أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كوران عبد الله - يا لها من دنيا جميلة!














المزيد.....

يا لها من دنيا جميلة!


كوران عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 08:46
المحور: الادب والفن
    



لو استطعت أن أختلس ساعةً أخرى للنوم
لعلّ عيني لا تستفيقان
علّ روحي تُكمل ما حلمت به
في تلك اللحظة؛
حين تترك كلّ قيود يوم العمل
في مهد الحلم
لو أنّ تلك السلاسل تفلت من يدي!

كم أنا مُنهك؛
كلّ صباحٍ أغسلني شروق الشمس
تلك السحرية،
التي لا يشبهها أيّ سحر
ذلك الصباح
حيث لا يقيّدني العمل
بل كلّ كياني
قد قيّدته أغلال الحياة!

يا لها من دنيا جميلة،
حين أغلق باب المعمل من خلفي
ومن أعماقي،
أتمنى صباحًا سعيدًا
للجدران، والآلات، والحديد الصلب
ومن داخلي؛
يولد فجرٌ جديد
أشعر حقًّا أنه
يومٌ آخر!
فرصة جديدة
لكسر قيود أرواحنا
لبناءٍ أجمل،
لجَمالٍ حقيقيّ،
لروح الإنسان
للحياة!

يا لها من دنيا جميلة،
حين أجلس أنا ورفيقي المرهق
نحتسي نكهة الصباح
بشفاهٍ صافية وعيونٍ يقِظة
نصمت معًا،
ونشعر
دون أن نتبادل أيّ كلام
نعيش الحياة، أمام الحياة ذاتها!

كلكم،
فقط لمرةٍ واحدة
انظروا أمامكم
لا تقفلوا أفواهكم
لا تُسدلوا جفونكم
في تلك اللحظة
كم ستكون الدنيا أكثر حلاوة
لو قال قلبنا الواحد
هذه الحياة
يجب أن تكون للجميع،
بلون زرقة السماء!

كلكم،
فقط لمرة واحدة
انظروا للأمام…
كما أرواح نباتات هذا الوطن
لتكن كل الأنهار
أيادي أخواتنا
كما أرواح البشر
في غابات العالم اليابسة
لتكن الطيور
رفاقنا الحقيقيين
ولتكن البحار، بدل قبور أحبّتنا
أراجيحَ
رقيقة، ودافئة، للأطفال!

لا أعلم ولا أفهم
كم فقدنا من الأشياء!
لا أعلم،
هل بقي طعمُ النوم الإضافيّ؟
أم أنني وقعت في وهمٍ
أم ثورةٌ جديدةٌ
في متاهة هذه الدنيا؟
لكنني أعلم أنني لست وحدي
أمضي وأعود
بين الحلم والسلاسل
ربما لا أدرك أيّ سنة أو شهر أو يوم أنا فيه
لكن ذلك الصباح
ما زال ساكنًا في داخلي
من بين ضباب شقاء الحياة
يهمس لي بلطف:
قل للأنهار وللمدن المتعبة:
لم يعد هناك من مفرّ
بين الجمجمة والسلاسل
بين الحلم والطيران الحقيقي
لا بد أن نصرخ بدلًا من أن نعيش!
لم يبقَ مخرج
في هذا الكوكب الضيق
بين الاحتراق والتلاشي
لا بد أن نُولد من جديد
كأمٍّ لكلّ البشر!

ملاحظة:
عنوان هذه القصيدة مستوحى من أغنية لـ لويس آرمسترونغ.

– 2022



#كوران_عبد_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرافئ القلب المهجورة لا تملأ أبدًا
- إلى محمود درويش: صوتٌ من كردستان
- عرض لكتاب: الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائ ...


المزيد.....




- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...
- المعمار الصحراوي.. هوية بصرية تروي ذاكرة المغرب العميق


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كوران عبد الله - يا لها من دنيا جميلة!