والسعي معها للملمة أبرز الدول الإسلامية والعربية لإقامة حلف إسلامي استراتيجي عسكري وإشراك باكستان اولاً بدلاً من الاستمرار في التصعيد والصراع المستمر، فـ إيران بعلاقاتها التي قامت مع سوريا لم تذهب لتفرض على السوريين إقامة حوزات شيعية على الرغم من وجود الشيعة العلويين هناك، وكذلك الأمر بالنسبة لـ عمان التي لم تؤثر علاقاتها القوية مع طهران على مكانتها في مجلس التعاون الخليجي ولم تؤثر على علاقتها القائمة على وحدة الأرض والهوية الخليجية رغم تقاطع العلاقات المتنوعة التي تقيمها (مع اخواتها دول الخليج ومع إيران)، بالإضافة إلى أن علاقتها القوية مع إيران لم تجعلها تتلقي اي املاءات تتعلق بالطائفية باعتبار غالبية العمانيين شيعة اباضيين والسلطة المالكة من الاباضية..

بكل تأكيد كان الاستقرار والسلام سيسودان منطقة الشرق الأوسط، وسيتجنب العرب واحدة من أخطر الجبهات التي تستنزفهم إقتصادياً وتجعلهم يقدمون التنازلات تلو التنازلات لواشنطن وكذلك لإسرائيل والغرب واستمرار بقائهم عرضة للابتتزاز تحت مبرر البعبع الإيراني..

وجهة نظر نحلم بها أن يكون الجيل العربي القادم يعي ويدرك مثل هذه الأمور وهذا يحتاج إلى ثورة وعي كبيرة تستطيع كسر التحديات التي تواجه العقل العربي وفكره الذي تعرض للتسميم من قبل أولئك المبتزين الذين ينهبون مقدرات وثروات العرب لعقود طويلة وربما لقرون مضت والذين استطاعوا زرع قناعات مختلقة مغلوطة في الوجدان العربي وحرف بل ومحو القناعات التي ترسخت بفعل الواقع الحقيقي منذ قرون..

عندها لم ولن يجرؤ اي عدو لاضطهاد اي دولة عربية أو أقلية عربية أو إسلامية، ولن تتكرر صورة الجحيم الذي يعيشه اخواننا الفلسطينيين بل لن يكون هناك محتل أو كيان غاصب لأمتنا ولمقدساتنا الإسلامية وستعلو راية العرب ودين الاسلام الحقيقي وستعود كرامتنا وحينها يمكن للعرب التفرغ للعلم والبحوث العلمية الاستراتيجية ومواكبة التطورات والحداثة ودخول غمار المنافسة التي تضمن تطور وقوة وهيبة العرب والمسلمين..

#رائد_الجحافي (هاشتاغ)       Raed_Al-jhafi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل