أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - الواسع محمد اليمين - ملف الصحراء يتفجر.رجل ترامب في مهمة سرية بين الجزائر والرباط!














المزيد.....

ملف الصحراء يتفجر.رجل ترامب في مهمة سرية بين الجزائر والرباط!


الواسع محمد اليمين

الحوار المتمدن-العدد: 8317 - 2025 / 4 / 19 - 07:27
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أعلن مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الإفريقية والشرق أوسطية، عن زيارة مرتقبة إلى كل من الجزائر والمغرب. تهدف هذه الزيارة إلى تقريب وجهات النظر بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، التي وصفها بولس بأنها "ملف مهم جدًا عمره حوالي 50 سنة"في تصريحاته، أكد بولس أن هناك حوالي 200 ألف لاجئ صحراوي في الجزائر ينتظرون حلاً نهائيًا، مشيرًا إلى أن الإعلان الأمريكي السابق بشأن سيادة المغرب على الصحراء كان مشروطًا بالحوار وقبول الطرفين .

كما أشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود إدارة ترامب لتسريع إيجاد حل لنزاع الصحراء، معربًا عن أمله في تحسين العلاقات بين الجزائر والمغرب .​
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي في سياق التوترات المستمرة بين الجزائر والمغرب حول قضية الصحراء الغربية، وتُعد محاولة جديدة من الولايات المتحدة للمساهمة في حل هذا النزاع الإقليمي وهناك عدة رؤى تحليلية لهذه المبادرة منها:
1. السياق السياسي:
تأتي الزيارة في وقت يشهد فيه ملف الصحراء الغربية تجاذبات إقليمية ودولية متجددة. التوتر بين الجزائر والمغرب ما يزال قائماً، بينما تحاول بعض الأطراف الدولية، كإدارة ترامب السابقة، إعادة التموقع في هذا الملف المعقد.

2. دلالات الزيارة:
عودة التأثير الأمريكي: زيارة مسعد بولس، المقرب من ترامب، تعني أن بعض الشخصيات الأمريكية الفاعلة ما تزال تسعى للعب دور في قضايا شمال إفريقيا، خاصة تلك المرتبطة بالتطبيع والنفوذ الإقليمي.

محاولة التقريب: الإشارة إلى تقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر تعكس ربما بداية مبادرة غير رسمية من شخصيات ذات وزن سياسي وتجاري.

3. الرسائل المحتملة:
للإدارة الأمريكية الحالية: رسالة مفادها أن تيار ترامب ما يزال يرى أن له دوراً في السياسة الخارجية.

للمغرب والجزائر: حثّ على حوار قد يخدم مستقبلاً تسويات اقتصادية وسياسية.

للمنطقة: أن النزاع حول الصحراء ليس فقط مسألة محلية، بل يحظى باهتمام جهات أمريكية ترى فيه مدخلاً لتأثير أوسع في شمال إفريقيا.

4. التحديات:
غياب موقف رسمي واضح من الحكومتين حول الزيارة.

حساسية قضية الصحراء، التي تتطلب توازنات دقيقة.

إمكانية توظيف الزيارة لأهداف سياسية داخلية أمريكية أكثر من كونها لحل النزاع فعلاً
الرؤية الأقرب الى الاحتمال:
السؤال الذي يتكرر في أذهاننا زيارة غير متوقعة: مستشار ترامب يدخل على خط "لغز الصحراء" ومأساة تندوف
في الحقيقة هذا التطور المفاجئ قد يحرّك المياه الراكدة في شمال إفريقيا،من خلال اعلان مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن زيارة مرتقبة إلى كل من الجزائر والمغرب، واضعًا نصب عينيه واحدًا من أعقد الملفات الإفريقية: قضية الصحراء الغربية.
السؤال الثاني
ما الذي يدفع شخصية أمريكية غير رسمية، بعد سنوات من مغادرة ترامب للبيت الأبيض، للغوص في ملف شائك ظلّ لعقود ميدانًا لصراعات دبلوماسية واستخباراتية؟

ربما القضية أكثر من نزاع.. إنها أزمة إنسانية
في حديثه للعربية، لم يكتف بولس بالحديث عن الجغرافيا والنزاع السياسي، بل فجّر تصريحًا إنسانيًا لافتًا حين أشار إلى وجود أكثر من 200 ألف لاجئ صحراوي يعيشون في مخيمات تندوف بالجزائر، في ظروف يصفها كثيرون بـ"المعلّقة"، بين مفاوضات لا تنتهي وحلول لا تلوح في الأفق.

هل يكون هذا الرقم هو المفتاح الجديد الذي سيدفع العالم لإعادة فتح هذا الملف من زاوية مختلفة؟ هل يتجه التركيز أخيرًا إلى معاناة الإنسان بعيدًا عن التراشق السياسي؟
في الحقيقة هي
رسائل مبطنة.. وضغط غير مباشر
تصريحات بولس حملت أكثر من دلالة:

إشارة إلى أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء لم يكن مطلقًا بل "مشروطًا بالحوار".

تلميحات إلى إمكانية تقريب وجهات النظر بين الرباط والجزائر، وربما وساطة غير رسمية أمريكية جديدة.

اهتمام واضح بضرورة تقديم حلول ملموسة للاجئين، وهي زاوية قلّما تظهر في التصريحات الرسمية.

هل نحن أمام بداية تحوّل؟
يمكن القول ان زيارة مستشار ترامب قد لا تكون مجرد رحلة دبلوماسية شخصية. بل قد تمثل مؤشرًا على أن الملف الصحراوي دخل مرحلة جديدة، أكثر ارتباطًا بالقضايا الإنسانية والمصالح الاقتصادية، وربما بترتيبات جيوسياسية خلف الكواليس في ظل تنافس أمريكي-صيني-روسي على إفريقيا.

وفي حين تبقى المنطقة في حالة جمود سياسي، فإن مفاجآت من هذا النوع قد تكسر الجمود… أو تعيد رسم خارطة النزاع بالكامل.
وفي تصريح الفريق أول السعيد شنقريحة الاخير قوله اننا "سوف نفوز بالرهانات" لهذا التاريخ يحمل أبعادًا استراتيجية وتعبيرية قوية، ويبدو أنه جاء في سياق تأكيد الثقة بالمؤسسة العسكرية الجزائرية وقدرتها على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية تصريحٌ لم يكن مجرد عبارة بروتوكولية، بل قد يُقرأ كرسالة موجهة لكل من يراهن على ضعف الجزائر أو على تغيير موازين القوى في المنطقة دون موافقتها وهذا ما جعل الوحش الأمريكي يرضخ ويرسم زيارته الى الجزائر لان مانراه ان جزء من الحل هنا في الجزائر.

بالفعل شنقريحة كان يتحدث عن الرهان الأمني ورهانات الصحراء، اللاجئين، والنفوذ الإقليمي في ظل دخول أسماء أمريكية إلى الميدان



#الواسع_محمد_اليمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الجمهورية الماكرونية وشيك !!!
- فرنسا: سيدة العدل... بشرط أن تكون العدل فرنسياً!
- تكالب الدول على الجزائر في السياق المعاصر: الدوافع والتحديات
- الجزائر وتحدياتها في ظل التوترات الحاصلة مع دول الإتحاد (مال ...
- مالي تلعب بالنار!!
- صورة الحنين في الشعر العربي قصيدة -الباذلون نفوسهم- للأمير ع ...
- بنية ودلالة تشكيل المكان في رواية -أربعون عاما في انتظار إيز ...


المزيد.....




- ترتيب دول المنطقة بحجم تجارة السلع مع أمريكا في 2024
- -تفجير غزة بالنووي- بعد مقتل موظفي سفارة إسرائيل بأمريكا.. ن ...
- لافروف: أوكرانيا تتوقع أن يكون الدعم الأمريكي أبديا لكن ترام ...
- هل تتعرض مصر لتسونامي عملاق؟.. رئيس قسم الزلازل يرد
- -كاره للحروب ووالده قاتل بالعراق-.. CNN تنشر تقريرا مفاجئا ع ...
- بيسكوف: لم تصدر أي قرارات حول مكان انعقاد المفاوضات مع أوكرا ...
- بيسكوف للصحفيين: وجهوا استفساراتكم حول عمق المنطقة العازلة ف ...
- أول رد سوداني على اتهام الولايات المتحدة للخرطوم باستخدام ال ...
- سوريا.. قوة إسرائيلية تستولي على بئر مياه في القنيطرة وتمنع ...
- بوتين يمنح ثلاثة رواد فضاء لقب -بطل روسيا-


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - الواسع محمد اليمين - ملف الصحراء يتفجر.رجل ترامب في مهمة سرية بين الجزائر والرباط!