أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - التهجير الناعم.. والإقليم المباح














المزيد.....

التهجير الناعم.. والإقليم المباح


ميساء المصري
(Mayssa Almasri)


الحوار المتمدن-العدد: 8314 - 2025 / 4 / 16 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنها لعبة حرب من زعيم معزول وزعيم متهم، زعيم يهرب من فساد ومحكمة وزعيم يبيع الأوطان كعقارات على رصيف بيت أبيض فكيف لهما أن يصنعا السلام ..وبمباركة أشباه زعماء.. قيل يوما عنهم أنهم عرب مسلمون، نسوا أن التأريخ يتبرأ من بطولة زائفة مهما طال زمانها، بل وصمة لن يمسحها التأريخ فالمؤامرات لها وقت صلاحية ينفذ الى حين.
اللعبة جاءت عدوانية متناقضة منقوصة الحقوق مسلوبة الأرض ويتم تضخيمها لصناعة أبطال جدد وكشف خونة، وحرق أبطال من ورق. إن الإعلان عن التغيير الجذري هو أسلوب ترامب أكثر منه أسلوب تحقيق الهدف.. والمقصود رهانات جيوسياسية أكبر من تلك الموجودة في أنقاض غزة، أو من أهل الضفة الغربية الذين يتعثرون في طريقهم للمشي فيها.
وما نأخذه، هو النتيجة، وما يجري تنفيذه حقا في الإقليم الذي يدور رحى المخطط على أرضي فلسطين والأردن وسوريا ولبنان والعراق ومصر وغيرها، وبعيداً عن الإرث السياسي الأمريكي الذي أصبح يقدم نفسه كوسيط غير عادل، وامكانية تنفيذ السلام بالقوة! فنحن أمام دولة إحتلال تملك قوة أمريكا، أمام قاعدة صهيونية في قلب أمريكا والكيان، أمريكا التي تدرس حال السياسة أولاً بأول، أكبر دولة بحثت في مفهوم الدولة التي تمتلك قدرات عسكرية وجغرافية وجيوسياسية، والقوة الجيوسياسية هي أهم عناصر قوتها من خلال توظيفها على أساس التوسع الجغرافي، وتعتبر الدول كالكائنات البشرية التي تنمو وتتوسع، وتضعف وتتقلص. الخطة يا أعزائي.. بالون إختبار بحجم الشرق الأوسط والشعوب التي تراوح مكانها عاجزة، لكن السؤال أين يكمن نجاحها ؟
دعونا نتحدث نقطة تلو أخرى، فالواقع يصدمنا بينما التأريخ لا ينسى كم تم الحديث علنا عن التسوية، و تهيئة المناخات السياسية بالقوة لإضعاف مكانة المجتمع الدولي وأوروبا من الصراع الدائر وتطويع الحالة العربية لنصل الى هذه النقطة من الشرذمة والإنقسام والخنوع .
نعم يواصل نتنياهو حربه للحفاظ على حكومته، وسموتريتش و بن غفير، وضخ مليارات لميزانية الحكومة، والتهرب من المحاكمة، وتحقيق أجندة الليكود والصهيونية الدينية في السيطرة على مفاصل دولة الإحتلال بصيغتها القومي اليهودي المتطرفة. ولكن إلى أي مدى يستطيع نتنياهو المراوغة؟
أن نتنياهو الأن يستخدم مفهوم القوة عبرالأساليب التقليدية من إبادة المدنيين وثم تهجير أكبر عدد ممكن من سكان غزة. والسعي إلى تغيير خريطة الإقليم، وضم الأراضي في الضفة الغربية وقطاع غزة وتهويد الأقصى والقدس وإعادة تشكيل الأمن بما يتناسب مع المصالح الإسرائيلية، وفرض التطبيع، فالإقليم يعيش حالة من الإضطراب والتغيير، وما زال يعيش حالة من التشكل والتجدد، والنموذج السوري مثالاً أولياً. خاصة مع فرض المزيد من شروط الإذلال على البيئة العربية بل قد نصل إلى موقف نرى فيه حملة عسكرية متعددة الجبهات كما يحدث في سوريا وجنوب لبنان، وذلك لإعادة تشكيل وتعزيز أمنها ونفوذها الإقليمي على المدى الطويل.و فرض وقائع جديدة على الأرض لمنع أي حل سياسي مستقبلي، حيث تسعى إسرائيل إلى توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين قسرًا وضم ما تبقى من الأرض.
والإعتراف بيهودية الدولة، والمتابع لما جاء به قانون القومية ينص على أن لليهود الحق بالإستيطان في المنطقة العربية أينما يريد وعلى الدولة الاسرائيلية توفير الحماية والرعاية لكل يهودي، أي بمعنى إعلان قومية الدولة اليهودية من البحر الى النهر، انه التهجير الناعم بكل الطرق المبطنة والمعلنة .ان أطماع اسرائيل بالمنطقة العربية بأكملها، لآن قانون القومية لم يرسم حدود الدولة اليهودية وهذا هو الخطر الكبير على الدول الواهمة التي تطبع مع إسرائيل .ظنا منهم أن اسرائيل ستكون حليفا ضد العدو الوهمي المصطنع
ولا نغفل أن بعض قادة الساسة والعسكر الصهاينة ينادون أن الكيان لا يمكن أن يعتبر الوطن البديل هدفاً إستراتيجياً ونهائيا له . بل فيه خطر وتهديد دائمين، من زاوية افتراضِه بوجود دولة محاذية له تحتضن شعباً وعلى مرمى نظره دولة تحتل أرضه ووطنه. وهنا نطرح أسئلة أساسية عن إلى أي مدى يجب أن يكون الهدف أمنيا؟ وكم هي المساحة المطلوبة ؟وهل هذا مطلب أساسي ودائم لأمن إسرائيل؟ كما تم التصريح ؟وكيف تتلاءم مساحة الأرض سواء في سوريا او جنوب لبنان وغيرها مع مخطط صهيوني عام لتكون بمثابة الجناح الشرقي لإسرائيل؟والى أي مدى ينبغي أن تكون المنطقة توسعية الى أية حدود مع التوسع الصهيوني على دول الخليج؟ ومن هنا نفهم إذن المغزى من تضييع الفرصة أم إستغلالها لما يتوقون لتحقيقه.
وهل سيتم الدفع لعقد إتفاقية مع إسرائيل أهم من وادي عربة ولصالح اسرائيل؟ ماذا عن مفاوضات رباعية أو أكثر ولمن ستوجه الدعوة؟ وما يتبع ذلك من ثمن، قد تكون السلطة الفلسطينية نفسها ؟؟ التناقض بالتصريحات كان واضحا ومقصودا، و إسرائيل، هي السلطة الحاكمة هناك، ويبقى السؤال الأهم ما هي أوراق الضغط التي تمتلكها دول الإقليم وتستطيع إستخدامها لمنع تأثيرها السلبي عليها؟ فهل يفعلها الحكام ؟؟؟.
من المؤكد أن اسرائيل ماضية في تطبيق ما هو أبعد لصالح كيان صهيوني أكبر..ومع الحديث عن يهودية الدولة لن نغفل عن دهاليز أخرى في علم الصهاينة أهمها بناء الهيكل الوثني الثالث على أنقاض مسجد قبة الصخرة… فهل نحن مهتمون؟
للأسف كيان اسرائيل ككل غير شرعي، لكن العالم لا يقدم سوى نبذ لعروبتنا وإسلامنا، ويستمرون بخطة الكيان الصهيوني للشرق الأوسط تحت مسمى نظام شارون وإيتان الاستراتيجي وبصقة القرن ومسميات أخرى بشرط توفر الإنقسام العربي والإسلامي، وزيادة الخلل في ميزان القوى وغياب الشعوب العربية الحقيقية التي تنادي بحرية أوطانها…لا بتوفير لقمتها والتي سيتم تكميم أفواهها بتوفير المساعدات والإعفاء من الديون أو بعضها.



#ميساء_المصري (هاشتاغ)       Mayssa_Almasri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكيان الصهيوني والسعودية ..صفقات سلاح ولوبي وديناميكية إقلي ...
- الكابوس الاسرائيلي : العدد
- عهر سياسي ليس أكثر
- تطبيع ملزم بأموال عربية ..
- الأردن : الفساد و إشكالية رجل الدولة ورجل السياسة والإقتصاد.
- جاسوس نتنياهو ... من مجرم الرصاص المصبوب الى دسائس أمنية شخص ...
- كتاب بولتون ..إحذروا أحجية الجهل العالمي
- خطة الضم ...الأردن وفلسطين ..والتدرج الزمني لنتنياهو ...
- الأردن ..ما بعد صدمة كورونا
- ماذا لو أصيب ترامب بالكورونا ؟؟؟
- حرب أسعار,صراع ديوك,غطس في النفط , وحرق دول..فمن الخاسر الأك ...
- لغز قروض البنك الدولي ....ولعبة الحكام بالشعوب
- وزراء الخارجية العرب مغيبون.. و شعوب متهمة بمعاداة السامية.. ...
- من البتراء حتى مكة ... سنوات التيه العربي والبيع على المكشوف ...
- الأردن : أسلحة صامتة ..لحرب هادئة .
- الأردن .. وما خفي إعلانه من صفقة القرن .
- صفقة القرن ..فخ للأردن .. وبالون إختبار بحجم الشرق الأوسط .
- كورونا ...القاتل المقبل للعرب
- حرة عربية ..ترد على تصريحات السفير الأمريكي ضد الأردن .
- العشائرية الأردنية .. قادم الأيام لكم, فلسطيني أم أردني .


المزيد.....




- ترامب يدعو لاتفاق سلام بين إيران وإسرائيل: -الاتصالات جارية- ...
- ما مدى انخراط أمريكا في العملية الإسرائيلية ضد إيران؟ مراسلة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل تقليص قواته من غزة لدعم الجبهة ضد إير ...
- هل خدع نتنياهو ترامب في الحرب ضد إيران؟
- ماكرون يصل غرينلاند لتعزيز الدعم الأوروبي للدنمارك
- إسرائيل تمدد حالة الطوارئ حتى نهاية يونيو
- مصادر دبلوماسية عربية تتحدث عن تحرك سعودي عاجل لإعادة إيران ...
- ترامب: قد نتدخل لمساعدة إسرائيل في القضاء على البرنامج النوو ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن إلغاء مراسم تشييع قتلى الضربات ال ...
- الدفاع الروسية: استهداف مركز قيادة أوكراني بصاروخ إسكندر قرب ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - التهجير الناعم.. والإقليم المباح