أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - الدولةُ والشارع وموتنا الرخيص في الهَواءِ الطَلِق














المزيد.....

الدولةُ والشارع وموتنا الرخيص في الهَواءِ الطَلِق


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8280 - 2025 / 3 / 13 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحنُ من يموت.. نحنُ الذينَ نُقتَلُ.. ونحنُ من يتحمّلُ مسؤوليةَ ذلك القَتل.. ونحنُ من يجبُ علينا أن "نستقيل" من حياتنا البائسةِ هذه.
ماهي المشكلة.. فالناسُ يموتونَ والمُشاجراتُ تحدُث.
ماهي المشكلة.. فكُلّ من عليهم "الاستقالةَ" من دمنا، وينتمونَ لـ "دولتنا"، ويتطَفّلونَ على مواردنا، ويسرقونَ المالَ العامَّ الذي ليسَ لهُ "مالِك".. كُلُّ هؤلاء لديهم حمايات، ومُستشارونَ (في العشرينيّاتِ أو الثلاثينيّاتِ من أعمارهم البليدة)، وكُلُّهم لديهم صبيان مافيا، و"مهاويل" وقنوات فضائيّة، واذاعات FM فائقة التردّدات، وجيوش الكترونيّة، و"بلوجرات" و"فاشنيستات"، و"غِلمان" وجواري، ومُسدسات وبنادق وسكاكين.. وكُلّ من يتجرأ على "خَدشِ" سيّارتهم يُقتَل، وكُلُّ من يقتربِ من سائق السيّارةِ يُقتَل، وكُلّ من يتحدّث مع سائق السيّارةٍ يُقتَل، وكُلُّ من يُزعِجُ، أو تنزَعِجُ منهُ "الكونتيسةُ" سيشتمُهُ فمها المُتورِّمِ "النبيل" بأقذعِ أنواعِ السَباب، وسيُهانُ و "يُجلَدُ" علَناً ألفَ جَلدةٍ، و "يُرجَمُ" بمليونَ حصاة، وستُمسَحُ بكرامتهِ أرضُ العراقِ "العظيم".. وكلُّ ذلك يحدثُ "عادةً" على رؤوس الأشهادِ، وفي الهواء الطَلِق.
ماهيَ علاقةُ "الدولةِ" بكُلِّ هذا الهراء؟
ماهي علاقةُ الدولةِ بموتكم المجّاني ودمكم الرخيص؟
لا علاقةَ للدولة بذلك.
لماذا تزجّونَ هذه "الدولةَ" الرصينةَ الراسخةَ "العظيمة" بمشاكلكم التافهة؟
لماذا تُحمّلونَها مسؤوليةَ أيّ شيءٍ يحدثُ في الشارع؟
هل الدولةُ هي الشارع؟
نعم عزيزتي "الدولةُ" الغائبة.
إنّ الدولةَ هي الشارِع، وما يحدثُ في هذا الشارعِ يكونُ على شاكلتها.
هل عرفتم شكلَ "دولتنا" الآن؟
إذا لم تَعرِفوا بعد.. فأنتم تستّحقونَ القتل، وتستّحقونَ أن تُقتَلوا لأيِّ سببٍ كان، وفي كُلّ وقت.. وأنتم من يتحمّلُ مسؤوليةَ ذلك القَتل.. وأنتم من يجبُ عليكم "الاستقالةَ" من حياتكم البائسةِ هذه، في هذا البلدِ البائسِ "العظيم".



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أتَذَكَّرُ وجهكِ جيّداً.. لا أدري ما يشبهُ الآن
- التغطية الناقصة للحقيقة الكاملة: الفضائيات العربية والحدَثِ ...
- تداعيات الفوضى وإطالة مرحلة الانتقال في العراق وسوريا
- في هذا الزمان العجيب
- سعدون الذي كَسَر القَلَم في مدرسةِ العراق
- يا لَها من خيبة.. يا لَهُ من عراق
- سعدون الذي كَسَر -الجامة- في مدرسةِ العراق
- يا لها من ديموقراطيّة.. يا لهُ من عراق
- عن مسلسل معاوية ومسلسل دونالد ترامب
- ثنائيّة الدولة القويّة/الدولة الهشّة/ في العراق 2003-2025
- ثنائيّة الدولة الهشة/الدولة غير الهشّة/ في العراق 2003-2025
- دونَ قُبلةٍ واحدة.. فوق وجهي
- ثلاثُ ليالٍ عراقيّةٍ طويلةٍ.. طويلةٌ جدّاً
- هيَ وأنت.. هذا هو العالَم
- تاريخُ الكهرباءِ-غيرُ المُكهرَب- في العراقِ -المُكَهرَبِ- ال ...
- بازار الذهول الكثيف
- الأيّامُ التي تستحي.. لن تجيء
- مثلُ مَوقِدٍ بارِدِ اللون
- بوّابات وعشوائيّات و مزابل وفراديس.. والناس التي تشبهُ ذلك
- اللامستحيل لدى ترامب ومُستحيلات بقيّة العالم


المزيد.....




- مصر.. وفاة إسماعيل الليثي بعد أيام من تعرضه لحادث مروّع
- نجوى كرم تتألق بأزياء راقية من نيكولا جبران في أستراليا
- العراق ينتخب برلمانًا جديدًا.. السوداني يسعى لتجديد ولايته و ...
- استطلاع للرأي: تزايد عدم اليقين وغياب الأمان على رأس مخاوف ا ...
- السفر بطائرة خاصة لم يعد حكراً على النجوم والأثرياء
- الاحتلال يوسّع اقتحاماته بالضفة مع استمرار مناوراته العسكرية ...
- الطوائف وواشنطن وطهران.. عناوين العراك السياسي ببغداد بعد ان ...
- العراقيون يصوتون لاختيار برلمان جديد والسوداني: الأجواء مستق ...
- 206 شركات ناشئة تقدم عروضها على مسرح -بيبان-
- مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومي ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - الدولةُ والشارع وموتنا الرخيص في الهَواءِ الطَلِق