أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني : هذا بعضُ ما حدث، ويحدثُ، مع فخري كريم، منذ 55 عاما !















المزيد.....

رواء الجصاني : هذا بعضُ ما حدث، ويحدثُ، مع فخري كريم، منذ 55 عاما !


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 02:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هذا بعضُ ما حدث، ويحدثُ، مع فخري كريم، منذ 55 عاما !
---------------------------------------------------------------------------------
... وهذه حلقة اخرى ضمن سلسلة بدأتها منذ سنوات، حملت عنوان "عراقيون من هذا الزمان" توثيق لمحات ظننتها لافتة، عن وجوه وشخصيات عراقية، رحت معها لعقود وعقود مديدة، بعلاقات ونشاطات سياسية ووطنية وثقافية، جديرة ان يُشار لمحطات عنها ايجازا على الاقل .. كما وتوطدت معها صداقات ووشائج انسانية تسجل للتاريخ، بل ويُتباهى بها، ولم لا؟!. أما قيل – ويقال - بان المرء يعّـرف، بما يعرف، باصدقائه ؟! (1)
.. كان اول التعرف والتعارف مع العـزيز فخري كريم (ابي نبيـل) منذ نحو خمسة وخمسين عاما بالتمام والكمال، حين كان مسؤولا، ومشرفا في منظمة بغداد للحزب الشيوعي اواخر السبعينات الماضية، وكنـتُ حينها قد عـدت للهــم السياسي العام "تائبا!" عن النشاط في تشكيلات طلابية لـ "القيادة المركزية" التي انشقت عن الحزب الام، مندفعين - نحن شباب الامس- ومنجذبين لافكار ومُثـلٍ وعناوين، وتضحيات على طريق وطن آمـن حـر، يعيش شعبه بما يستحقه من سعادة ورخاء..
وهكذا بدأت العلاقة تتوطد شيئا فشيئا، وتتعدد في مدرسة - صحيفة "طريق الشعب" التي راحت علنية عام 1973 وكان ابو نبيل مدير تحريرها رسميا، ولكنه كان محورها في مسؤوليات الادارة والتنظيم والعلاقات والطباعة، وغير ذلك كثير.. وكنت ومنذ يومها الاول مكلفاً طلابياً وسياسيا بشؤون صفحة "الطلبة والشباب" الاسبوعية فيها، لسنوات، وبعدها بـ "الصفحة المهنية" الاسبوعية، وحتى اواخـر عام 1978.. كما كلفتُ بمسؤولية بعض شؤون نقابية وسياسية في صفحة "العمال والفلاحين" اليومية، اذ شغلت في حينها عضوية مكتب العمال المركزي للحـزب نحو عامين.. وقد سردتُ ما سبق من سطور لاشير الى انه، وبلا شك، ان تكون العلاقة وطيدة بمثل هذا المسار مع فخري كريـم، المسؤول البارز في صحيفة طريق الشعب كما أسلفت (2)..
ثـم، وبعد عشرة اعوام من العلاقة مع ابي نبيـل ببغداد، يحلّ عام 1979 ليبدأ "موسم" الهجرة الى الخارج الذي تحول الى"عقـود" منذ اواخر السبعينات، وعلى امتداد ربع قرن، اي حتى حيان سقوط نظام غلاة البعثيين، الدكتاتوري الارهابي عام 2003 .. وخلال تلكم السنوات الخمس والعشرين استمرت العلاقة مع الرجل الذى تولى مسؤوليات مهمة ومتنوعة، معروفة، رفيعة وشاقة في آن واحد، في مقريّه الرئيسيين، واعني بهما بيروت ودمشق .. بينما أغتربتُ الى براغ، لاشغال مهام ومسؤوليات تنظيمية وسياسية، طلابية وثقافية وغيرها. وكان فخري كريم يتردد بين فترة واخرى اليها – بـراغ - حيث مقر منظمة الصحفيين العالمية، التي شغل فيها مهمة نائب رئيسها لنحو عقدين. كما تولّى ايضا مسؤولية اصدار النسخة العربية لمجلة "قضايا السلم والاشتراكية" منبـرا ومركزا اعلاميا وفكريا يمثل الاحزاب الشيوعية والعمالية العالمية، ومقرها في براغ ايضا ..
وهكذا أذن تتسع من جديد وتتوطد العلاقات مع ابي نبيـل في براغ، الذي كان يحرص في جميع زياراته اليها للقاء مع المثقفين والاعلاميين العراقيين المقيمين والعاملين في تلك العاصمة الغناء.. ومن غير الطبيعي ان يقيـم فيها الجواهري الكبير، والفنان الرائد محمود صبري، ولا يكونا اول من يهتم بأدامة وتوطيد العلاقة بهما فخري كريم، وهو ذو المسؤولية السياسية والثقافية والاعلامية المهمة في قيادة الحزب الشيوعي العراقي، وانا هنا شاهد، وحاضر عيان - ربما مخضرم – لا سيّما وكنتُ معنيا، لسنوات، بمتابعة عمل ونشاط فرع رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين في براغ، تلك الرابطة التي لا يجوز الا وان يُشار لدور فخري كريم، الاهم، في اطلاقها عام 1980 من بيروت، والمشاركة الاساسية في دعم نشاطاتها، ومهامها، لسنوات وسنوات في مركزها القيادي بدمشق. وفي كل من تيّنك العاصمتين كان الرجل يشغل مهامه ومواقعه الوطنية والسياسية المعروفة.. (3)
وعلى ذكر دمشق، حيث كان الجواهري يتناصفها، مع براغ، مع مطلع عقد الثمانينات، مستقرا رحيبا، كان ابو نبيل لا ينقطع عن ايلاء منتهى العناية بالعلاقة مع الشاعر العظيم، والاهتمام به... واذا ما سأفرد في قريب مرأي، كتابة لاحقة، شيّقة كما أحسب، عنهما، من بينها "اخوانيتان" شعريتان للجواهري، عن تلك العلاقة، اشير هنا لواقع موجز، ذي اكثر من دلالة، وهو انه – فخري- كان من قلائل معدودين يدخـل، ويخرج من مستقر الجواهري بدمشق، دون موعد او وقت محدد، مُستثنى من اية رسميات، وانا هنا شاهد ايضا اذ كنت اقيم في ذلكم المستقر (البيت) فترات طويلة، في عقدي الثمانينات والتسعينات..
وفي دمشق ايضا، ومنها، استذكر كيف رحل بنا ابو نبيـل، في حافلة برية الى "القامشلي" السورية، ومنها الى اقليم كردستان العراق، استغرقت حوالي 18 ساعة مع نحو ثلاثين مثقفا واديبا واعلاميا، عراقيا وعربيا، لنشارك في مئوية الجواهري، المهيبة، التي اقيمت في كل من اربيل والسليمانية، وقد كانت بمبادرته – فخري كريم- وهمته، بشهادات موثقة ..
اما عن الانطباعات الشخصية والخاصة عن الرجل الذي تأتي هذه السطور الموجزات عنه فاقول بان العزيز ابا نبيل برغم "كارزميّته" المشهودة، والشهير بها، لكنه اشتهر في الوقت نفسه، بعلاقاته الاجتماعية والانسانية، موثقة ايضا في وقائع واحداث عديدة. ولن اتوسع هنا بهذه الشؤون، اذ اعرف بان الرجل قد يعاتبُ، ويعتبُ، في، وعن ذلك، وأحسب انه كفاه منها "سمينها" واكثر: سياسيا وثقافيا واعلاميا، واجتماعيا، برغم بعض "غثها" الذي ترفعَ وما برح في الردود على "شقشقات" منه هنا وهناك، الا في حالات طفـح بها الكيّل كما يقال.. وتلك خصال لا يقدر عليها كثيرون ممن تصدوا للشأن العام، الوطني والسياسي، وما بينهما، على ما ازعم .. مع ميّـلي - وقد تحدثت معه قبل اسابيع قليلة عن ذلك- واعني اهمية بوحه ببعض كـمٍ غزير من الوقائع والشواهد، التاريخية والوطنية، ما احوج الناس، ولا سيما المتابعين والمعنيين منهم، ان يطلعوا عليها، بقدر ما يرتأيه، ويحسب حسابه، اذ "للمجالس امانات" كما هو سائد، ويسود، وهو بالغ الحرص كما ادري على سيادة الحفاظ على تلك الامانات، خلاف غيره ..
مؤكد ان هناك الكثير الكثير الاخر الذي يمكن التوقف عنده، والاشارة اليه، عن العلاقات والذكريات، الرحيبة في نواح عديدة مع العزيز فخري كريم- ابي نبيل .. غيّر ان هذه الكتابة، مثلها مثل سابقاتها، مواجيز ومحطات وحسب، وآمل ان تكون قد أوفت بما اردت لها، وبها من مؤشرات تفصح وتوثق للتاريخ..
* رواء الجصاني/ براغ في آيار 2025
احالات واضافات ------------------------------------------------------------------
1/ حاولت في تلك الحلقات المتتابعة، من هذه السلسلة ان ألقي اضواء غير متداولة، أو خلاصات وأنطباعات شخصية، تراكمت على مدى اعوام، بل وعقود عديدة، وبشكل رئيس عن بعض شخصيات عراقية لم تأخذ حقها في التأرخة المناسبة، بحسبما ازعم.. ومنها عن راحلين اجلاء من بينهم، وفق التسلسل الزمني لنشرها، اضافة للجواهري ومحمود صبري طبعـا:1/ نضال وصفي طاهر.. 2/ علي جواد الراعي.. 3/ هادي راضي.. 4/ فالح عبد الجبار.. 5/ عبد الاله النعيمي.. 6/ عبد الرزاق الصافي.. 7/ مهند البراك.. وجميعها تقريبا كُتبت ونُشرت في حياتهم، ذلكم الى جانب نحو عشرين حلقة اخرى عن اصدقاء عزيزين اخرين، طالت اعمارهم بالخير والعطاء، مع التنويه الى ان جميع الحلقات المعنية كُتبت دون معرفة اصحابها مسبقا، ولم يكن لهم اي اطلاع على ما أحتوته من تفاصيل، وقد نشرت كلها في العديد من وسائل الاعلام، وما زالت على شبكة الانترنيت بعنوان "عراقيون من هذا الزمان" ..
2/ ثمة تفاصيل ومحطات ذات صلة في توثيق لي منشور في كانون الاول 2013 في مواقع اعلامية عديدة، والى اليوم حمل عنوان " في "طريق الشعب" قبل أربعة عقود… 1973-1978 // شهادات واسماء ومشاهدات"..
3/ ايضا للمزيد من التفاصيل هناك تأرخة مسهبة، بثلاثة اجزاء، نشرتها في تشرين الاول 2024 ويمكن الوصول اليها عبر محرك البحث "غوغـل" تحت عنوان " شخصيات، وشؤون ثقافية عراقية، في تاريخ وذاكرة بـراغ"..



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواء الجصاني : كتابات وشهادات، تُجافي الحقيقة، تقف وراءَها - ...
- جمعة اللامي.. الراحل الذي لم يرحل، يكتـب عن الجواهري
- بمناسبة الذكرى 77 لمؤتمر -السبـاع- في 14 نيسان 1948
- محمود صبري، رائد في الوطنية والفن والفكـر
- -نجفيّات- و-نجفيّون- في ذاكرة حميمة... والجواهري واسطة العقد ...
- -نجفيّــات- و-نجفيّــون- في ذاكرة حميمة... والجواهري واسطـة ...
- رواء الجصاني : -نجفيّــات- و-نجفيّــون- في ذاكرة حميمة ... و ...
- رواء الجصاني: محطات عن الجواهري وحب الحياة.. ومتحفه في بغداد ...
- الجواهري يمجد السيد المسيح، ويتمثل به ..
- رواء الجصاني: الجواهري يشكو غربة الدار.. ومواقف قادرين ومعوز ...
- رواء الجصاني: شخصيات، وشؤون ثقافية عراقية، في تاريخ وذاكرة ب ...
- رواء الجصاني : شخصيات، وشؤون ثقافية عراقية، في تاريخ وذاكرة ...
- رواء الجصاني: شخصيات وشؤون ثقافية عراقية، في تاريخ وذاكـرة ب ...
- رواء الجصاني / الجواهــري... في -المقامــة- الاماراتيـــة
- حدث ذلك قبل نحو 30 عاما // تقليد الجواهري الكبير ارفع وسام س ...
- من جديد عن مـآثر الامام الحسيّـن، في شعر الجواهري، ونثره /// ...
- رواء الجصاني/ اسماء ووقائع عراقيـة، في ذاكـرة بــراغ، 1959 - ...
- هذا ما كتبه الجواهري قبل 37 عاما: - لكي لا نعيّر باننا قومٌ ...
- رواء الجصاني: استذكار الجواهـري، تبـاهٍ بالوطــنِ والشعــرِ، ...
- وقفات عجول حول الذكرى 66 لابرز مناسبة في تاريخ العراق الحديث


المزيد.....




- -مع إني طلالي-.. تركي آل الشيخ يصف صوت محمد عبده بـ -الإعجاز ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن جولة ترامب الخليجية: بين قبضتي رئيسي ...
- نتنياهو عن قرار إدخال المساعدات لغزة: إذا حدثت مجاعة سنخسر د ...
- -رويترز-: سفراء الاتحاد الأوروبي يوافقون على صندوق تسليح بقي ...
- مؤسس تليغرام: رفضت طلب فرنسا إسكات أصوات محافظة قبل انتخابات ...
- عشرات القتلى في غارات إسرائيلية ونزوح المئات
- -أسطورة الثعالب-.. جيمي فاردي يغادر ليستر بتسجيل الهدف 200
- قبيلة لا ينام أفرادها إلا ساعتين!
- الجيش الروسي يسيطر على بلدة في سومي وأخرى في دونيتسك
- بيسكوف: تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة بالطرق الدبلوماس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني : هذا بعضُ ما حدث، ويحدثُ، مع فخري كريم، منذ 55 عاما !