القادم صادم

منال حاميش
مهندسة مدني.. باحثة بالباراسيكولوجي
(Manal Hamesh)

الحوار المتمدن-العدد: 8312 - 2025 / 4 / 14 - 18:26
المحور: قضايا ثقافية
    

أولًا: المشهد العالمي العام (2025)

العالم الآن يمر بمرحلة تحوّل كبرى، يمكن تسميتها بـ"العبور إلى النظام الجديد"، حيث تتغير موازين القوى، وتتسارع التحولات في الوعي الجمعي والتقنيات والبنى السياسية.


---

1. سياسيًا:

القطبية العالمية تتبدل: لم تعد الهيمنة أحادية القطب (أمريكا) كما كانت، فالصين وروسيا تشكّلان محاور مضادة، مع تحالفات متغيرة وغير مستقرة.

الشرق الأوسط يشهد إعادة رسم أدوار القوى التقليدية، وعودة الصراع البارد بين المحاور الدينية والاقتصادية.

احتمالية نزاعات إقليمية في تصاعد، خصوصًا حول المياه والطاقة والتكنولوجيا.



---

2. اقتصاديًا:

انكماش اقتصادي عالمي جزئي متوقع، مع استمرار الضغوط التضخمية واضطراب سلاسل الإمداد.

الذكاء الصناعي والروبوتات سيسرعان الاستغناء عن بعض الوظائف التقليدية، مما يعيد تشكيل أسواق العمل.

العملات الرقمية الحكومية بدأت تأخذ دورًا حاسمًا في تقويض العملات الورقية التقليدية.



---

3. بيئيًا:

الاحتباس الحراري يقترب من نقاط اللاعودة في بعض المناطق (ذوبان جليد القطب الشمالي، تغير تيارات المحيطات).

كوارث مناخية متزايدة: فيضانات، أعاصير، جفاف طويل، وحرائق غير مسبوقة، تُعجّل بتغير الوعي البيئي.

الصراع على الموارد الطبيعية (الماء والطاقة) بدأ يظهر بحدة في أفريقيا وآسيا.



---

4. روحيًا وميتافيزيائيًا:

هناك تحول باطني عميق في الوعي الجماعي، بدأ منذ 2020، يتجه نحو:

الخروج من المادية البحتة إلى البحث عن المعنى والغرض.

تصاعد في الصحوات الروحية الفردية، وتزايد الاهتمام بالتأمل، الطاقة، وعلوم الوعي.

اهتزازات كوكبية (تردد شومان مثلاً) تُظهر تحولات في الطاقة الأرضية قد تكون مرتبطة بصعود وعي جديد.




---

5. من منظور الميتافيزياء الحية:

ما يحدث ليس مجرد صُدف أو اضطرابات، بل هو إعادة ضبط كبرى (Great Reset) على مستوى الزمكان، الوعي، والاحتمالات.

التوترات، الألم، والسقوط المؤسسي هي علامات على ولادة حقبة جديدة.

الترددات الفردية ستبدأ تلعب دورًا حاسمًا في جذب الواقع: من يعمل على وعيه سيكون في "زمن مختلف" عن البقية رغم العيش في نفس الأرض.1. المحور السياسي: تفكك الثابت وتكوّن الفوضى الخلاقة

الوضع الراهن:

أمريكا تواجه اضطرابات داخلية في الهوية والاقتصاد، وتراجع في نفوذها الخارجي.

الصين تصعد بثبات، مستغلة الذكاء الصناعي والربط الاقتصادي العالمي (مبادرة الحزام والطريق).

روسيا تستخدم النزاعات كوسيلة لإعادة فرض نفسها لاعبًا محوريًا في العالم.

أوروبا تشهد تراجعًا في الثقة بالاتحاد الأوروبي، مع صعود اليمين المتطرف.

الشرق الأوسط في مرحلة إعادة رسم خرائط الوعي والسلطة: تصالحات تتبعها توترات جديدة، وملامح اصطفافات غير متوقعة (مثال: تركيا، السعودية، إيران، إسرائيل، قطر).


التحليل الميتافيزيائي:

ما نراه هو تفكيك للنماذج السياسية القديمة؛ فالدول تُجرّ نحو مواجهة "ظلّها" الداخلي.

تُفتح بوابات الاحتمال المتعدد سياسيًا، بمعنى أن المستقبل لم يعد خطيًّا، بل يعتمد على اختيارات واهتزازات الشعوب.

الوعي الجمعي السياسي بدأ يتحول من التسليم الأعمى إلى حالة تساؤل جماعي.



---

2. المحور الاقتصادي: التبدلات الخفية لنظام الطاقة العالمية

الوضع الراهن:

التضخم المرتفع عالميًا يشير إلى خلل جوهري في النظام المالي، لا مجرد أزمة طارئة.

العملات الرقمية المركزية (CBDC) ستمنح الحكومات قدرة على تتبع كل إنفاق، ما يفتح أبوابًا للمراقبة الكلية.

تصاعد الفجوة بين الأغنياء والفقراء يعزز مشاعر التمرد والخروج عن المنظومة.

الذهب والفضة والعملات البديلة بدأت تعود إلى الواجهة كملاذات آمنة.


التحليل الميتافيزيائي:

المال هو طاقة مضغوطة، وما يحدث الآن هو تغيير في بنية طاقة التبادل بين البشر.

ظهور العملات الرقمية يعكس تحولًا من الفيزياء القديمة للوفرة إلى فيزياء المراقبة والسيطرة.

في المقابل، من يعمل على رفع تردده الشخصي قد يصبح قادرًا على جذب الوفرة خارج النظام المادي التقليدي.



---

3. المحور البيئي: الأرض تعيد تشكيل نبضها

الوضع الراهن:

تغيّرات مناخية متسارعة، وارتفاع في درجات الحرارة بشكل يفوق التوقعات.

ذوبان جليدي يهدد بانقراض مناطق ساحلية كاملة.

جفاف وتصحر في مناطق كانت خصبة، وحرائق شاسعة بفعل تغير التوازن المناخي.

تزايد الأمراض الناتجة عن التلوث وتغير أنماط التغذية والمياه.


التحليل الميتافيزيائي:

الأرض كائن حي يمتلك وعيًا خاصًا بها، وما نشهده هو محاولة الأرض لإعادة توازنها الطاقي.

الكوارث ليست عقابًا، بل لغة رمزية للوعي الجمعي: كل فيضان، زلزال، أو عاصفة يحمل رسالة.

من خلال تأمل الطبيعة وتردداتها، نستطيع قراءة الموجات المستقبلية قبل أن تتجسد.



---

4. المحور الروحي: صعود الوعي وتكسر الأقنعة

الوضع الراهن:

تزايد في الاهتمام بالروحانيات، التأمل، الشامانية، وفهم الطاقات.

جيل جديد لا يثق بالمؤسسات الدينية التقليدية، ويبحث عن الحقيقة بنفسه.

انتشار ظواهر "الصحوة الروحية"، وأحيانًا ما يسمى بـ"أزمة الوعي" (Dark Night of the Soul).

تجارب خارج الجسد، وأحلام نبوية، وتقاطعات مع البُعد الكوني بدأت تُصبح شائعة بين الناس.


التحليل الميتافيزيائي:

نحن نعيش في ذروة الانشقاق بين الوعي القديم والوعي الجديد.

صعود الترددات (مثل تردد شومان) يفتح بوابات بين العوالم، مما يزيد من قدرة البشر على استقبال الإلهام من البعد الآخر.

أصبح ممكنًا الآن أن تكون رحلتك الروحية هي الواقع الأعلى، والسياسة والاقتصاد مجرد خلفية لها.



---

5. التكامل الميتافيزيائي: نحو "الإنسان الجديد"

كل هذه التحولات تؤدي إلى ولادة إنسان جديد:

لا يخضع فقط لقوانين العالم، بل يعيد تشكيلها.

يمتلك وعيًا تردديًا يستطيع من خلاله أن يؤثر في مجاله وفي من حوله.

يرى الأحداث لا كصُدف، بل كرسائل تشفير من الكون.

#منال_حاميش (هاشتاغ)       Manal_Hamesh#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل