أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد كوحلال - المتنورون عقول راقية تعشق الحرية














المزيد.....

المتنورون عقول راقية تعشق الحرية


محمد كوحلال

الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 17:30
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عودة إلى التاريخ المظلم حيث كانت سلطة الدين المسيطر على كل المجالات، والسلطة آنذاك كانت تحكم انطلاق من القوة التي تستمدها من السلطة الدينية.. لكن الشعوب قد ترضخ للقمع من كلا الطرفين من شدة الخوف. لكن الحرية هي مادة غذائية لا يمكن لبني البشر الاستغناء عنها. لذلك قامت ثورات في العالم من الثورة البولشيفية في روسيا إلى ثورة طلاب فرنسا.. وسبب هذه المقدمة المختصرة ان الإنسان بطبعه ميال إلى الحرية في العيش و التفكير، ولا سبيل للإنسان سوى الحرية لأنها وقود الفكر. فالمبدع و الكاتب والأديب، والفنان لا يمكنه إطلاقا أن يحقق أحلامه إلا إذا توفر له فضاء كبير من الحرية، ليطلق العنان لكل ما يجول في خياله الخصب أو يطلق العنان لصوته.. وعليه فإنني ككاتب لا يمكني أن أعطي كل ما يجول في خاطري من أفكار، إذا كانت الخطوط الحمراء حاجزا أمامي. لأنه عندما ترفع الحواجز فيمكنني أن أضيف الكثير. ولذلك ظل العالم منقسم إلى شطرين عالم متقدم وآخر متخلف.
الأول اعتمد على الحرية في الفكر والإبداع و رفع كل القيود في جميع المجالات العلمية و الأدبية. وأعطى لكل مجال حقه في العمل دون قيود. فمجال السلطة الدينية لا يتعدى أسوار المعبد أو الكنيسة أو المسجد. فالفرد في المجتمعات المتقدمة له حرية التعبد، لكن حريته تكمن داخل المكان الذي يمارس فيه طقوسه أوصلاته و نفس المعيار لرجال الدين. وهذا هو التنور الذي ينطلق من الحرية للجميع مع مراعاة حقوق الأفراد في المجتمع. فليس لأي كان الحق في أن يلزمني بالاعتقاد بمذهب ديني أو فكري. ولاحظوا ما يجري في العالم الإسلامي والعربي من فوضى لرجال الدين، وجلهم تجار الدين، و بعضهم يحمل قبعة سياسية ونالوا السلطة والمال عن طريق الدين، والضحايا هم الشعوب التي لازالت تعاني من سيطرة هؤلاء المنافقين.. والأنظمة الفاسدة تدعم هذه العصابات لأن كرسي السلطة فوق أعناق رجال الدين. ولكم مثال واضح من إيران، في حين هناك دول عربية أخرى وزعت الحقوق على أفراد المجتمع بالتساوي، لكن تلك الأنظمة تتوخى الحذر من غضب البعض من رجال الدين الخارجين عن سيطرة السلطة و هؤلاء هم الخطر الأكبر. لأن هؤلاء يشكلون جماعات تعتبر لوبي ضغط على تلك الأنظمة العربية الراغبة في تحرير شعوبها مع مراعاة الثقافات والتقاليد في تلك المجتمعات. و لكم نموذج تونس أيام القايد باجي السبسي الذي بدا بقيادة قاطرة تحرير الشعب، لكن الموت خطفه قبل أن يكمل مسيرته.. أما في ما يخص الأنظمة التي تحاول تحرير شعوبها من قبضة العصابات الدينية المتشددة فإنها تكون إما مهددة بعمليات إرهابية من طرف هؤلاء، وأما بمسيرات تحشد فيها الصغار والكبار من أنصارها، وبعضهم مجرد أجراء يأخذون مالا لأجل التظاهر مع العلم انهم لا يعلمون سبب خروجهم. والخطير في الأمر ان هذه الجماعات الدينية لها تمويلا مشبوهة وهذا اكبر خطر يهدد بعض الدول العربية التي ترغب كما قلت سابقا في تحرير شعوبها من هذه الجماعات المتشددة التي تعتمد على الإرهاب الفكري..
أيها المتنورون والحالمون بالتنوير اعلموا جيدا أن التاريخ دوما يعيد نفسه، لأن الطبيعة لا تقبل الجمود و سوف يأتي زمان سوف تتحرر فيه الشعوب من أنظمة سياسية تعتمد على الدين لقمع شعوبها من اجل الحكم. وسوف تقضي ثورات الشعوب المظلومة على تلك العصابات الدينية المتشددة، كما يقضي الفلاح على الجراد في بستانه.. وها نحن نرى التطور الكبير الذي تعيشه أجيال اليوم بعد ثورات الربيع العربي 2011 .. حيث لم يعد الخوف في قلوب الشعوب لا من رجال الديدن ولا من الأنظمة الديكتاتورية. وإنني اخبر من باب الحدس القوي الذي أتوفر عليه، أن الأنظمة الفاسدة المستبدة سوف تغيب كما تغيب الشمس، و التغيير قادم على مشعل يحمله الشباب. لأن التنوير ليس له بديل أمام الأجيال الصاعدة. لأن النور نعمة، فلا يمكن الاستغناء عنه كما أننا لا يمكننا العيش في بيت بدون نور .. يتبع في حلقة ثانية.



#محمد_كوحلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد آن الأوان أن يرحل بشار الأسد عن السلطة وانقلاب ابيض خير ...
- إذا لم يسقط النظام الإيراني القمعي فالشرق الأوسط، لن يعرف سل ...
- الأمازيغ بين نواجذ التكفيريين وعقول الحلزون عصيد نموذجا
- الدين أفيون الشعوب كيف ذالك ؟
- حكومة إسلامية مزورة و انتفاضة شعبية حقيقية
- وافق شن طبقة المغرب نموذجا
- المهمشون على أرض الإسلام المغرب نموذجا
- رسالة تشي غيفارا إلى أبنائه خذوا العبرة يا جماعة 20 فبراير ب ...
- عيب عليكم يا توار ليبيا
- رسالة إلى من يهمه الأمر في المغرب
- تروتسكي العملاق الروسي ج3 خ
- تروتسكي العملاق الروسي ج 2
- تروتسكي العملاق الروسي
- ثورة الزنوج لكبرى
- تورات بطيخية فشلت ج3 قرغيزيا
- ثورات بطيخية فشلت ج 2 جورجيا
- ثورات بطيخية فشلت ج 1 أوكرانيا
- خريف الشارع العربي
- الدستور الممنوح في المزبلة مليوح المغرب نموذجا
- المغرب يلتحق ببلدان الدشدشات D6


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد كوحلال - المتنورون عقول راقية تعشق الحرية