أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - جواد بشارة - لم تعد باريس كما كانت بوجود سارتر وبعد غيابه















المزيد.....

لم تعد باريس كما كانت بوجود سارتر وبعد غيابه


جواد بشارة
كاتب ومحلل سياسي وباحث علمي في مجال الكوسمولوجيا وناقد سينمائي وإعلامي

(Bashara Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 19:38
المحور: قضايا ثقافية
    


أيام سارتر الأخيرة
في أحد أيام شهر نيسان، وبالتحديد يوم في منتصف هذا الشهر في الخامس عشر من أبريل نيسان 1980، خرجت هائماً على وجهي تغزوني مشاعر الحزن لأنني سوف لن أنظر إلى باريس كما كنت أنظر إليها قبل هذا اليوم، ولن يكون لها في قلبي ووجداني نفس القيمة والمغزى والأجواء، فلقد تلقيت خبر وفاة معلمي ومرجعي الفكري جان بول سارتر، وكنت أنتظر ذلك لأنني كنت أعرف أنه كان مريضاً ويحتضر منذ أيام، حيث ذهبت إلى حي مونبرناس وكان يموج بالوافدين من كل مكان من بينهم كثير من الشخصيات المشهورة في عالم الفكر والإبداع والثقافة والصحافة والإعلام وعدد كبير من مثقفي فرنسا وكتابها، بعضهم كانوا يشكلون مجموعات صغيرة تتنظر في مقاهي شارع راسباي أو شارع ديدرو وكنت أعرف بعضهم معرفة شخصية.
سرت في شارع إدغار كينيه متوجهاً صوب البناية التي كانت تقع فيها شقته السكنية المتواضعة في الطابق التاسع حيث كان لي شرف زيارته فيها، وكان هناك عدد هائل من الناس من كافة الجنسيات ، وكأنهم كانوا على موعد مع الموت الذي خطف مرشدهم الفلسفي والفكري.
في باريس وفى 21 يونيو 1905 ولد جان بول سارتر لأب كان يعمل موظفا في البحرية وقد توفى وهو لايزال صغيراـ فتعهدته والدته وأدخلته «ليسيه لويس »، ومنها انتقل إلى دار المعلمين العليا وتخرج عام 1929، مارس التعليم حتى عام 1945وفى أثناء دراسته في دار المعلمين التقى سارتر بالأديبة والفيلسوفة الفرنسية سيمون دو بوفوار، وصارا صديقين، ثم تطورت العلاقة بينهما و«عاشا معاً» طوال حياتهما تقريبا، ولكن من دون عقد زواج مسجل، لأن ذلك يناقض رؤيته لمؤسسة الزواج البرجوازية الآيلة للانتهاء. منذ بداية الثلاثينات تجمع حول سارتر عددا من المعجبين بآرائه، وكانوا يلتقون في مقاهي «الضفة اليسرى»على نهر السين ليتناقشوا في أمور الفلسفة والأدب والفنون، حيث راح سارتر يكوّن معظم الأفكار التي ستتشكل منها فلسفته، فيما بعد التحق سارتر بالجيش الفرنسى عام 1939، عند نشوب الحرب العالمية الثانية وقع اسيراً لدى القوات الألمانية في العام التالى ونقل إلى معتقل في ألمانيا. ولكنه تمكن من الفرار من المعتقل ثم التحق بالمقاومة الوطنية في باريس،وصار يكتب في صحف ومجلات المقاومة. وبعد الحرب أسس سارتر مجلته الشهيرة «الأزمنة الحديثة»، التي صارت مجلة المنبر الأعلى في العالم لنشر الفكر اليسارى التقدمى. ترك التعليم، مخصصا وقته كله للكتابة والنشاطات السياسية ولكن سارتر لم ينتسب إلى الحزب الشيوعى وعندما بدأ صديقه الحميم آنذاك الروائي العبثي ألبير كامو، المؤمن بالوجودية أيضا، ينتقد التصرفات الستالينية بعنف، بقى سارتر مترددا كثيرا في تأييده. أما وجودية سارتر فتقوم على رؤية الإنسان الذي يرى في وجوده أنه أهم الصفات وأنه غاية بذاته، ولا أهداف «ما ورائية» لوجوده، بل هو الذي يحدد أهدافه بنفسه وتؤكد من جهة أخرى أن حرية الإنسان مطلقة، بل ومفروضة عليه ولا مفر له منها. وقد أثرت فلسفته الوجودية- التي نالت شعبية واسعة- في معظم أدباء ومثقفي وأجيال تلك الحقبة. منح جائزة نوبل للآداب عام 1964م لكنه رفضها. تميزت موضوعات سارتر الدرامية بالتركيز على حالة أقرب إلى المأزق الحياتي ومسرحياته«الذباب»«اللامخرج» أوالحلقة المفرغة»« «الغثيان» «المنتصرون» وغيرها، تدور فى غرف التـعذيب أو في غرفة في جهنم أو تحكى عن طاعون مصدره الذباب. وتدور معظمها حول الجهد الذي يبذله المرء ليختار حياته وأسلوبها كما يرغب، والصراع الذي ينتج من القوى التقليدية في العالم التقليدى الذي يوقع البطـل في مأزق ويحاول محاصرته والإيقـاع به وتشـويشه وتشويهه. وفى عام 1956 عارض سارتر ومجلته الأزمنة الحديثة التدخل السوفيتى في المجر- هنغاريا.
إن قرن سارتر، كما سماه برنارد هنري ليفي في كتاب يحمل هذا العنوان، هو في المقام الأول عصرنا، عصر مليء بالأمل وخيبة الأمل، واليوتوبيا والعمى، والذي كان سارتر فيه، شئنا أم أبينا، الشخصية المهيمنة. كيف يمكن لهذا الرجل العظيم، في حياته الفردية، أن يسيطر على عصره؟ وبأي إنجاز - ميتافيزيقي، أو سياسي، أو أدبي، أو وجودي - نجح في تجسيد هذه المواسم من الضجيج والحماسة على نحو مثالي؟ ، إنه بكتابه الذائع الصيت " الوجود والعدم " أو " الكينونة والعدم" وهذا هو اللغز الذي سعيت إلى استكشافه وأنا أتوجه إلى المقبرة التي سيوارى فيها جثمانه بعد مراسم التشييع المهيبة التي تتناسب ما قامة هذا الفيلسوف والمفكر العظيم الذي شكل وجوده بحد ذاته لغزاً...
هل سيظهر لغز آخر على الفور. سارتر آخرعلى سبيل المثال، ولكن أي واحد؟ ما هو القاسم المشترك بين الرجل الحر في "الغثيان" ورفيقه الستاليني الذي يخلفه؟ بين ستندال الحرب الزائفة وناشط الحرب الباردة؟ بين الفيلسوف اللامع الذي اكتشف في وقت مبكر جدًا جميع اللقاحات المضادة للشمولية والمفكر الرئيسي الأقل شهرة والذي أهمل لاحقًا تطعيم نفسه بها؟ ومن هنا يأتي هذا السؤال: كيف يستطيع المثقف أن يفكر في الشر وهو يوافق، عندما يأتي اليوم، على الاستسلام له؟
اردت فقط ، في النهاية، إلقاء نظرة بعمق على جميع الشخصيات، وجميع الدوافع التي رافقت سارتر في قرنه. سيلين و أندريه جيد. والالتزام وفلوبير. بيرغسون وهايدغر. هيغل ونيتشه والماويون. الشيطان والرب الطيب. البندقية، كواليس المسارح، العالم الثالث وكاستور- سيمون دي بوفوار السيدة الفريدة من نوعها. وهذا يخلق ضجة من الأفكار والأحداث والتحديات والهزائم والمآسي التي تأسر حداثتنا. نسمع إشاعة أن العمر يقترب من نهايته. ولعلنا نستطيع أن نميز الخطوط الرئيسية للعصر القادم.
في العقد الأخير من حياته، أي عقد السبعينيات من القرن العشرين، بدا جان بول سارتر (1905 – 1980) شيخًا هرمًا ـ أقرب إلى الترهل، ثقيل الحركة، كأنه ترك ماضيه وراءه. وفي تلك الفترة، كانت الصور التي تنشر للكاتب، تركز على تلك الكوكبة من الشباب الذين يحيطون به والذين بدءوا يزحفون بقوة في الساحة الثقافية. في مجالات متعددة، خاصة الفلسفة والأدب والفن . ولو تأملنا هذه الصور الآن، فسوف نكتشف أنهم جميعًا قد انتهجوا الأدب والفلسفة والسياسة معًا.
من هذه الأسماء جان أدرن آليه، ومارك آلته، وأندريه غلوكسمان، وبرنار هنري ليفي، وكان من بين هذه الأسماء كاتب أكبر سنًا، يمثل حلقة الوصل بين جيلين هو برنار كلافيل، الذي اعتبره هؤلاء الشباب الأب الروحي لما سمي بالفلاسفة الجدد و بالفلسفة الجديدة.
الجدير بالذكر، قبل أن نتحدث عن هؤلاء الفلاسفة الجدد الذين جاءوا بعد سارتر، في مقال لاحق، القول إنهم في فترة لاحقة اتخذوا من الروائي والكاتب لوسيان بودار أبًا روحيًا إضافيًا، قبل أن يصيروا حدثًا مهمًا في الثقافة الفرنسية المعاصرة.
هؤلاء الفلاسفة الجدد، مارسوا الأدب والسياسة والفلسفة والصحافة والإعلام في الوقت نفسه، وأغلبهم يهودي، وقد استفادوا جميعًا من حركات التحرر السياسي في تلك الحقبة، فارتبطوا بها، وساندوها، وسافروا إلى بقاعها المنتشرة في كل أنحاء العالم، ومنها كمبوديا، وفيتنام، ومنطقة الشرق الأوسط، حيث قضية فلسطين تحتل مركز الثقل بشكل خاص، وثورة الحجارة الأولى بشكل أكثر خصوصية.
بعد صدور كتاب تحت عنوان "سارتر: فيلسوف القرن العشرين" سنة 2003، أشار الأكاديمي الإنجليزي ديفيد كوارد في صحيفة الإندبندنت إلى أن جان بول سارتر أصبح بالنسبة لبرنارد هنري ليفي "ناشطاً شمولياً" يبرر الأنظمة الأكثر استبداداً بعد أن كان في الجزء الأول من حياته مثاليًا يطمح إلى "عالم أفضل". يقول جوناثان جوداكن من جامعة ممفيس: "سارتر مقنع" بقلم ليفي خاصة عندما يصف سارتر بأنه "ذو وجه مزدوج". فهو يفضل الوجودية السارترية التي تسبق "سارتر الماركسي" الذي يريد تفكيكه.
.. عصر سارتر:
لقد تميز القرن العشرون بتغيرات سياسية واجتماعية وثقافية كبيرة، وكان جان بول سارتر أحد أكثر الكتاب والمفكرين تأثيرًا في هذا العصر. في هذه المقالة سوف نستكشف الملخص المهم الذي قدمه برنارد هنري ليفي لقرن سارتر، مع تسليط الضوء على أفكار سارتر الرئيسية ومساهماته في الفلسفة والسياسة والأدب.

السياق التاريخي
عصر سارتر، الذي كتبه برنارد هنري ليفي، هو كتاب يستكشف حياة وعمل جان بول سارتر، أحد أعظم المثقفين في القرن العشرين. ولكي نفهم أهمية سارتر، فمن المهم أن نفهم السياق التاريخي الذي عاش فيه. وُلِد سارتر عام 1905، في وقت أصبحت فيه فرنسا قوة عالمية. لقد كان للحرب العالمية الأولى تأثير عميق على المجتمع الفرنسي، وأدت إلى فترة من التغيير الاجتماعي والسياسي. تميزت فترة العشرينيات من القرن العشرين بالحيوية الثقافية، مع ظهور الحركات الفنية مثل السريالية والوجودية. تميزت ثلاثينيات القرن العشرين بصعود الفاشية في أوروبا، وكانت فرنسا تواجه تهديد ألمانيا النازية. خلال الحرب العالمية الثانية، سُجن سارتر على يد النازيين، وهي التجربة التي كان لها تأثير عميق على حياته وعمله. بعد الحرب، أصبح سارتر شخصية بارزة في الحياة الفكرية الفرنسية، ولعب دورا رئيسيا في إنشاء الفلسفة الوجودية. يستكشف كتاب عصر سارتر حياة وعمل هذا الرجل الرائع، ويقدم نظرة فريدة إلى التاريخ الفكري والثقافي لفرنسا في القرن العشرين.

حياة جان بول سارتر
يعد جان بول سارتر أحد أكثر الفلاسفة تأثيرًا في القرن العشرين. ولد عام 1905 في باريس، ودرس في المدرسة العليا للأساتذة قبل أن يصبح أستاذاً للفلسفة. كتب سارتر العديد من الأعمال، بما في ذلك "الوجود والعدم" و"الكلمات"، والتي كان لها تأثير كبير على الفكر الفلسفي والأدبي في عصره. وكان أيضًا ناشطًا سياسيًا نشطًا، معارضًا للحرب الجزائرية وداعمًا لحركات التحرير في أفريقيا. كان سارتر أحد الأعضاء المؤسسين للحركة الوجودية، التي أكدت على الحرية الفردية والمسؤولية الشخصية. كما اتسمت حياته الشخصية بعلاقات مضطربة ومتميزة وفريدة من نوعها، ولا سيما علاقته مع سيمون دي بوفوار، التي كانت تربطه بها علاقة مفتوحة لأكثر من خمسين عاماً. توفي جان بول سارتر عام 1980، لكن تأثيره لا يزال محسوساً في عالم الفلسفة والأدب.

الفلسفة الوجودية
الفلسفة الوجودية هي منهج فلسفي يؤكد على الوجود الفردي وحرية الاختيار. وقد تم ترويجها من قبل مفكرين مثل جان بول سارتر، وألبرت كامو، ومارتن هايدغر. وفقًا لهذه الفلسفة، فإن الوجود يسبق الجوهر، أي أن الفرد حر في خلق جوهره الخاص من خلال اختياراته وأفعاله. وقد تأثر هذا النهج بأحداث تاريخية مثل الحرب العالمية الثانية وصعود النازية، التي تحدت القيم التقليدية وأبرزت الحاجة إلى أن يتخذ الفرد قراراته بنفسه ويخلق معنى خاصا به في عالم فوضوي. لقد كان للفلسفة الوجودية تأثير كبير على الأدب والفن والثقافة بشكل عام، ولا تزال مصدر إلهام للعديد من المفكرين المعاصرين.

علاقة سارتر بسيمون دي بوفوار
كانت العلاقة بين جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار واحدة من أكثر المواضيع التي نوقشت في عصرهما. كان للكاتبين علاقة رومانسية وفكرية لأكثر من خمسين عامًا، لكن كانت لهما أيضًا علاقات غرامية مع أشخاص آخرين. كتبت سيمون دي بوفوار عن علاقتهما في كتابها "أوج الحياة"، حيث وصفت حبهما بأنه "شغف لن يموت أبدًا". سارتر، من جانبه، كتب عن علاقتهما في كتابه "الكلمات"، حيث وصف حبهما بأنه "صداقة محبة". وكانت علاقتهما معقدة وأثارت الكثير من النقاش حول طبيعة الحب والالتزام.

دور سارتر في المقاومة الفرنسية
وكان دور سارتر في المقاومة الفرنسية حاسما. وبالفعل، منذ بداية الاحتلال الألماني، انخرط سارتر في النضال ضد المحتل النازي. وهكذا شارك في إنشاء حركة المقاومة "الاشتراكية والحرية" في عام 1941، والتي كانت تهدف إلى محاربة الفاشية والنازية. وكتب سارتر أيضًا مقالات في الصحف السرية، مثل صحيفة Combat، حيث أدان الاحتلال ودعا إلى المقاومة. أخيراً، شارك في أعمال التخريب والاستخبارات لصالح المقاومة. وكان دور سارتر في المقاومة الفرنسية حاسماً، وساهم في تحرير فرنسا عام 1944.

الالتزامات السياسية لسارتر
لقد شكلت الالتزامات السياسية لسارتر جانبًا مهمًا من حياته وعمله. كان مدافعًا قويًا عن الحرية والعدالة الاجتماعية، واتخذ موقفًا بشأن العديد من القضايا السياسية في عصره. كان سارتر ناقدًا صريحًا للاستعمار الفرنسي في الجزائر، ودعم حركة التحرير الوطني الجزائرية. وكان أيضًا مدافعًا قويًا عن الحقوق الفلسطينية وانتقد سياسات إسرائيل تجاههم. وكان سارتر أيضًا ناقدًا لحرب فيتنام، وأيد حركة السلام. وأخيرا، كان مدافعا عن الطبقة العاملة وداعما لحركات الإضراب والنقابات العمالية ومؤيداً لثورة الطلاب في مايو 1968. كانت الالتزامات السياسية لسارتر جزءًا لا يتجزأ من فلسفته الوجودية، التي سعت إلى تسليط الضوء على المسؤولية الفردية في بناء مجتمع عادل وحر.

انتقادات سارتر للمجتمع الاستهلاكي
في كتابه "عصر سارتر"، سلط برنارد هنري ليفي الضوء على انتقادات جان بول سارتر القاسية للمجتمع الاستهلاكي. وفقا لسارتر، يتميز هذا المجتمع باغتراب الفرد، الذي يجد نفسه متحولا إلى مجرد مستهلك، محروم من حريته وقدرته على التفكير بنفسه. بالنسبة لسارتر، مجتمع الاستهلاك هو مجتمع القمع، الذي يفرض معايير وقيماً ليست معايير الفرد، بل معايير وقيم الجماهير. إن هذا النقد للمجتمع الاستهلاكي أصبح أكثر أهمية اليوم، حيث أصبح الاستهلاك الجماعي هو القاعدة في مجتمعاتنا الغربية. يدعونا سارتر إلى التأمل في علاقتنا بالاستهلاك، والتساؤل حول عواقب هذا الاغتراب على حريتنا وقدرتنا على التفكير لأنفسنا.

إرث سارتر في الثقافة الفرنسية
إن إرث سارتر في الثقافة الفرنسية لا يمكن إنكاره. ترك جان بول سارتر، الفيلسوف والكاتب والمسرحي والناشط السياسي، بصماته على عصره ويستمر في التأثير على الأجيال القادمة. في كتابه "قرن سارتر": يسلط برنارد هنري ليفي الضوء على أهمية أعمال سارتر في الثقافة الفرنسية. وبحسب قوله، استطاع سارتر أن يجسد روح المقاومة والحرية، من خلال معارضته للأنظمة الشمولية ودفاعه عن حقوق الإنسان. ألهم التزامه السياسي العديد من المثقفين والفنانين، الذين سعوا إلى اتباع مثاله من خلال الالتزام بالقضايا العادلة. وهكذا فإن إرث سارتر في الثقافة الفرنسية متعدد ومعقد، ولكنه يظل رمزاً للنضال من أجل الحرية والعدالة.

الملاحظات والمراجع
قرن سارتر، إصدارات جراسيه، 2000، 663 ص. (رقم ISBN 978-2-246-59221-1)
سارتر: فيلسوف القرن العشرين، ترجمة أندرو براون، 2003، دار بوليتي للنشر، (رقم ISBN 0-7456-3009-X)[1]،[15].
(في) ديفيد كوارد، "سارتر: فيلسوف القرن العشرين بقلم برنارد هنري ليفي، ترجمة أندرو براون [أرشيف]"، نُشر في صحيفة الإندبندنت، ١٦ أغسطس/آب ٢٠٠٣ (تاريخ الولوج: ٣٠ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٤).
برتراند بوارو-ديلبش، "سارتر في الاستئناف [أرشيف]"، على صحيفة لوموند، 19 يناير/كانون الثاني 2000 (تاريخ الوصول: 28 ديسمبر/كانون الأول 2024).
هيرفي داربرو، BHL يلعب دور سارتر ضد هايدجر، L Action française، فبراير 2000
فيليب لانكون، حكم الذات [أرشيف]، ليبيراسيون، ١٦ فبراير ٢٠٠٠
دانييل بيرموند، قرن سارتر [أرشيف]، ليكسبريس، ١ ديسمبر ٢٠٠٠
أوليفييه بارو، "فرانس 3 - كتاب واحد، يوم واحد - برنارد هنري ليفي: قرن سارتر [أرشيف]"، على موقع INA، 3 مارس 2000
روبرت ماجيوري، تأملات في مسألة سارتر [أرشيف]، ليبراسيون، 20 يناير 2000
جوزيان سافينيو، ملحمة سارتر [أرشيف]، لوموند، 21 يناير 2000
ميشيل كونتات، سارتر، "هذا الكائن الحي العظيم" [أرشيف]، لوموند، 21 يناير/كانون الثاني 2000
جيل أنكيتيل، عودة سارتر، لو نوفيل أوبسرفاتور، يناير 2000
كاثرين كليمان، المراجعة الكاملة لآلة سارتر، حدث اللعبة، يناير 2000
جان جاك بروشييه، مقابلات مع برنارد هنري ليفي، لسارتر، Le Magazine littéraire، فبراير 2000
موريس نادو، مجلة عامة، الأسبوعان الأدبيان، يناير 2000
(في) جوناثان جوداكن، "سارتر: فيلسوف القرن العشرين. مراجعة جوناثان جوداكن، جامعة ممفيس. [أرشيف]"، نُشر في مجلة H France Review، مايو ٢٠٠٦ (تاريخ الوصول: ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤)
(en) برايان سي. أندرسون (en)، "المثقف المطلق. برايان سي. أندرسون يتحدث عن سارتر: فيلسوف القرن العشرين بقلم برنارد هنري ليفي [أرشيف]"، على موقع مؤسسة هوفر، ١ فبراير ٢٠٠٤ (تاريخ الولوج: ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤).



#جواد_بشارة (هاشتاغ)       Bashara_Jawad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التداعيات الكارثية للضربة الأمريكية على إيران
- معلومات لم تنشر من قبل عن الكائنات الفضائية المتطورة
- إيران في مرمى الإصابة الأمريكية الإسرائيلية آجلاً أم عاجلاً
- الله والشيطان ومعضلة الشر:
- مصير فصائل المقاومة في العراق
- ميكانيك الكموم ولغز الواقع الخفي
- لماذا من غير المرجح أن تتحقق طموحات نتنياهو لإعادة تشكيل الش ...
- رؤية جواد بشارة للكون والله والدين
- إسرائيل وحزب الله عالقان في الكارثة
- بورتريه مختصرة لريجيس دوبريه
- الخلود الكمومي
- هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟
- ماهو الثقب الدودي؟
- آخر الأخبار من الكون المرئي
- هل سيموت كوننا قريبًا بسبب بوزون هيغز، -الجسيم الإلهي أو جسي ...
- مدخل لفهم عالم تاركوفسكي السينمائي
- خطاب مفتوح لرئيس الوزراء العراقي بخصوص أزمة الكهرباء المستعص ...
- معضلة الأجسام الثلاثة مسلسل خيالي علمي
- ماذا كان يوجد قبل الانفجار الكبير وماذا سيبقى بعد انتهاء عمر ...
- عرض كتاب من الكون المرئي إلى الكون اللانهائي للدكتور جواد بش ...


المزيد.....




- ارتفاع أسعار الفواكه الصيفية في مصر.. وتجار يكشفون الأسباب
- ما المفاجآت التي يحضرها الحوثي لإسرائيل؟
- مصر.. تحرك واسع للسلطات يمنع كارثة طبية بالبلاد
- مؤشر الديمقراطية 2025: تراجع شعبية أمريكا عالميًا وإسرائيل ف ...
- أوكسفام: غزة على شفا مجاعة وأطفال ينهكهم الجوع حتى البكاء
- اجتماع سوري-تركي-أردني: دعم للاستقرار الإقليمي وقلق مشترك بش ...
- ترامب يحتاج إلى زنزانات إضافية... فهل أوروبا على استعداد للم ...
- طائرة قطرية لترامب بـ400 مليون دولار.. كيف ردت الإدارة الأمر ...
- ماكرون و-المنديل الأبيض-.. ما حقيقة فيديو -الكوكايين- في اجت ...
- ساويرس يطالب بإزاحة الجيش عن مزاحمة القطاع الخاص في مصر


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - جواد بشارة - لم تعد باريس كما كانت بوجود سارتر وبعد غيابه