أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عبدالله محمد الفلالي - نشأة الخلق عند الداروينيين والمتدينين














المزيد.....

نشأة الخلق عند الداروينيين والمتدينين


عبدالله محمد الفلالي

الحوار المتمدن-العدد: 8349 - 2025 / 5 / 21 - 23:54
المحور: قضايا ثقافية
    


نشأة الخلق بين الداروينيين والمتدينين
نظريتان هما الأكثر شعبية في العالم لتفسير نشأة الخلق والكون، إحداهما علمية استلهمها "اتشارلز داروين" من دراسته لعلم الأحياء في رحلته لجزر "الغالاباغوس" وقد حددت عمر الأرض بأربع ملايير وخمسمائة مليون سنة، وهو تاريخ الانفجار العظيم، الذي انفصلت بسببه الكواكب الشمسية عن بعضها البعض وتشكلت المجموعة الشمسية التي من ضمنها الارض، في حين ظهرت أول خلية بدائية بعد ذلك بمليار سنة، أي قبل حوالي ثلاثة ملايير وخمسمائة مليون سنة، ثم تطورت عبر السنين وتحورت من خلايا بدائية إلى خلايا معقدة، كانت النواة الأولى لظهور كائنات حية أكثر تطورا، وصولا للدناصير التي انقرضت في العهد الطباشيري بفعل نيازك وتغيرات مناخية كبرى، ولم يبق منها إلا التي تطورت لديها آليات الانتخاب الطبيعي فظهرت في صورة كائنات جديدة.
أما الإنسان فقد ظهر قبل حوالي مليون سنة، وحدثت عدة طفرات وتحورات في جيناته حتى استقر على شكله الحالي "هومو سابينز" قبل حوالي أربعين ألف سنة، وقد عرفت هذه النظرية بنظرية "النشوء والارتقاء" وأهم ركن فيها:
الانتخاب الطبيعي: وهو عملية طبيعية تعيش فيها الكائنات الحية التي تتكيف مع بيئتها، بينما تموت تدريجيًا تلك التي لا تتكيف، ولديه تسميات عديدة؛ كقانون البقاء للأصلح أو للأقوى والانتقاء الطبيعي "العشوائي".
كما بينت وجود أصل مشترك يربط بين كل الكائنات الحية "الخلية الأولى" وأن الخلق تم بمحض الصدفة، ولازالت هذه النظرية محل بحث ومراجعة في الأوساط العلمية، وتحتوي على عدة حلقات مفقودة، يسعى الباحثون لاستكمالها بدراسة المستحاثات والأحافير، وينتهي المرء حين تنتهي وظائف جسمه الحيوية، ويتوقف قلبه عن الحركة، ثم يبدأ جسمه بالتحلل لتلتهمه البكتيريا والديدان، ويتحول لمركبات عضوية تتحول بفعل الحرارة والانصهار إلى نفط في باطن الأرض.
أما الدين والأخلاق فقد وجدا بعد التطور الحاصل في سلوك البشرية، ونزعتها إلى التمدن والحضارة.
والأخرى دينية، ظهرت في العهد القديم "سفر التكوين"، وورد ذكرها في القرآن الكريم، وقد حددت مدة خلق السماء والأرض بستة أيام من أيام الله؛ التي تتراوح بين ألف سنة وخمسين ألف سنة، كما جاء في القرآن الآية:4 من سورة السجدة، والآية الأولى من سورة المعارج، وبهذا تكون مدة خلق السماوات والأرض إما ستة آلاف سنة أو ثلاثمائة ألف سنة، أما عمر الإنسان في الأرض فلم يحدد له أمد في القرآن الكريم، لكن العهد القديم يحدده بسبعة آلاف سنة، وقد أخذ بهذه الرواية الكثير من المؤرخين الإسلاميين كابن كثير في كتاب "البداية والنهاية".
أما عن كيفية خلق الإنسان والمادة التي خلق منها، فقد بينها العهد القديم في "سفر التكوين"، وورد ذكرها في القرآن الكريم في مواضع متعددة؛ سورة البقرة الآية (30-39) سورة الأعراف الآية (11-25) سورة الحجر الآية (26-39) الإسراء (61-65) سورة ص (71-85) كما وردت قصة آدم وإبليس في سورة الكهف وطه.
فالإنسان وفقا للرواية الدينية خلقه الله خلقا مستقلا، ولم يتطور من كائنات أدنى، ثم يوضح العهد القديم "سفر التكوين" كيفية خلق حواء وانتشار البشر في الأرض، والمعنى ذاته في سورة النساء الآية الأولى، وأهم مرتكزات نشأة الخلق وفقا للرواية الدينية هي:
-وحدة الخالق وقدرته المطلقة
-الخلق كان بعلم وإرادة لمقصد، ولم يكن وليد صدفة أو فراغ.
-وجود قوى خيرة الملائكة تمتثل لأمر الخالق وتساعد الإنسان، وأخرى شريرة تسعى للإفساد ممثلة في إبليس وذريته، وثالثة بين المنزلتين ممثلة فى آدم وذريته، والصراع بين الفئتين مستمر ليوم الدين "الدينونة"، فيجزى الذين أساءوا بما عملوا ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقيدة الربوبيين والداروينيين 2
- عقيدة الربوبيين والداروينيين 1


المزيد.....




- خلفت عشرات القتلى.. شاهد لحظة اجتياح أعاصير مدمرة مناطق بأمر ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن ودو ...
- بينهم رضيع عمره أيام وطفل لم يتجاوز السنتين.. غارات إسرائيلي ...
- -فالكون عربي-.. الإمارات تدخل سباق الذكاء الاصطناعي بلغة الض ...
- ألمانيا ـ ارتفاع الجرائم المرتبطة بمعاداة السامية لمستوى قيا ...
- ميرتس يدشن كتيبة ألمانية في ليتوانيا ويحذر من -تهديد- روسيا ...
- ليبيا.. استمرار الاعتصام الطلابي في جامعة طرابلس (صور)
- الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ بالستي ثان خلا ...
- بولندا: تشكيل جيش أوروبي موحد حلم لن يتحقق
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عبدالله محمد الفلالي - نشأة الخلق عند الداروينيين والمتدينين