أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - على هامش قيام عمال ميناء (فوس سور مير) الفرنسية برفض تحميل الاسلحة العسكرية الى اسرائيل














المزيد.....

على هامش قيام عمال ميناء (فوس سور مير) الفرنسية برفض تحميل الاسلحة العسكرية الى اسرائيل


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على هامش قيام عمال ميناء (فوس سور مير) الفرنسية
برفض تحميل الاسلحة العسكرية الى اسرائيل
رفض عمال ميناء (فوس سور مير) الفرنسية تحميل الأسلحة المتوجهة الى إسرائيل وذلك قبل أسبوع (يوم 5 حزيران 2025) احتجاجا على الإبادة الجماعية الاسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.
يوضح التقرير في الرابط ادناه باللغة الإنكليزية، تفاصيل الخبر، والذي يتضمن أيضا البلاغ الصحفي الذي أصدره الاتحاد العام لعمال الموانئ والموظفين، في موانئ خليج فوس الفرنسي بصدد رفضهم القاطع لتحميل تلك الأسلحة. جاء في البيان التالي: "نكررها مرارًا وتكرارًا: لن يشارك عمال الموانئ في خليج فوس في الإبادة الجماعية المستمرة التي تُدبّرها الحكومة الإسرائيلية. نحن مع السلام بين الشعوب، ونرفض جميع الحروب".(1)
هذه ليست المرة الاولى التي تُقدِم النقابات العمالية وعمال الموانئ في عدد من بلدان العالم على العمل المباشر برفض تحميل المعدات والاسلحة العسكرية الى إسرائيل احتجاجا على عمليات الابادة الجماعية المستمرة لسكان غزة، والتي يقوم بها النظام البرجوازي الصهيوني الاسرائيلي وحكومة نتنياهو الاجرامية.
فان الدولة الدينية والعنصرية الاسرائيلية وحكومتها لم تتوقف، طيلة عشرين الشهر الماضية، عن ارتكاب ابشع المجازر واكثر حملات التجويع والحصار والدمار وحشية بحق اطفال غزة وسكان هذا القطاع من مختلف الاعمار بحيث لم يمر خلال كل تلك الاشهر يوما بسلام على سكان هذا القطاع.
لقد دعمت، ولا تزال، الدولة الرأسمالية الامبريالية الامريكية وحلفائها من القوى الامبريالية الغربية، بكل قوة وبمختلف الطرق، هذه الابادة الجماعية المتواصلة، وذلك بالرغم من الاحتجاجات المليونية، المستمرة بوجههم، من قبل العمال والجماهير المحبة للإنسانية والسلم في امريكا والعديد من بلدان الغرب وبقية العالم.
عشرات وعشرات الآلاف قد قُتلوا في غزة، آلاف وآلاف اخرين مفقودين وتحت الانقاض، وان مشاهد البؤس والدمار والمجازر اليومية في غزة تهز اعماق اي انسان له ذرة من المشاعر الانسانية. فأي سياسة، واي قيم وايديولوجيا وفلسفة، واي مصالح جيوسياسية واستراتيجية واقتصادية، هي تلك التي تبرر ذلك؟ .
لم يعد هنالك في عالمنا الحالي أي صلة للدين والقومية والعرق والمذهب والطائفة، وللحدود المرسومة بين السكان في الدول، وقبل كل ذلك، لرأس المال، ولكل ما يبنى عليهم من الأفكار والفلسفة والسياسة والأحزاب والممارسات، أي صلة بجوهر الانسان وتقدمه؟ ولا أي صلة بحمايته من ان لا يُضطهد طبقيا، او يقمع سياسيا او يعيش بأمان وسلام بعيدا عن مآسي الحروب والعنف والاحتلال ومختلف الإلحاقات القسرية، دع جانبا تحقيق تحرره ومساواته.
فهل هنالك شيء آخر يبرر كل هذه البشاعات والجرائم في غزة، وفي أوكرانيا والسودان وغيرها من البلدان، سوى نفس الواقع الموجود؟ أي نفس كل هذه المنظومة من اغتراب الانسان من جوهره الحقيقي وعلاقته بالآخر، على أساس استمرار سيادة راس المال وتحكمه بمقدرات البشرية.
انها نفس هذه المنظومة الرأسمالية المبنية على الاضطهاد الطبقي والتي تجري فيها إعادة انتاج الربح الرأسمالي، هي التي تخلق كل هذه البشاعات والحروب والمآسي، وهي التي تخضع كل ما هو موجود على كوكبنا، والذي انتقل عبر العهود للإنسان المعاصر من القيم والأفكار وخرافات تقسيم الانسان، الى اغلال تُقيد بها الانسان المعاصر نفسه و تُبقيه عبدا لنظام العمل المأجور وسيادة علاقات الملكية الخاصة البرجوازية.
بالرغم من كل الهجمات التي تواجهها الشيوعية والأممية والحركة التحررية للإنسان، فهي وفي واقع الامر، عملية النفي لهذا الواقع، وهي متواصلة وتتصاعد وسط كل هذا الكم الهائل من ثقل سيادة ما يبعد الانسان عن انسانيته. وهي وامام اعيننا تشق طريقها ليس فقط على أساس تطور القوى المنتجة، بل بالدرجة الأساس، تفاعلها مع العامل الذاتي الفعال والمتدخل و المؤثر في تغيير مسار العالم، والذي ليس سوى إرادة البروليتاريا العالمية ونضالها التحرري من اجل بناء مجتمع خال من الطبقات.
ان مبادرة العمال والنقابات في فرنسا للوقوف بوجه مجازر غزة جزء من مبادرة عمال ونقابات مختلف البلدان وتحمل دلالة كبيرة، غير انها بحاجة الى الانتشار بشكل أوسع في بلدان أخرى والى التنسيق بين نضال العمال هذه البلدان وتوطيد التضامن الاممي بينهم.
ان وضع حد للبرجوازية الحاكمة في أمريكا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من البلدان المتحالفة مع امريكا للكف عن دعم إسرائيل ومجازرها تحت ضغط الحركة العمالية والحركة العالمية المناهضة للحرب والابادة الجماعية في غزة، خطوة مهمة وحاسمة في انهاء هذه الإبادة ومكسب كبير في مسار الحركة التحررية العالمية المعاصرة. 12 حزيران 2025

(1)No guns for Gaza war: French dockers set an example!



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عبد الله أوجلان ومستقبل الاضطهاد القومي في كوردستان حو ...
- ترامب والمد الرجعي العالمي، تغييرات في النظام السياسي البرجو ...
- ما بعد تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق مرحلة جديدة في ...
- احداث سوريا ومنطقة الشرق الأوسط ما بعد سقوط نظام الأسد
- ‌الخطوة الأولى هي فضح الطابع البرجوازي للنظام وانتخاباته في ...
- الماركسيون والموقف من الحرب الحالية في الشرق الأوسط
- تعديل قانون الأحوال الشخصية! لماذا؟ الإسلام السياسي والرعب م ...
- في الذكرى السنوية الخامسة لانتفاضة أكتوبر 2019، شعار (كل الس ...
- التيار الماركسي ومسارات الأوضاع السياسية الراهنة في العراق
- التعديل الرجعي لقانون الاحوال الشخصية؛ هدية الامبريالية الام ...
- في الذكرى السنوية السادسة لتأسيس منظمة البديل الشيوعي في الع ...
- الرأسمالية النيوليبرالية وبيع “مكان الصلاة” في إقليم كردستان
- الاوهام حول قرار المحكمة الاتحادية بصرف الرواتب، والانجرار و ...
- رسالة تهنئة الى المؤتمر الرابع لاتحاد المجالس والنقابات العم ...
- الاحتكار الرأسمالي لثمار التكنولوجيا والبحث العلمي العائق ام ...
- ما يحسم صرف الرواتب في الاقليم هو إيجاد توازن قوى طبقي جديد
- حوار حول حرب الابادة في قطاع غزة
- دروس الأدب والفن في انتفاضة أكتوبر في العراق*
- تحديات ومهام، في الذكرى السنوية الخامسة لتأسيس منظمة البديل ...
- المسار السياسي في إقليم كوردستان في ارتباطه بالصراع الطبقي


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض -درون- إيرانية أطلقت صفارات الإ ...
- على الخريطة.. المواقع الإيرانية التي تعرضت للقصف الإسرائيلي ...
- تحليل: نتنياهو سعى لخوض معركة أوسع مع إيران والآن جاءته الفر ...
- ترامب في حديث خاص مع مراسلة CNN.. هذا ما قاله عن الضربات الإ ...
- قمة أمنية طارئة في أنقرة لبحث تداعيات الهجمات الإسرائيلية عل ...
- غروسي يدين هجوم إسرائيل على إيران ويعرض زيارة طهران لتقييم ا ...
- تظاهرات إيرانية تنديدًا بالضربات الإسرائيلية وتحذيرات من توس ...
- مواقف متباينة وتغطيات متشابكة.. كيف تعاطت الصحافة العربية مع ...
- الرفيق د. عزوز صنهاجي على قناة medi1 tv … يوضح تفاصيل فضيحة ...
- عراقجي يؤكد أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لتل أبيب لضرب إيران ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - على هامش قيام عمال ميناء (فوس سور مير) الفرنسية برفض تحميل الاسلحة العسكرية الى اسرائيل