أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - المنبر الماركسي - الإعلان عن تأسيس المنبر الماركسي















المزيد.....

الإعلان عن تأسيس المنبر الماركسي


المنبر الماركسي

الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 14:30
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من أجل جبهة عالمية لمقاومة والصهيونية والرجعة والفاشية
المنبر الماركسي
بعد نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية في أوروبا الشرقية، بدأ الصراع الأيديولوجي والسياسي والاقتصادي يأخذ منحًى أكثر حدة وشراسة. وجرى تصوير انهيار الاتحاد السوفيتي باعتباره نهاية للشيوعية، ودليلًا على فشل الفكر الماركسي اللينيني. تبع ذلك موجة من الهجوم الإعلامي الإمبريالي المنهجي، الذي اتخذ شكلاً جديدًا أكثر تطرفًا، تمثل في ترويج نظريات عنصرية مثل "نهاية التاريخ" لفرانسيس فوكوياما، الذي اعتبر الرأسمالية ذروة تطور الحضارة ونهاية التاريخ الإنساني، في مواجهة الماركسية التي تؤمن بحتمية انتصار الاشتراكية على أنقاض النظام الرأسمالي.
كما برزت نظرية "صراع الحضارات" لصموئيل هنتنغتون، التي رسمت العالم كميدان صراع بين الحضارة المسيحية الغربية، والكونفوشية الصينية، والإسلام العربي، مع تأكيده على حتمية تفوق البروتستانتية الغربية بسبب ارتباطها بالثقافة الرأسمالية.
بالتوازي مع ذلك، شُنّ هجوم آخر على الوعي الطبقي والوطني، من خلال نشر ثقافة استهلاكية عبر الفضائيات والإعلام المُخدِّر، ما أدى إلى إحلال وعي زائف محل الوعي الطبقي الحقيقي، تحت عناوين براقة مثل: الديمقراطية الليبرالية، حقوق الإنسان، والاقتصاد الاجتماعي. بل وصل الأمر إلى حد التهكم على مفاهيم التحرر الوطني والصراع الطبقي والاشتراكية، في سعي محموم لتفريغ هذه المفاهيم من مضمونها الثوري.
وتمادى البعض من مدّعي الوعي التقدمي إلى حد اعتبار الماركسية نفسها جزءًا من "المركزية الثقافية الغربية"، داعين إلى رفضها كليًا بدعوى كونها منتجًا غربيًا، متجاهلين دورها التاريخي في نقد ومناهضة تلك المركزية الغربية ومجابهة عنصريتها واستبدادها الثقافي.
في السياق ذاته، سعت الإمبريالية الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وبدعم مباشر من حلفائها في الخليج، إلى تفكيك ما تبقى من حركة التحرر الوطني العربية. فوظفت التيارات الدينية وأحزاب الإسلام السياسي المتعطشة للسلطة، وعمّمت الفكر الوهابي والتعصب الديني والتفسيرات المتطرفة التي أسس لها ابن حنبل وتلميذه ابن تيمية، وأطلقت العنان لنزعة فردية انعزالية معادية للمجتمع. بذلك، جرى تحويل الصراع من ميدان النضال الطبقي على الأرض، إلى صراع متخيل حول الفوز بالجنة، بوصفها تعويضًا عن بؤس الواقع، فاختلت المفاهيم لدى قطاعات واسعة من الناس، وتحول البعض إلى أدوات عنف ضد شعوبهم وأمتهم.
تجلّت نتائج ذلك في بروز حركات الإسلام السياسي المتطرفة، والتحاقها ببرامج الإرهاب الإمبريالي مثل تنظيم "داعش" وفروعه، وبات العقل العلمي مُهملًا ومُعادى له، فيما استعادت الفاشية حضورها في مراكز النظام الرأسمالي العالمي، وأسقطت حتى الآن أربع دول عربية، آخرها سوريا، التي أصبحت مرتعًا للتكفيريين المدعومين من الولايات المتحدة وإسرائيل، والمراكز الإمبريالية الأوروبية.
وقد انجرف في هذا المسار قطاع من المثقفين في العالم، بمن فيهم بعض الشيوعيين، وأجزاء واسعة من اليسار، الذين غادروا ميدان التحرر الوطني، وتشوهت لديهم مفاهيم القومية والوطن والاستقلال، لتسود بينهم أوهام التعايش مع العدو الصهيوني والديمقراطية الليبرالية، فانهار الخطاب الاشتراكي الثوري في أوساط متعددة، حتى داخل النخب الثقافية.
في ظل هذه المتغيرات، وجد الماركسيون أنفسهم ومعهم قطاعات من اليسار، في موقع دفاعي، لا عن ذاتهم وأحزابهم فحسب، بل عن فكرهم العلمي ومنهجهم الثوري أيضًا، وكذلك عن مستقبل البشرية والبيئة التي دمرتها الإمبريالية. وهكذا بدا المشهد كهرمٍ مقلوب، حيث ظهرت الاشتراكية – وهي الأيديولوجيا الثورية – في موقف الدفاع، بينما تقدّمت الرأسمالية – وهي نظام رجعي – في موقع الهجوم.
واختفى بذلك المعيار الحقيقي للنظر إلى المستقبل، والذي يجب أن يُبنى ليس فقط على نقد التجربتين السوفيتية والصينية، بل أيضًا على ما يحدث حاليًا في العالم الرأسمالي، الذي يشهد تصاعدًا في عدوانيته وتوحشه، ويقترب من إعادة اقتسام العالم بالقوة، سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا. إن ما نشهده اليوم من حروب وفوضى يؤشر إلى دخول العالم مرحلة جديدة من البربرية الإمبريالية.
وهنا يبرز السؤال الجوهري: إذا كانت الرأسمالية لا تقود سوى إلى "إمبراطورية الفوضى"، كما عبّرت عنها روزا لوكسمبورغ، فما هو الفكر العلمي القادر على مناهضتها والانتصار عليها؟
تؤكد الأحداث اليوم أن الماركسية اللينينية تبقى الإطار الفكري الوحيد المؤهل لمواجهة الإمبريالية، لما تتمتع به من منهج علمي، ووضوح في الرؤية، وثورية حقيقية في الممارسة. فقد كان ماركس يردد دومًا أن المطلوب ليس بناء "مملكة الضرورة"، بل "مملكة الحرية"، والحرية لا تتحقق إلا في مجتمع لا طبقي، تسوده العدالة، وينتفي فيه استغلال الإنسان لأخيه، مجتمع يضع الإنسان في مركز الفكر والعمل، ويسعى إلى الارتقاء بالوعي والثقافة وتحقيق السعادة البشرية. وهذا هو جوهر المشروع الماركسي.
أما الادعاءات بأن الرأسمالية قد تطورت وأصبحت أكثر إنسانية وديمقراطية، فلا تنسجم مع ما نشهده من دمار وحروب في العقود الأخيرة، وفي الحقيقة أن الرأسمالية لم تنتج سوى الدمار والخراب للإنسان والبيئة والوعي بعد أن تم تحطيم العقل. إن توصيف ماركس وإنجلز ولينين لتطور الرأسمالية، وخاصة في مرحلتها الإمبريالية، ما يزال دقيقًا وراهنًا.
لذلك، فإن مواجهة الهجمة الإمبريالية تتطلب أولًا وأساسًا خوض معركة الوعي الأيديولوجي، ومواجهة:
1: نشر ثقافة الإرهاب وترويج الحروب العدوانية، والاعتماد على الغيبيات والعقل المستقيل، خاصة بين الفئات البرجوازية الصغيرة.
2: تزييف الوعي عبر تحريف أدوات الصراع وآفاقه، مقابل نشر وعي علمي حول السياسات الجارية والأفكار الأيديولوجية.
3: ترويج ثقافة الرأسمالية والليبرالية، ومفاهيم الشراكة الاستراتيجية ومشاريع التنمية الزائفة.
4: ثقافة المنظمات غير الحكومية (NGOs) المرتبطة بمراكز التمويل الإمبريالي ومخططاتها.
من هنا، تتحدد منطلقات المنبر الماركسي في:
1: رفض النمط الرأسمالي كنظام استغلال ونهب، ورفض أدواته الاقتصادية والسياسية.
2: النضال من أجل النمط الاشتراكي، بوصفه النظام البديل القادر على إنهاء الاستغلال والتمييز، وترسيخ قيم العدالة والمساواة وخدمة الإنسان.
إن نقاء النظرية ووضوح الممارسة يجب أن يحتلا موقعًا مركزيًا في نضالات الماركسيين، لتوحيد الرؤية والبرامج.

أما البوصلة الفكرية للمناضلين اليوم فتتمثل في:
1: أن الرأسمالية لا مستقبل لها، وهي عاجزة عن حل أزماتها البنيوية، إذ إنها ليست نظامًا للتنمية، بل أداة لإدارة الأزمات وترحيلها إلى الأجيال القادمة.
2: أن الشيوعية تمثل الأفق الوحيد الممكن لحماية الأوطان والشعوب، وبناء مجتمع أكثر عدالة وإنسانية.
إن الوطن العربي يواجه اليوم أشد أشكال العدوان الإمبريالي- الصهيوني، وهو عدوان لا يستثني أحدًا. ولم تعد قضايا الماركسيين محصورة في الأطر القُطرية الضيقة، ما دفع مجموعة من الماركسيين العرب إلى إطلاق "المنبر الماركسي"، بهدف نشر الوعي الطبقي، وتوحيد المواقف، وبناء تصورات نضالية جديدة لمواجهة الفكر الغيبي، وتأسيس وعي علمي متجذر يعيد الصراع إلى ساحته الطبقية والتاريخية الحقيقية.



#المنبر_الماركسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلان عن تأسيس المنبر الماركسي


المزيد.....




- أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي مهرجان موازين المغربي بعد ظهوره ب ...
- شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنش ...
- مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمد ...
- كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ...
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من ا ...
- إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف.. حل لأزمة نقص الأطباء؟ ...
- عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض ...
- ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
- ميزر صوان.. السلطات السورية تلقي القبض على -عدو الغوطتين-


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - المنبر الماركسي - الإعلان عن تأسيس المنبر الماركسي