أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - منذرعلي - نداء عاجل لوقف الحرب على الشعب اليمني














المزيد.....

نداء عاجل لوقف الحرب على الشعب اليمني


منذرعلي

الحوار المتمدن-العدد: 8334 - 2025 / 5 / 6 - 22:30
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


دفاعًا عن العدالة والسيادة وكرامة الإنسان، نحن الموقّعون أدناه، نوجّه هذا النداء العاجل إلى المجتمع الدَّوْليّ — وإلى كل إنسان لم يُسلم ضميره لآلة السلطة — لإدانة العدوان المتواصل على الشعب اليمني والعمل الجاد على وقفه فورًا.

إن الحرب على اليمن، التي تشنّها قُوَى إمبريالية ومصالح صهيونية وأنظمة عربية رجعية، لا يمكن فهمها من خلال الذرائع الرسمية التي تتكرر في الخطاب السياسي والإعلامي السائد. فليست هذه الحرب دفاعًا عن الديمقراطية، ولا حمايةً لحقوق الإنسان، ولا سعيًا لاستقرار المنطقة. إنها، كما هو الحال في محطات عديدة من التاريخ، عقوبة جماعية لشعب رفض أن يذعن بالكامل لإملاءات القُوَى المهيمنة.

صحيح أن اليمن، كغيره من دول المنطقة، يعاني من الاستبداد السياسي. لكن هذا الواقع المؤسف لا يشكّل بأي حال من الأحوال مبررًا مشروعًا للتدخل العسكري الأجنبي، أو الخنق الاقتصادي، أو التدمير المنهجي لحياة المدنيين. ولو كان الاستبداد هو حقًا موضع القلق، لكان الأولى مساءلة المعتدين أنفسهم، وهم من أكثر الأنظمة قمعًا أو تواطؤًا مع القمع العالمي.

إنَّ الذي يميز اليمن ليس طبيعة نظامه الداخلي، بل رفضه الامتثال للنظام الدَّوْليّ القائم. إن موقفه المعلن من القضية الفلسطينية — ورفضه للتطبيع أو الصمت أمام الاحتلال والتطهير العرقي والعنف البنيوي — جعله هدفًا لتلك القوى التي تعتبر الطاعة أعلى القيم، والمقاومة جريمة. وفي عالم يُكافأ فيه الخضوع وتُعاقَب فيه الممانعة، أصبح اليمن "قابلًا للاستغناء عنه".
إن صمت المجتمع الدَّوْليّ — بل وتواطؤه الصريح أحيانًا — ليس أمرًا مفاجئًا، لكنه يظل مدعاة للقلق العميق. فالتاريخ يُخبرنا أن العنف، حين يخدم مصالح القُوَى الكبرى، يُتجاهل أو يُبرر أو يُقدَّم في ثوب "العمل الإنساني".
الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط لا يمر عبر تدمير دولة ذات سيادة أخرى، بل يبدأ بمعالجة الجذور الحقيقية للظلم، وفي مقدمتها النكبة المستمرة للشعب الفلسطيني.
اليمن اليوم يقف على مفترق تاريخي. لا يحتاج إلى مزيد من القنابل، ولا مزيد من العقوبات، ولا مزيد من العزلة أو الشيطنة. ما يحتاجه على وجه العجلة هو مسار حقيقي لبناء السلام، ومساعدات إنسانية عاجلة لسكانه المنكوبين، وعملية سياسية تُمثّل إرادة اليمنيين أنفسهم، لا رغبات القوى الإقليمية أو الدولية كالسعودية، والإمارات، وإيران وغيرها.
وعليه، فإننا نطالب بـ:

• وقف فوري لجميع أشكال العدوان على اليمن — العسكرية والاقتصادية والسياسية.
• إيصال المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المدنيين المتضررين من الحرب والحصار.
• احترام سيادة اليمن الكامل وحق شعبه في تقرير مصيره السياسي دون أي تدخل خارجي.
• دعم دَوْليّ حقيقي لمسار المصالحة الوطنية، وإعادة الإعمار بعد الحرب، وتأسيس نظام سياسي شامل وتمثيلي.
لقد فات أوان التصريحات الجوفاء والغضب الانتقائي.
اللحظة تتطلب موقفًا مبدئيًا — من أجل العدالة، ومن أجل السلام، ومن أجل كرامة الإنسان.
اليمن لا يحتاج إلى حرب جديدة تُخطّط في عواصم بعيدة.
إنه يحتاج إلى تضامن لا يُقدَّم كمنّة، بل كاعتراف بإنسانيتنا المشتركة.
يحتاج إلى استقرار نابع من السيادة، لا مفروضًا بالإكراه.
يحتاج إلى أمل، لا من وعود الأقوياء، بل من عزيمة شعبه على الحياة بكرامة.



#منذرعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حزب العمال: ستبقى غزة واليمن مقبرة للغزاة
- جرادة بعد سنوات من الحراك: حوار مع المناضل النقابي مصطفى الس ...
- فلسطين: هجوم إمبريالي على الشرق الأوسط بأسره *
- صدور العدد 83 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية: ناقوس الخطر … ...
- انتخابات رومانيا الرئاسية: استقالة رئيس الوزراء بعد فوز مرشح ...
- اكتشاف مقبرة مجهولة لجنود سوفييت في السويد
- بيان المكتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بأوروبا الغ ...
- م.م.ن.ص// اسم وأعمال تعيش عبر قرون
- الجامعة الربيعية لأطاك المغرب؛ الأهداف، المصاعب، المكاسب وال ...
- جوانب من أوضاع استغلال، وتنظيم، شغيلة الزراعة بخميس ايت عمير ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - منذرعلي - نداء عاجل لوقف الحرب على الشعب اليمني