أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي إبراهيم آلعكلة - مارد الصمت














المزيد.....

مارد الصمت


علي إبراهيم آلعكلة
كاتب

(Ali Ogla)


الحوار المتمدن-العدد: 8289 - 2025 / 3 / 22 - 09:06
المحور: الادب والفن
    


عندما كان شابًا، كان يستبشر بالنهار والضياء، فالشمس هي واهبة النور والحياة. وهكذا، اجتهد في أن يعيش، يعمل، يحلم، ويحب. كانت رائحة نبات الشبوي وأزهار الراسقي تمنحه نفحة روحية جميلة يبدأ بها يومه.
انتهت الدراسة الجامعية، ودخل معترك الحياة، حتى رآها يومًا فأعجبته، وتمنّاها له. تحدثا كثيرًا عن مستقبلهما، عن حبهما، عن كل الأشياء التي حلما بها معًا. لكن للقدر رأيًا آخر. لم يكتمل اللقاء كما أرادا؛ هي ذهبت إلى رجل آخر، وهو ذهب إلى حضن امرأة أخرى. ثم هاجر إلى أصقاع العالم الباردة، وانهمك في زحام العمل والحياة.
اليوم، يجلس في نافذة شرفته التي أصبحت أنيسته في الستين من عمره. منها يرى العالم بعيون مختلفة. اقتصاديًا، كان رابحًا، لكنه اجتماعيًا خسر أكثر مما توقّع.
لم يعد يحب النهار كما كان، بل صار يستأنس بسكون الليل الأبدي. هي تعويذة خريف العمر، ولا غنى عنها.
الليل هو مارد الصمت، الأسمى والأنقى. حيث ينام الجياع، ويخلد القتلة إلى فراشهم، مترقبين ضحية جديدة مع كل شروق. الليل هو ملاذ الأبرياء؛ الطيور تلجأ إلى أعشاشها، الحشرات تتحرك ببطء وهدوء، ونسيم التلال يمسد على هذا المجتمع الخفي النقي.
أما هو، فيبتسم بسخرية للنهار… كم كان مخدوعًا به.



#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)       Ali_Ogla#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدنيا فناء والصورة بقاء
- ومات غريباً في غفلة من الزمن
- الحالم الذي لم يشيخ
- الندم لايعيد مامضى
- الأمر سيّان
- ومازال قلبي يُحدثها
- قلب وبحر
- لم يعد أسيراً لليلها
- روح واحدة في امرأتين
- وعانقت الرياح أوراق الشجر
- رشوة في زمن الحب
- معزوفة ابن آوى
- هالة
- هل متنا سابقاً؟
- أنثى في مملكة الصعاليك
- لوحة بلا عنوان
- الحزن عادة ام إختيار؟
- نخلة في أرض الصقيع
- نور يتلاشى في ظلام
- أموات على درب الزمن


المزيد.....




- المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرّم جودي فوستر وحسين فهمي
- لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايته ...
- الكاتب لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية عن روايته - ...
- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي إبراهيم آلعكلة - مارد الصمت