عبد الحسين شعبان
الحوار المتمدن-العدد: 8302 - 2025 / 4 / 4 - 13:31
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
البروفيسور وليد الحيالي
رئيس الأكاديمية العربية في الدانيمارك
ورقة تحليلية موجزة
أولاً: هدف الكتاب
يسعى الدكتور عبد الحسين شعبان من خلال هذا الكتاب إلى:
- تفكيك بنية الطائفية السياسية في العراق، من خلال تتبع جذورها وتحولاتها.
- تحليل الأسباب الموضوعية والتاريخية التي أدت إلى انفجار العنف الطائفي عام 2006.
- الدعوة إلى مشروع وطني جامع ينهض على أساس المواطنة، لا الانتماء الطائفي أو العرقي.
ثانياً: أبرز المفاهيم التي تناولها
1. الطائفية السياسية: أداة لتقسيم المجتمع والسيطرة عليه، وليست امتدادًا طبيعيًا للطائفة الدينية.
2. الهوية الوطنية الجامعة: بديلاً عن الانتماءات الفرعية، تقوم على العدالة والمساواة.
3. العدالة الانتقالية: ضرورة لفهم الماضي والتصالح مع الذات الجماعية.
4. المثقف العضوي: مسؤول أمام ضميره ومجتمعه، لا يجب أن يصمت أمام الفتنة.
ثالثاً: الأسلوب الخطابي والفكري
- لغة تحليلية وعقلانية: خالية من الانفعال، رغم تناولها مواضيع حساسة.
- الاعتماد على الشهادات والتوثيق: يُشير إلى وقائع وأرقام وأحداث بدقة.
- نقد مزدوج: يوجه نقدًا للسلطات، للاحتلال، وللمجتمع، وللمثقف، دون محاباة.
- لغة إنسانية جامعة: تنبع من إيمان عميق بالحوار والعيش المشترك.
رابعاً: الرسائل الأساسية في الكتاب
- لا خلاص للعراق دون تفكيك النظام الطائفي وإعادة بناء الدولة على أساس مدني.
- الفتنة الطائفية ليست قدَرًا، بل نتيجة سياسات موجهة يمكن تجاوزها بالإرادة الوطنية.
- المثقفون مسؤولون عن فضح خطاب الكراهية، لا التماهي معه.
- الماضي يجب أن يُفهم لا يُنسى، ولكن بطريقة تُعزز المصالحة لا الانتقام.
خاتمة الورقة:
كتاب "عام التنابذ الطائفي" ليس مجرد تأريخ لسنة دامية، بل هو دعوة فكرية شجاعة لتجاوز الذاكرة المجروحة نحو أفق وطني جديد. إنه محاولة من مفكر ملتزم لوضع العقل فوق الانفعال، والضمير فوق الاصطفاف، والوطن فوق الجميع.
#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟