أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رقية الخاقاني - فرحة العيد في عيون الأطفال














المزيد.....

فرحة العيد في عيون الأطفال


رقية الخاقاني
صحفية وكاتبه وناشطة في حقوق المرأة

(Ruqaya Alkhaqani)


الحوار المتمدن-العدد: 8297 - 2025 / 3 / 30 - 16:35
المحور: الادب والفن
    


النجف الأشرف

العيد هو ذلك الضيف الجميل الذي يطرق أبوابنا كل عام حاملاً معه البهجة والسرور، ولا أحد يستقبله بقلوب أصفى ووجوه أشرق من الأطفال. فهم يترقبون أيام العيد بفارغ الصبر، يحصون الساعات والدقائق، وكأن الزمان لا يمر بسرعة كفاية حتى يحين الموعد المنتظر.
وقبل أيام من العيد، تبدأ مظاهر الفرحة تظهر في البيوت. تشتعل حماسة الأطفال مع شراء الملابس الجديدة، وتزيين المنازل، وتحضير الحلويات الشهية مثل الكعك والبسكويت. الأمهات ينهمكن في المطبخ بينما الصغار يتسابقون لاختيار أزهى الألوان لثيابهم، كل منهم يتخيل كيف سيكون شكله في صباح العيد.
أما في الشوارع، فتبدو الأجواء مختلفة. الأضواء المعلقة بين البيوت، أصوات الأغاني التراثية، وروائح البخور والعطور تملأ الأجواء، وكأن المدينة كلها تتنفس فرحة.
يوم العيد: البهجة تصل ذروتها
مع بزوغ فجر يوم العيد، يستيقظ الأطفال مبكرين بقلوب مليئة بالحماس. يرتدون ملابسهم الجديدة، ويخرجون لصلاة العيد مع الكبار، حيث تتعانق التهاني والابتسامات. بعد الصلاة، تبدأ جولات "العيدية"، تلك العادة الجميلة التي ينتظرها الصغار بفارغ الصبر، حيث يحصلون على النقود الجديدة من الأهل والأقارب، فيشعرون بأنهم أصبحوا "أغنياء" ولو ليوم واحد!
لا تخلو الشوارع من ضحكات الأطفال وهم يلعبون بألعابهم الجديدة، أو يتبارون في ألعاب تقليدية مثل "الغميضة" أو "الكراسي الموسيقية". أما البيوت، فتمتلئ بزيارات الأهل والأصدقاء، وتتحول إلى ساحات للضحك والقصص والحكايات.
الفرحة البسيطة التي لا تُقدر بثمن
في عيون الأطفال، العيد ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو عالم ساحر من المشاعر الدافئة والذكريات التي تظل محفورة في القلب حتى بعد أن يكبروا. فرحتهم البريئة تذكرنا بأن السعادة تكمن في أبسط الأشياء: في عناق الأهل، في الهدية الصغيرة، في اللعبة البسيطة، وفي تلك الابتسامة العريضة التي لا تختفي من وجوههم طوال اليوم.
في زمن أصبحت فيه الحياة سريعة ومليئة بالهموم، يظل العيد فرصة لنستعيد معنى البراءة والبهجة، ولنعلم أن الفرح الحقيقي يأتي من المشاركة واللحظات البسيطة التي نصنعها مع من نحب.
كل عام وأطفالنا بكل خير، وكل عام وأنتم بخير ..



#رقية_الخاقاني (هاشتاغ)       Ruqaya_Alkhaqani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم الأكاديمي وسوق العمل .. فجوة تحتاج إلى جسر تدريبي.
- تأثير الموبايل وتطبيقاته على الأطفال وعزوفهم عن الدراسة
- احتفاء بالتراث وتجديد للأمل .. عيد نوروز في العراق
- الذكاء الصناعي ودوره في تعزيز التعليم والتدريب للنساء في الم ...
- الأم العراقية صبر يُجاهد المحن وصمود يصنع الأمل
- المرأة النجفية بين التراث والحداثة
- دور المرأة القيادي في المجتمعات المعاصرة
- تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على تربية الأبناء
- العنف الأسري ضد الأطفال: جريمة صامتة تهدد مستقبل المجتمع
- حواء العراق في عيدها السنوي
- كوبرا المخدرات .. تزحف رويدا- والعوائل تدق ناقوس الخطر
- التربية الإعلامية ضرورة ملحة لتقويم الطالب العراقي
- هل يرى العراقيين النور في نهاية النفق ..؟؟


المزيد.....




- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
- مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص
- كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رقية الخاقاني - فرحة العيد في عيون الأطفال