أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيامند حسين إبراهيم - الدماء تجرُ الدماء والعنف يجر العنف














المزيد.....

الدماء تجرُ الدماء والعنف يجر العنف


سيامند حسين إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8344 - 2025 / 5 / 16 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدماء تجر الدماء
والعنف يجر العنف
والبادئ أظلم

عندما كنت يافعاً لطالما سمعت حكمة كردية قديمة يقولها رجال كورد عجائز في المجالس تقول إن من يزرع العنف والدمار في بلاد غيره لابد أن يحترق بذلك العنف وكان سبب كلامهم في ذلك الوقت حين كان النظام السوري البائد يرسل الانتحاريين إلى العراق لتفجير المراقد والأسواق الشيعية حتى نجح في إشعال حرب طائفية كبرى بين السنة والشيعة في العراق، دمرت البلاد كلها. في تلك المجالس كانوا يقولون بأن سوريا سوف تحصد ثمار هذا الإرهاب والإجرام عاجلاً أم آجلا لأن العنف والدم بالدَيِن. في ذلك التاريخ كان هذا الكلام ضَرباً من الخيال كيف سيحترق النظام السوري الماسوني القوي المنسوج ضمن أقوى التحالفات و التيارات العالمية ولكن عدالة الله عز وجل لا تعرف قوة البشر بل هي سيف حق ماضٍ على رقاب الظالمين فما إن اندلعت شرارة الربيع العربي في كل هذه الجغرافيا إلى أن بدأت اسوأ وابشع صراع داخلي وحرب طاحنة داخل سوريا بين الشعب الواحد والذي تحول من شعب موحد وهادئ ومتفاهم إلى أكثر شعوب العالم تحاربا وعدائية وكأن ثارات العراق ودماء سكانه التي سفكها النظام السوري المجرم والجماعات المتطرفة التي ارسلها لتدمير العراق عادت إليه ولكن بأشكال مضاعفة وأقسى بكثير من الآلام العراقيين. ولكن في سوريا تلطخت ايادي تركيا بدماء السوريين و أوغلت في جراح السوريين وتفننت في تشريح جسد الشعب السوري وتقسيمه وتهجيره بحجة محاربة النظام المجرم والذي كانت تهادنه سرا وعلناً واطالت أمد الثورة إلى اربعة عشر عاماً في سبيل تحطيم الدولة السورية وأخذها كمزرعة خلفية فيما بعد. لم تكتفِ تركيا بنحر الشعب السوري مناصفة مع النظام البائد بل امتدت يداها الى ليبيا وأذكت فتنة مناطقية بين أبناء البلد الواحد وقسمت البلاد إلى نصفين وايضا العراقيين من خلال دعم داعش والتنظيمات الارهابية لإنهاك العراق كدولة. أما لماذا تدفع الشعوب ضريبة ارهاب حكوماتها فلإنها كانت راضية باجرام حكوماتها بل ومؤيدة لها حين كانت تقتل بغيرها من الشعوب والسكوت عن الحق ودعمه لا يمر مرور الكرام، إن دماء السوريين والعراقيين والليبيين التي سُفكت دون وجه حق على يد داعش وتركيا ستُغرق تركيا في بحر من العنف والدماء عاجلاً أم آجلاً لأن هذه هي سُنة الحياة ودرس التاريخ الأبدي. فكما قام السودان بتسليط ميليشيا الجنجويد على شعب دارفور ورجعت الجنجويد باسم الدعم السريع لتحرق السودان وجيشها فيما بعد وكما استعان علي عبدالله صالح بالحوثيين لتثبيت حكمه بحجة محاربتهم تمثيلا على دول الخليج ورجعت فيما بعد بالسيطرة على كامل البلاد وأذلته قبل الجميع فإن تركيا استلمت راية الحرب وقيادة كل هذه الجماعات الدموية التي تقتل الابرياء في كل الشرق الاوسط بحجج لا متناهية ستعود عليها هذه الحجج وتسقيها من كأس السُم الذي سقت به ودمرت به كل هذه الدول



#سيامند_حسين_إبراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا اللامركزية
- رواتب ومكانة المِهن تُظهر حقيقة الدول وجوهر الشعوب
- ترمب حشر نفسه في خانة اليك هل سيستطيع تنفيذ حلمه بالتحالف مع ...
- الأنهار هبة الله للبشرية
- الهنود الحمر قصة زوال أمة كاملة لأسباب نعيشها اليوم
- الفسيفساء المعمارية إرث حضاري إنساني بين الشرق والغرب
- بوابات السماء بين الحقيقة والخيال
- كيف حكمت روما ثلاثة قارات في العالم القديم
- العلوم المحرمة والخفية التي بدأ البشر باستخدامها لتدمير الأر ...
- كيف غزت أوربا اصقاع الأرض، السفن الشراعية الاسطورية
- كيف غزت أوربا اصقاع الأرض، السفن الشراعية الأسطورية
- الفطر أطيب وجبة وأخطر سم
- تاريخ الملابس٢ كيف ولماذا اختراعوا كل هذه الملابس
- زراعة
- تأثير الالوان على حياة الإنسان
- الحديقة اليابانية: الدمج بين جمال الطبيعة و فلسفة الروح
- اختصار الدول بالرؤساء، أسهل طريقة لإسقاط دولة ما
- ما هو الكوردوفوبيا وما سبب انتشاره
- جمال البناء من الطبيعة البشرية
- شفشاون ذاكرة الاندلس


المزيد.....




- مصر.. حكم قضائي بإيداع نجل محمد رمضان في دار رعاية
- ترامب لديه -مشكلة صغيرة- مع رئيس آبل تيم كوك بشأن خطط تصنيع ...
- دردشة حول أصول التورتيلا المدريدية بين إيفا لونغوريا ومراسل ...
- بالصور.. من رافق ترامب بزيارة بيت العائلة الإبراهيمية في أبو ...
- اللقطات الأولى من داخل المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنب ...
- قاعدة العديد في قطر: أكبر قاعدة جوية أمريكية في الخارج
- هدايا واستثمارات وصفقات بتريليونات الدولارات: هكذا عاد ترامب ...
- 70 مهنة محظورة على اللاجئ الفلسطيني في لبنان.. تعرّف عليها
- لقاء روسي أمريكي قبيل المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا في إسطن ...
- وفاة متسلقين هندي وفلبيني على جبل إيفرست


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيامند حسين إبراهيم - الدماء تجرُ الدماء والعنف يجر العنف