أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - -بأية حال عدت يا عيد!-














المزيد.....

-بأية حال عدت يا عيد!-


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 8368 - 2025 / 6 / 9 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"بأية حال عدت يا عيد!" عبارة تعكس روح حال الأطفال في قطاع غزة الذين يستقبلون عيد الأضحى بواقع مأساوي ومجاعة، جراء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 20 شهرا، ويحل عيد الأضحى في 6 يونيو/ حزيران، ليكون رابع عيد يمر على قطاع غزة مع استمرار الإبادة الجماعية التي خلفت أكثر من 179 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال .
مسلسل الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني لم يتوقف، فبعد كارثة النكبة في العام 1948، والاستيلاء على 78% من أرض فلسطين التاريخية، جاءت كارثة الاحتلال في العام 1967، بالاستيلاء على باقي أرض فلسطين في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، ومواصلة حملتها الاستيطانية الاستعمارية، وسرقة الأراضي وبخاصة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ويمر العيد وسط مجاعة غير مسبوقة جراء إغلاق سلطات الاحتلال المعابر أمام الإمدادات منذ 2 مارس فيما يقول أطفال إنهم يخلدون إلى النوم ليلا وهم جياع، لعدم توفر ولو كسرة خبز لدى عائلاتهم، ويذكر الأطفال أن العيد فقد معناه بعدما حرمتهم الحرب من أحبائهم وقتلتهم، فيما يقضون جميع أوقاتهم في خوف دائم بسبب شدة الانفجارات الناجمة عن قصف الاحتلال العنيف، إلى جانب ذلك، فإن فقدانهم السكن الآمن والصحي والملابس الجديدة والنظيفة قتل فرحتهم بالعيد، إذ باتوا يعيشون وسط ظروف إنسانية قاهرة في خيام مهترئة يتسلل إليها الحشرات والقوارض ما يزيد من معاناتهم .
حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل سادية أفقدت الأطفال فرحتهم وحرمتهم من حقوقهم الأساسية كالتعليم والأمن واللعب، كما باتوا يتحملون مسؤوليات أكبر من أعمارهم، كالانتظار في طوابير للحصول على الطعام والمياه، وان حرب الاحتلال الشرسة دمرت الحياة واستولت على الأرض وجعلت غزة مكانا لا يصلح للعيش الآدمي وتعمل على تهجير سكانه وأوصلت غزة إلى أخطر مراحل التجويع، وأن آثار التجويع ستستمر لأجيال، وما يحدث هو إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان .
الحرب الإسرائيلية سرقت حقوق الأطفال البسيطة مثل اللعب والتعليم، وأنهم حرموا من الذهاب إلى المدارس والتعلم والقراءة كما حرمتهم من العيد أيضا وان حكومة الاحتلال لم تستجيب لمختلف النداءات الدولية والأصوات التي تطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات وترفض أي اعتبارات إنسانية وتستمر في تنفيذ مخططها الإجرامي المعروف بعربات جدعون .
الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة خاصة مع نقص الطعام والفاكهة والخضروات منذ اشهر طويلة، وإن توفرت بعض المواد الغذائية مثل المعلبات المحفوظة لا تساعد السكان على النمو بشكل صحيح وان المياه التي يشربها السكان مالحة وغير صحية للشرب على الإطلاق، ومنذ 7 أكتوبر توفى 60 طفلا فلسطينيا نتيجة سوء التغذية الناجم عن الحصار الإسرائيلي المستمر، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة .
ويحل العيد على غزة في وقت يكافح فيه المواطنون يوميا لتأمين الحد الأدنى من وسائل البقاء، مع قصف متواصل ودمار واسع، وانعدام مصادر الدخل، وغياب المساعدات الإنسانية، ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان .

سفير الإعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقمة العيش المغمسة بالدم
- الاحتلال ومخططه لمنع إقامة الدولة الفلسطينية
- العالم أمام اختبار تاريخي لوقف الإبادة وتحقيق العدالة
- الاستيطان والتهجير وتقوض فرص تحقيق السلام
- والاستيطان الاستعماري في فلسطين
- منظمة التحرير الفلسطينية الإطار الوطني الجامع
- المجازر البشعة بحق العائلات والقانون الدولي
- خطورة استمرار العدوان واقتحامات المستوطنين للأقصى
- المجاعة تتفاقم في غزة والأطفال أصبحوا أهدافا عسكرية
- اقتحام الأقصى والاستهداف الوحشي للدبلوماسيين
- حكومة نتنياهو بين استعادة الردع والتطهير العرقي
- العالم وكسر حصار القطاع ووقف القتل والتجويع
- البيان البريطاني الفرنسي الكندي ودعم الحقوق الفلسطينية
- الاحتلال وازدواجية المعايير وغياب الإرادة السياسية
- المجازر والحصار وانعدام مقومات الحياة بقطاع غزة
- النكبة ليست ذكرى بل واقع يومي يعيشه الفلسطينيون
- الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين
- النكبة الكبرى والذكرى الـ77 للنكبة الفسطينية
- المساس بالأقصى ومحاولات تغيير الوضع التاريخي والديني
- السلوك الوحشي يكشف طبيعة المشروع الإسرائيلي


المزيد.....




- القبض على 24 محتجا في برج ترامب.. وشرطة نيويورك تعلق لـCNN
- من تونس إلى غزة.. -قافلة الصمود- تنطلق للمطالبة بفكّ الحصار ...
- -مادلين- تصل إلى ميناء أشدود بمرافقة إسرائيلية لغرض الترحيل ...
- رئيس كازاخستان يوعز بإنشاء قوات دفاع إقليمي في البلاد
- خبراء: صراع ترامب مع كاليفورنيا يهدد أسس النظام الفدرالي
- ترامب: إيران مفاوض صعب وتطلب أشياء لا يمكن تنفيذها
- مصادر لـCNN: استعدادات لنشر حوالي 500 من مشاة البحرية وسط اح ...
- ترامب: غريتا ثونبرغ -شابة غاضبة-.. وإسرائيل لديها ما يكفي من ...
- دوروف: الاتحاد الأوروبي يسعى لحظر التشفير في تطبيقات المراسل ...
- لافروف: الغرب يرى في تعدد الأقطاب تهديدا


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - -بأية حال عدت يا عيد!-