أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاتية سلام - الابواب المغلقة














المزيد.....

الابواب المغلقة


عاتية سلام
كاتبة و شاعرة

(ضatia Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 8296 - 2025 / 3 / 29 - 22:41
المحور: الادب والفن
    


علمتني أمي أن أغلق بابي، ففي هذا الزمان لا تُفتح الأبواب.
وجهتُ نفسي إلى الكتب و قراءة الأفكار، وخبايا ما بين السطور
في طفولتي كنتُ أصغي إلى زقزقة العصافير وهي تُحيي الصباح،
عشقتُ بزوغ الشمس وحفيف أوراق الشجر.
في الغروب أجد سكينةً مخضبة بكلمات "جبران" عن سلام الروح والأجنحة المتكسرة ، والمحبة.
هكذا كانت "طفولتي صباي وشبابي" استمتاع بكل ما يبعث على المحبة
***
في بلد الثلج والمروج الخضراء، اعتدتُ أن أنصتَ إلى البشر، فلم أسمع إلا القليلَ القليلَ ممن يجيدون الحديث عنه ، فاعتزلتُ ووجدت عزلتي كنز لا أفرط به.
في يومٍ صيفيٍ كانت البحيرة أكثر سحرا وطائر اللقلق هناك يبادلني النظرات وهو يتلتفت يمينا ويسارا.
كان هناك فتى أسمر البشرة حاد النظرات ، بدا لي وكأنه الأوحدُ بين الرجال ؛ كلمةٌ واحدةٌ منه كانت تفي عن كل ما يحيط بي من كلمات
قال: لن أغيب، لن أخذل، ولن أترك مجالا لكل ما يمكن أن يُفرّق بيننا
؛ لكنه غاب في زحام الأيام والسنين ،وبعد طول انتظار افقت كمن يفيق من حلمٍ جميل.
مذ ذلك ما عدت أطيق عزلتي وصرت اراه في كل مكان ، فغدوت أستمع لثرثرات الناس واحاديثهم حتى وإن لم أنصت إليها ،كنت ابحث في الضوضاء عن مهرب لي من وحدتي التي تذكرني به وادركت ان العالم الحقيقي مجرد اكاذيب وخداع وقهقهات بعيدة عن الحقيقة وما في القلوب.
عندها أدركتُ أن الأبواب المغلقة قد تكون فخا، وأن حياة العزلة والهدوء قد تجعلك تصدق بغباء وتُحب بغباء أكبر.



#عاتية_سلام (هاشتاغ)       ضatia_Salam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلام ضائعه


المزيد.....




- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل
- المثقف بين الصراع والعزلة.. قراءة نفسية اجتماعية في -متنزه ا ...
- أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بع ...
- باسم خندقجي: كيف نكتب نصا أدبيا كونيا ضد الإستعمار الإسرائيل ...
- نظْم -الغزوات- للبدوي.. وثنائية الإبداع الأدبي والوصف الملحم ...
- خالد الحلّي : أَحْلَامٌ دَاخِلَ حُلْمٍ
- النجمات العربيات يتألقن على السجادة الحمراء في حفل افتتاح مه ...
- كتارا تكرّم الفائزين بجوائز الرواية العربية في دورتها الـ11 ...


المزيد.....

- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاتية سلام - الابواب المغلقة