أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 46















المزيد.....

كتابات ساخرة 46


محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 08:33
المحور: كتابات ساخرة
    


عوالم خفية: السينما والروايات أشياء معينة عنهما وأشياء معينة من ما خلف الكواليس ومن ما خلف الكلمات والسطور.

في مسلسل لعادل إمام يقوم فيه بدور صحفي رهيب يحاول الوصول للحقائق المخفية يبدو واضحا للعيان أن بطلة الرواية المخفية التي كتبت مذكراتها قبل أن تموت قد تكون ما زالت حية ترزق.

هل هي من أنواع الحسناء الجبارة في أنها رغم سقوطها من سابع دور وسقوطها على سقف سيارة لم تمت وأنها مختفية في مكان ما بل وتستمر في كتابة مذكراتها التي اكتشفت أنها لن تهم أحدا لو كانت ما زالت حية فقررت أن تدعي أنها متوفية؟

وفي أمر تقرير ما يجب أن يكون عليه فيلم ما أو مسلسل ما هناك أحيانا تأثير الممثل نفسه. خذ في ذلك أمر إصرار يحيى الفخراني في تمثيل دورين في مسلسل معين وهما دور الأب أول مرة ومعه إبنه الشاب ثم الشاب نفسه بعد أن يكبر إذا به يمثل دوره يحيى الفخراني نفسه.

في فيلم آخر يسمى بالفيلم المسيء للرسول قمت بمحاولة لرؤية دعايات عنه فإذا بي أشعر بالقشعريرة من الأمر التالي:

هل بعد لنقل مائتي سنة وأكثر سيقول الناس نعم كان هناك شخص يدعي الرسالة والنبوة ولم يكن بالشخص الجيد والدليل الفيلم التسجيلي المعني الذي حفظ من الضياع ألا وهو بالطبع الفيلم المسيء للرسول.

هذا الأمر، أعني أمر أن يعتقد البعض أن فيلما ما أو تمثيلية أو مسلسلا ما تلفازي أو غير ذلك هو الحقيقة وأنه أمر تسجيلي للواقع وهو مع الأسف أمر موجود.

فمثلا في رواية من روايات غابريل غارسيا ماركيز يقوم بعض الغرباء بإجبار الناس على التوجه في قرية معينة إلى مكان معين قرب حائط كبير لكي يعرض عليهم أمر فيلم معين ينتهي بموت البطل.

هنا الناس في هذه القرية سذج ولا يفهمون السينما فإذا بهم يتناقشون بعد الفيلم على أنه لابد وأن هذا الشخص شخص مهم وأنه توفي وهو الصالح العظيم ولقد حزن البعض على وفاته.

بعد أسبوع تم إجبار الناس من جديد على الذهاب لنفس المكان.

حاول البعض أن يخبر هؤلاء المرشدين أنه لديه أعماله وهو لا يريد تضييعها برؤية هذا الأمر لكن الإجبار كان إجبارا وتم إخبار الناس أنه منذ الأسبوع المقبل القادم سيكون هناك ثمن يجب دفعه قبل الولوج لمكان التفرج والمشاهدة.

وبعد قليل بدأ الفيلم فإذا به نفس الممثل لكنه يغني وبحالة معنوية عالية.

بدأ الغضب يظهر على وجوه الناس أو ليس هذا الشخص هو نفسه الذي توفي الأسبوع الماضي والذي ظنوه شخصا مهما فلماذا وماذا يفعل الآن.

بعد قليل بدأت الصيحات من الجمهور وبدأوا برمي الحصي وأجزاء من الصخور على الشاشة وعلى المرشدين وبينوا لهم أنهم لن يأتوا الأسبوع المقبل ولو مجانا.

وهكذا ذهبت جهود المرشدين المعنيين في دفع الناس لتجارة السينما فما بالك بعدها التلفاز والإذاعة في مهب الريح حيث ظهر واضحا أن هؤلاء الناس في هذه القرية في فترة معينة من القرن العشرين لا يأبهون للسينما إطلاقا.

وأمر تمثبل أكثر من دور مهم منه مثلا قيام البعض بأكثر من دور منه فيلم نادية الشهير الذي قامت به الفنانة سعاد حسني بدور الأختين معا وكان أمرا مسليا أن نشاهد كيف قام المخرج بعمل الدورين معا بحيث في لقطات معينات تظهر الإثنتان على نفس الشاشة وكان واضحا أمر خط معين ولو لا يرى يفصل بين الإثنتين في منتصف الشاشة.

ومن ذلك فيلم إيبك التي تعني مملكة عن مملكة صالحة في الغابة هي التي ترفع راية القتال ضد دولة من دول الباطل والطلاح والسوء في الغابة نفسها.

حيث كان واضحا أن هناك من يلعب الدورين رغم أن الفيلم رسوم متحركة.

في حادثة ثالثة أتذكر مسرح المدرسة الإبتدائية وكيف قام صديقي مصطفى بعمل أكثر من دور بحجة قلة عدد الممثلين وكيف كان الأمر مضحكا بشدة لنا نحن الأطفال.

قام مصطفى صديقي في هذه المسرحية القصيرة بعمل نفس الحادثة مرة بالعادي ومرة بالسريع ومرة بالبطيء فكان الأمر مسرحية شديدة الحبكة وشديدة الإخراج.

في نفس الأمر في مسرحية ملكية التجارية العراقية بجزيئها الأول والثاني أن قام المخرج بعمل تلفاز داخل المسرح يمكن للأبطال فيه من الخروج إلى الصالة التي على المنصة لتأديب أولئك الذين لا يشاهدون بالشكل الجيد وكيف في العمل أيضا أمر العادي والبطيء والسريع فكان العمل إتقان رهيب.

في فيلم بذرة التفاح التي قد تعني الخطيئة والتي قد تعني تفاحة آدم كان الأمر مختلف إذ قام المخرج بإخراج فيلمين أحدهما رسوم متحركة والآخر نفس الفيلم لكن مع تمثيل حقيقي.

بالطبع عندما يشاهد أحد ما أحد الفيلمين يطمع ويتشجع لمشاهدة الآخر.

مثل ذلك في فيلم الرسالة للعقاد رحمه الله حيث كان واضحا أمر فيلم بالعربية وفيلم بالانكليزية ليس مدبلجا بالمرة بل فيلم حقيقي تم تصويره بالاستعانة بممثلين آخرين للأبطال لكن تقريبا نفس أدوار الكومبارس.

لهذا كنا نشاهد الفيلمين ولاحظنا كيف أمر الاختلافات ما بين النسخة العربية والنسخة الإنكليزية من ذلك حادثة الحبشة واشياء أخرى كثيرة.

ومرة أخرى كان واضحا أن مشاهدة إحدى نسختي الفيلم تشجع بالعادة على مشاهدة النسخة الأخرى.

ترى ما الذي يحدث حقا خلف الكواليس.

وقد يعتقد البعض أني أقصد كواليس ما خلف الكاميرا لكني أقصد هذا وأقصد أيضا المخفي من احتمالات الحيوات داخل السينما والتي قد تكون عالم وبعد وطبقة من طبقات الأرضين الـ 7 وسمواتها الـ 7.

ترى هل عند عرض أي فيلم على شاشات سينما ما يقوم عدد من أناس لا نعرف عنهم أي شيء بإعادة تمثيل المشاهد وفي كل مرة قد يتغير القوم وقد يكونوا أنفسهم مع حياتهم في الفيلم المعني بدون أن نشعر بهم إطلاقا؟

ومن أشهر أمور ما خلف الكواليس العادية أمر توقف البرنامج العراقي الشهير قل ولا تقل عن اللغة العربية الذي كان يقدمه العلامة الراحل مصطفى جواد على القناة العراقية بسبب الغمز واللمز الذي كانت بعض الصحف تتقول به على شكل كاريكاتيرات عن البرنامج عن ما الذي يفعلونه قبل وبعد التصوير ومع الأسف الشديد.

وكان هذا الأمر يغضب طاقم العمل برمته مما أدى في النهاية لتوقف البرنامج مع الأسف.

يقال أن من المشتغلين في السينما والتلفاز والاذاعة هم من أحفاد النبي والرسول يوسف عليه السلام مع وجود آخرين بالطبع لأنه من العلوم المخفية التي لا يعرفها الكثيرين. حيث أن اسرار التصوير والاخراج والتمثيل وبقيات أمور تحويل نص معين لفيلم سينمائي فما بالك أمور التلفاز والاذاعة والمسرح وغيرها من الفنون السبعة لا تعطى بالعادة هكذا بكل سهولة.

خذ مثلا محاولات يوسف شاهين المخرج المصري الشديدة لدراسة السينما في الولايات المتحدة وكيف يظهر ذلك في فيلم معين من إخراجه أيضا عن نفسه أثناء الدراسة في الولايات المتحدة وكيف تم تقريبا منعه من دخول هوليوود أول مرة وكيف حاول البعض طرده من هوليوود وكيف أنه تم تقريبا منعه من دراسة الكاميرات الجديدة لكنه استطاع دراسة الكاميرات المستعملة في مصر فكان أن لما عاد أن برع في استخدام الكاميرات التي في مصر.

ومع ذلك السينما أمر مخفي مثل الكهرباء نستفيد منه في حياتنا اليومية من دون معرفة كنهه بالشكل الكافي.

على كل حال الكهرباء هو الذي جلب السينما لكن الإثنين لا نعرف عنهما سوى أننا نغذيهما على أجهزة التغذية الكهربائية التي تعطي بعد استعمال النفط والطاقة المولدة من مصادر معينات أمر ما نستفيد منه في حياتنا اليومية وما نتمتع به من أفلام وسينما وتلفاز ومذياع ومسرح وأمر الفنون السبعة,

أنا عندما أشاهد فيلما أو مسرحية أو حتى مسلسل تلفازي أحاول أن أقرأ ما خلف المشهد ولو من المرة الأولى فما بالك عندما يعاد عرض الموضوع أو عندما في وقتنا الحالي يمكن متابعة الموضوع مجددا ومثل ذلك عندما أقرأ كتابا ما بالذات الروايات أحاول أن أقرأ ولو منذ المرة الأولى ما خلف الكلمات والسطور عدا عن قراءتي للنص بشكله الأصلي.

من ذلك مثلا عندما قرأت رواية الدراويش لحمور زيادة كيف أني علمت أن هناك 72 قبل المهدي و72 أثناء المهدي و72 بعد المهدي سيدعون انهم المهدي.

كيف تقرأ الرواية وأنت لديك معلومات أولية بدئية كثيرة عن الموضوع؟

وقس على ذلك ما شئت كيف أن هناك عددا لا يحصى قبل وأثناء وبعد النبي والرسول محمد ص سيدعون أنهم محمد وكيف أنه هناك عدد معين قبل واثناء وبعد عيسى عليه السلام سيدعون أنهم كذلك.

هذا نوع معين من السرقات بالعادة غير مطروق لكثيرين فما بالك أمر محاولات السرقات الادبية والسرقات العلمية والتجارية والمهنية والدينية والفنية والرياضية وغير ذلك ربما الكثير.

كان هذا المقال / البحث محاولة لتبيان كيف أننا بالحقيقة لا ندري الكثير عن جزء من بعد من أبعاد معينة أو جزء من طبقة الرؤى حيث من الواضح أننا نستفيد من الأمر نعم لكن من دون معرفة شديدة بالأمر برمته وعن أمر ما خلف المشاهد وما خلف الكلمات والسطور وأشياء أخرى.

وشكرا لحسن القراءة.

ــــــــــــــــــــــ نهاية المقال / البحث البدئي الأولي ــــــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.



#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات ساخرة 45
- رد على حدوتة مصرية 1 و 2 للكاتب محمد حمادي
- كتابات ساخرة 44
- كتابات ساخرة 43
- كتابات ساخرة 42
- كتابات ساخرة 41
- كتابات ساخرة 40
- كتابات ساخرة 39
- كتابات ساخرة 38
- كتابات ساخرة 37
- كتابات ساخرة 36
- كتابات ساخرة 35
- كتابات ساخرة 34
- كتابات ساخرة 33
- كتابات ساخرة 32
- كتابات ساخرة 31
- كتابات ساخرة 30
- كتابات ساخرة 29
- كتابات ساخرة 28
- كتابات ساخرة 27


المزيد.....




- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
- منح المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف وسام جوقة الشرف الفرنسي ...
- بعد 14 عاما...أنجلينا جولي تعود -شقراء- إلى مهرجان كان السين ...
- اكتشاف سر نشأة اللغة لدى أسلاف البشر
- مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان جنوب لبنان
- مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة... فضاء للتجديد الروحي ...
- زوجات الفنانين العرب يفرضن حضورهن في عالم الموضة
- صور عن جمال الحياة البرية ستذهلك


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 46