أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كوحلال - كنا سادة العالم فصرنا وسادة العالم















المزيد.....

كنا سادة العالم فصرنا وسادة العالم


محمد كوحلال

الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 14:50
المحور: كتابات ساخرة
    


عنوان احتياطي: نحن امة جهل وعصيان فكري فالإنشاء والمحفوظة لا يعوضان مراكز البحث والدراسات والتخطيط والتنظير ..
تربينا على الجدال وعدم قبول الراي الآخر، نكره المعارضة ونعشق التطبيل، نتسابق للانتقام لا للصلح، متشبعون بثقافة الاحتقار، نحكم على المرأ من مظهره دون أن نمتحن فكره، تصير عيوننا حاحظة لكل ما يأتي من وراء البحر، نبسط له البساط الأحمر وإن كان غبيا جعلناه مجتهدا ناخذ الدروس منه لكن نبخس من قيمة بعضنا البعض.. إن كان الأشقر ابو العيون الخضراء مفلسا يصبح ثريا لأننا نحب إغناء الضيف و افقار ابن جلدتنا نتعاون مع الغريب لا القريب، نعشق التفاهات ونمقت كل ما هو جدي.. نكره الدكي و الصريح و نعتبرهما نرجسيين او مجنونين او هما معا، لكن نفضل الغبي فاهل الحل و العقد أغبياء منبطحون انتهازيون من اجل كراسبهم يبيعون الغلة و الملة جلهم وليس كلهم .. نحب من يقول فينا كلاما معسولا حتى لو كان طعمه سما، ونكره كل من يصحح زلاتنا.. نحن مسحورين بسحر حتى إبليس لا يقدر عليه وهو : الاستعلاء فالحاكم يحب الظهور بعظمة و نياشين بمختلف الأشكال، و الثري يحب ان يكون القوي أما خدمه وموظفيه حتى لو كان اميا نجعل منه إنشتاين زمانه.. إنها العبودية التي تجري في عروقنا والكل ينحني ..اي نعم ..
لكن نحن ضحايا في آخر الأمر لجهابذة التخطيط في لندن و واشنطن على المدي البعيد حتى أصبحنا أضحوكة العالم.. والقصة بدات عندما كان الرحالة يجولون بديارنا ونفتح لهم ديارنا ونصب لهم كل أسرارنا وهم يسجلون كل صغيرة و كبيرة حتى النزاعات بين القبائل مسجلة و العادات و التقاليد ..الخ. ليغادروا ديارنا بتقارير مهمة سهلت دخول الاستعمار ليفتك بنا وبعقولنا وثقافتنا و يغيير بوصلة امخاخنا ويغير افكارنا وعقول الأجيال القادمة ورثنا الجهل وطورناه..
اشربوا شاي و تابعوا خيبتنا.. يقول الرئيس الأمريكي 16 أبراهام لنكول :
(( القرار الذي ندمت على عدم اتخاذه هو ان يكون الرئيس الأمريكي خريج كلية التاربخ )). كنت دوما مؤمن ان (التاريخ يعيد نفسه) تلكم ايها الرائعون "ات" من حكم خالق الكون، و اشدد دوما على الخاصية التالية: السياسي الذي لم يدرس التاريخ فاشل ولكم العالم الإسلامي والغربي اية مقارنة؟!. الأول عاطفي قبلي عقول جامدة وقلوب متوهجة، منطق خامل وعاطفة جياشه، فكر سلبي يرفض الاجتهاد والمراجعة او تغيير المذهب الفكري، ننشأ ونموت على مذهب فكري لا يقبل التغيير ومن يراجع فكره فهو منافق مرتد فكربا ينال سهام النقذ و الشتم ما يغطي جبال الألب، حتى من يصنفون أنفسهم في خانة الاستذة و الدكترة مصابون بالداء جلهم ..
شخصية العقل العربي منبطحة يسهل خداعها و ابسط دليل.. عندما نتابع خبر اسلام عجمي الكل يهلل وكأننا معشر المسلمين قلة ويلزمنا مسلمون جدد لتعزيز ثقتنا في إسلامنا الذي استمر 14قرنا .. قد يكون المسلم الجديد جاسوس، اهتز له أركان المكان الذي يعلن فيه شهادته بالتهليل و التكبير. اللحظة تذكرت تهليلات واناشيد وتكبيرات مرفقة بصخب اعلامي ومحللون واعلاميون و شيوخ يهتفون، و اخرون يوزعون الحلويات بعد طوفان المجانين وظهرنا للعالم بمظهر شعوب تعشق الحروب وتنبذ السلام، وعندما رد الطرف الآخر على الاعتداء بقسوة مفرطة تحول التهليل إلى شتم، وكان هؤلاء الحمقى يعتقدون ان إسرائيل بعدما تم الاعتداء على مواطنيها ستقدم لهم باقة ورد..
شعبنا شعب ثرثار يحب الأوهام و المظاهر، لا يحب البحث و ارهاق الذات لأجل التطور بل يعشق الأمور الجاهزة واكثر من هذا مولع بالتقليد لكل ما هو سطحي قادم من خلف البحر، ولا يهتم بالاجتهاد و الابتكار.. كنا اهل علم فصرنا اهل التفاهة في ( الأدب والفن) و السفالة في الحديث، نلعن كل من خالفتا فكرا او عقيدة، دوختنا الرياضة والنجوم ميسي و الباصا وهيفاء ..الخ. حتى الصبيان وجدوا لهم العاب على الهواتف يشغلونهم ليصبحوا أجيالا غبية مثل القطيع، و ما تبقى من العقول يدمرونه بسلاح اخطر من البارود المتمثل في الدكاء_الاصطناعي الذي يجعل الإنسان مجر آلة يشغل فقط اصابعه وعقله يتحرك بسرعة سلحفاة.. و سياتي يوم من الأيام سيعوض الروبوط الإنسان، ونحن كما نحن لا نتطور إعلام فاشل بحث علمي غائب مراكز دراسات منعدمة..الخ. نعيش على فتات ثروات هبة من الله من نفط و غاز ومعادن، او نتسول المساعدات من الغرب و امريكا.. للأسف الماضي جزأ من الحاضر للأسف لقد تربينا على الجمود الفكري و نبد الاجتهاد حتى تظل ثقافتنا.. حتى الإسلام قسموها إلى فرق من المجانين: سلفي جهادي تفكيري وعداوة بين السني والشيعي من رحم هذه الفلسفة الاستخباراتية خرج قطيع داعش الذي قلت عنه انه صناعة لجهاز الاستخبارات الأمريكي، و لا احد صدق و تبين ذالك لاحقا.. احترم الأمريكان و انحني لهم فلا احبهم و لا اكرههم لكن احترمهم اكثر مما احترم نفسي، لأنني احترم الخصم الدكي على الحليف الغبي.. اكثر من هذا ترى ان بورصة الفتاوى الجاهزة صارت نشيطة والإعلام العربي جله و ليس كله قاعدة خلفية لجهاز CIA حتى توجه العقول اليعروبية إلى الهدف الذي تريده، راي عام مسيطر يتم توجيهه لتنظيم تورات صفراء: انتفاضات ضد السلطة او على اس عرقي ديني لغوي..الخ. نحن شعوب يسهل خداعنا بشتى الأمور من الدين إلى الخطابات الرنانة إلى الثورات المصنعوعة مثل أضحوكة الربيع العربي الذي سميته مند انطلاقه البطيخ العربي بضاعة البيت الأبيض والجميع كان ضدي و النتيجة صفر، فتورات الشعوب ترفع الوطن إلى السمو : ديمقراطية عدالة كرامة رخاء اقتصادي..الخ. وليس حروب ليبيا نموذجا إسقاط نظام وعودته بلبوس مختلف تونس نموذجا، مصر سقط عسكر وقام عسكر.. وطرحت سؤال عام2011لماذا البطيخ العربي لم يمر عبر الخليج؟ بكل بساطة فالمنطقة خط احمر لأنها خزان الطاقة للأمريكان هم من يخططون وبني يعرب ينفذون.. لولى بعض أجهزة الاستخبارات العربية وتركيا و التمويل لبعض المشيخات الخليجية لما كان هناك داعش ولا النصرة ولا الجولاني فاللعبة مكشوفة..
راجعوا التاريخ يا معشر الأمريكان الأذكياء سيأتي يوم كل شيء سيتغير في غفلة من الحميع و تصايون بالصدمة العظمى، عندما تسقط قلاعكم لأنكم نسيتم التاريخ ونسيتم ان هذا العالم له صاحب وهو يراكم مثل الصبيان تلعبون لكن عندما يحين الوقت، سيرن الجرس وتنهار أمريكا من الداخل، وأوروبا ستعيش ويلات الربيع الأوروبي و يتفكك الإتحاد الأوروبي، وسيقلب كيان القارة العجوز ثم ينهض الليث من شمال أفريقيا حيث الشط والمحيط يطل بعضهما على بعض ويظهر المخلص من سيمسح الظلم ويتبث الخير، وكأنه فارس من فرسان بني أمية .. فعندما اتابع ما يجري في الشرق الأوسط دونه من مناطق المعمور، أرى الاحداث كانها لعبة صبيان.. فطرف يبحث عن التوسع على اس ديني و آخرون همهم السيطرة وشفط ثروات الإقليم، و الفرس حلمهم قنبلة نووية، و النتائج ستكون دمار شاملا.. هذا دون الحديث عن حكومة إبليس التي تصنع الزلازل و الاوبئة و الأمراض الفتاكة و العقم لتقليص عدد البشر ..الخ. سؤال بريئ: اتوجد عقول عربية ناضحة؟؟.. جواب عفوي : بلى توجد وعددها يغطي سماء خليج الخنازير، لكنها مهمشة بأوطانها وخارها، حيث أن الإعلام العربي المسير من واشنطن ولندن التي تسير واشنطن خلف الستار، يضعون العقول العربية الناضجة و المزعجة باللائحة السوداء.. تعتيم ممنهج حتى لا يسكبون ماء التوعية لشعوبهم، انهم يعرفون كل بلد عربي ولا تخفى عليهم ابسط الأشياء..
هل سمعتم بمفكر او فيلسوف أو مخترع او عرلي غير وجه العالم وهز اركانه و نال جائزة نوبل للسلام ؟!!.. قطعيا لا .. اللهم نجيب محفوظ نالها على رواية ضعيفة ولا تستحق حتى جائزة مهرجان باصغر دول بافريقيا.. و اقروا بين السطور رواية "ولاد حارتنا" و ستفهمون لماذا نال محفوظ الذي حفظ الدرس جائزة نوبل.. نحن مستهلكون لكل تفاهة تاتي من الغرب فيكفينا التيكتوك ومهرجانات الترفيه الماسخ و سباق القنافد و الإبل و فتاوي شرب بول البعير ..الخ. شعوينا محجوز عليها فكريا ومن يحكمونهم لا يملكون القرار، وإن كانت الشعوب مغيبة فجل الحكام واعون مرتاحون متعاونون متقبلون للعبة. فهمهم الكرسي مع تنفيذ كل ما يملى عليهم، اما صناعة القرار فليس بأيديهم المهم ان يظلوا على الكرسي خذوها باليقين التام المعادلة التي لا تقبل التغيير: من يقرأ التاريخ جيدا يفهم الحاضر ويتنبأ بالقادم.. إلى اللقاء.



#محمد_كوحلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب ببن الهند و باكستان مسرحية سيئة الإخراج
- الحكومة العميقة صانعة الثورات والانقلابات
- شرارة التطرف من تركيا وفيينا و البقية بهولاندا
- طوفان المجانين وطوفان الأقصى اية علاقة؟!
- قرار محكمة الجنايات الدولية ضد نتاياهو ومن والاه فقاعة إعلام ...
- ايران إبراهيم رئيسي ضحية لتشجنات داخلية و القادم أعظم
- العالم يتغير من كييف و سايس بيكو2 عربي و اوروبي.
- بوتين زعيم العالم
- الجنرال قاسم سليماني الرقم الأخطر بنظام ولاية الرضيع في طهرا ...
- المتنورون عقول راقية تعشق الحرية
- لقد آن الأوان أن يرحل بشار الأسد عن السلطة وانقلاب ابيض خير ...
- إذا لم يسقط النظام الإيراني القمعي فالشرق الأوسط، لن يعرف سل ...
- الأمازيغ بين نواجذ التكفيريين وعقول الحلزون عصيد نموذجا
- الدين أفيون الشعوب كيف ذالك ؟
- حكومة إسلامية مزورة و انتفاضة شعبية حقيقية
- وافق شن طبقة المغرب نموذجا
- المهمشون على أرض الإسلام المغرب نموذجا
- رسالة تشي غيفارا إلى أبنائه خذوا العبرة يا جماعة 20 فبراير ب ...
- عيب عليكم يا توار ليبيا
- رسالة إلى من يهمه الأمر في المغرب


المزيد.....




- من -ستري- إلى -لاباتا لايديز-.. صعود بطيء للسينما النسوية في ...
- الكاميرا الذهبية بمهرجان كان لفيلم عراقي عن صدام.. ما قصته؟ ...
- -مفكرة عابر حدود-.. حكايات مأساوية وسخرية سوداء من واقع الهج ...
- -حادث بسيط- ظفر بالسعفة الذهبية.. هكذا توهجت السينما الإيران ...
- -كعكة الرئيس- أول فيلم عراقي على مائدة مهرجان كان السينمائي ...
- مهرجان كان 2025: فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي ...
- -لكمة سينمائية-.. تشيزني يضرب ليفاندوفسكي ويسقطه أرضا (فيديو ...
- الشعب السوري وثقافة رفض التطبيع
- محمد لخضر حمينة... المخرج الذي -فتح عيون العالم- على معاناة ...
- محافظة خوزستان الإيرانية: بوابة التجارة والثقافة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كوحلال - كنا سادة العالم فصرنا وسادة العالم