أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عذري مازغ - ذو المعاشين














المزيد.....

ذو المعاشين


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 8332 - 2025 / 5 / 4 - 04:50
المحور: كتابات ساخرة
    


في حياتي لم أر شخصا مثله، شخصيته تثير الشفقة، سليل طائفة "بوهيوف"(1) لا أصل ولا فصل، من صنف البشر الذين تكرههم في سبيل الله وتنال على كرهك هذا أجرا عظيما، خرج من الحكومة الإسلامية الأولى بمعاشين بتخريجة لا يمكن أن تحصل إلا في دولة اسمها المغرب، معاش لعمله كبرلماني ومعاش آخر مقابل كونه كان وزيرا أولا وهو الآن في عملية استمناء تدريبا أوتمرنا على معاش آخر ليدخل قائمة غينيس، ويبدو أن آلية تحقق ذلك ممكن في بلد شعبه كريم ولو بالمسكنة، شعب كله نية حسنة، حتى إنسانية المغاربة هي نية حسنة، أذرف قليلا من الدمع على فلسطين وسيصدق الناس أن أبو جهاد انبعث من جديد، إذا قالت جزيرة قطر وبعض كهنة الإخوان بأن موانئنا مليئة بسفن تحمل إف 35 فذلك صحيح بالضرورة لان ذي المعاشين رأى ذلك بوحي إعلام الإخوان، وإن كان البعض تنكر للأمر فهو أمر جديد، يبدو أن القرد الأشيب تعلم الكلام، فجأة اكتشف القرد أن بعض المغاربة، بعض "المراركة"، هم حيوانات وكلاب ومكروبات! إنه الأجر الحق الذي يستحقه "المراركة" مقابل السكوت على المعاشين. عادة تفسر الحكومات الأمر بالسكوت، عفوا أقصد بالصمت ويستطيل حجم القرد ليصير غوريلا أشقر ضخم يضرب صدره بقوة: "سنحرر فلسطين!"، نعم، بالتسول، في مؤتمر حزبه الأخير لمح أنهم ينوون فتح اكتتاب لمساعدة الفلسطينيين، الفلسطينيون؟ نعم هكذا قيل، الفلسطينيون! والحقيقة يقصدون حماس، إييه ياولدي!.. يساعدون حماس لنبذ ما تبقى من الفلسطينيين في المخيمات. من أين لنا الجرأة لقول هذا؟
ببساطة بالمقارنة التالية، ما هو مقابل 52 الف شهيد فلسطيني، بالطبع لن أدخل هذا الجدل في هذا المقال على الأقل، لكن مطلوب من البعض رحمة عقولنا، النضال عادة، في كل الأزمنة وفي كل الأوقات يكون في سبيل الإنسان، بمعنى قد أموت أنا في سبيل الكل وليس الكل في سبيلي أنا، وليس أيضا في سبيل شعارات أيديولوجية.ـ
هذه الأرقام عادة تسجل في حقيبة الديكتاتوريين والفاشيين والنازيين. لكن نحن في المغرب لماذا البعض منا يتاجر في هذه الأرواح، لماذا يتتوأم الإخوان باليسار بشكل لا نرى تميزا بينهما، هل لان الأمر بمثابة عمل مرحلي: أنا والشيطان ضد النظام! والحصيلة يسار مخونج وهو الشيء الوحيد الذي يتنافى كليا حتى مع مواقفي الغير الناضجة في الشباب، كم جميل ذلك العالم الذي ودعته: كنا نعتبر الإسلاميون أعداء لا يصلحون لأي تحالف ولو بلهجة البغاء السياسي: تحالف مرحلي .ـ
في مؤتمر حزب ذي المعاشين، شاهدت عناق واحد ممن كانوا يطقطقون المقالان النظرية في الماركسية، عندما استشهد مهدي عامل كنا نعتقد حينها أن هذا المعانق الآن لذي المعاشين في مؤتمر حزب النذالة والفاشية المغربي، حزب الغوريلا الذي يضرب صدره بقوة ليحرر غزة وينفخ في المؤتمرين: امنحونا "معاشا"، عفوا أقصد أمنحونا مالا لمساعدة ضحايا غزة، كنا نعتقد أن هذا هو خليفة مهدي عامل أو بالأحرى مهدي عامل المغرب.
ذو المعاشين، عندما وصف المراركة" بالميكروبات والحمير كان يقصد رد الصاع لرئيس السلطة الفلسطينية الذي وصف قيادة حماس بالكلاب، وطبيعي أن الكثير من المغاربة تعاطفوا مع عباس بشكل رأى ذو المعاشين أن الأمر بدا ينفلت من يديه "فتسلكط"، بشكل أفقده صفة زعيم حزب، أصبح "سلكوط" (2) عصابة.ـ
سأقص عليكم قصة في النضال الحقيقي للشعب المغربي، وصحيح قد لا نتفق لكن لكل منطقة عقلها متأثرا بالمجال والمحيط. ـ
في منطقة الريف شمال المغرب فاز عبد الكريم الخطابي في معركة أنوال،هزم فيها الإسبان شر هزيمة، فكان الرد الإسباني أن هاجموا منطقة الريف بالطائرات والرش بالأسلحة الكيماوية وهو السلاح الذي لم يكن يتوفر لدى المغاربة، اختار عبد الكريم التفاوض والمنفى لأجل تجنيب قتل المدنيين والعزل والقضاء على سكان الريف وهذا ما قصدته حين قلت بان النضال يكون في سبيل الإنسان والسكان وليس في سبيل "نجاح" أيديولوجية حزب: الإنسان هو المهم وليس الأرض، الأرض ستبقى في مكانها الإنسان هو الذي يمضي، قتل الفلسطينيين خسارة كبيرة وهذا ما تريده إسرائيل حين لا تتردد في استعمال الأعذار التي توفرها حماس بغبائها السياسي في ذبح الشعب الفلسطيني، إسرائيل تريد قتل الفلسطينيين لتبقى الأرض لهم وهذه ببساطة هي المعادلة، والفلسطينيون وبشكل عفوي يعرفون هذا لدرجة أن نسبة الإنجاب عندهم قوية وهو رد طبيعي (لا واعي ربما لكنه طبيعي).ـ
(1)بوهيوف: كلمة أمازيغية تعني إله الجوع أو أب الجوع
(2) سلكوط: كلمة في الدارجة المغربية تعني الطائش أو السكير أو حتى الصعلوك



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيل المهذب
- تيوولين! (قلبيات أوالقلب بالقلب)
- سجن في سبيل الله!
- روميو وجولييت الأمازيغيين: -إيسلي- و-تيسليت-
- الإضراب!
- في فلسفة الألوان: ضد -تزميل- المجتمعات الإنسانية
- هل يمكن ان تنجح وساطة عربية أو دولية في حقن العلاقات المغربي ...
- مشكلة الهوية داخلية
- هنيئا للطبقة العاملة في يومها العالمي برغم افتراس وحدتها
- مو عنذا بوالحوب اوا
- ثورة البقر في الرباط
- عيشة قنديشة (كل الثائرات متشابهة)
- فارس اليانصيب
- من هم سكان المغرب الأقدمون؟
- عودة إلى إشكالية اللغة والهوية
- الأمازيغية حين ترفض بهواجس عنصرية
- شمال إفريقيا وإشكالية التراث
- حول المانعة الثقافية
- الإرهاب الفكري أو الترهيب في الفكر
- الغش في المونديال


المزيد.....




- أزمة التمثيل في منظمة التحرير بين التعدد والاحتكار
- خُرم سلطان: من هي الجارية التي أغوت السلطان وكتبت التاريخ بد ...
- فيلم -لي ميلر- : قصة الصحفية الحربية وحمّام أدولف هتلر الشخص ...
- النظام الإيراني يتربص بالفنانات لمنعهن من الغناء
- ترامب يوعز بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على المنتجات السينمائ ...
- سوريا.. سحب الثقة من نقيب الفنانين مازن الناطور
- مصر.. غضب بسبب امتحان -اللغة الثانية- في الثانوية العامة
- نادي السرد في اتحاد الأدباء يحتفي بالروائي حميد المختار
- صراع في نقابة الفنانين السوريين.. مازن الناطور يلغي قرار عزل ...
- نقيب الفنانين في سوريا مازن الناطور يرد على قرار عزله بإقالة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عذري مازغ - ذو المعاشين