أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الخنيشة - الهمسات الليلية














المزيد.....

الهمسات الليلية


حميد الخنيشة

الحوار المتمدن-العدد: 1796 - 2007 / 1 / 15 - 08:28
المحور: الادب والفن
    


عجيب أمر هذا الحب الذي يربط بين قلبينا ....أنا وأنت ولد فينا هذا الإحساس الغريب ,مند طفولتنا وربما أكثر بكثير . تعرفت عليك من خلال عينيك الهائمتين في ألا منتهي.... ومند تلك الفترة بدأت أتتبع خطواتك من خلال نافدتي المطلة على قلبك النابض بحبي الدفين.
كنت أعرفك جارة , وأخت أختي .... لكن إحساس جميل شدني إليك ,فتغيرت الصورة شيئا فشيئا مع اشراقة أول شمس خريف سنة لا أتذكرها , لكنها كانت بداية حب عنيف جمعني بك .
يطلع القمر ليتربع وسط السماء , أصعد إلى نافدتي لعلي أجدك لأبوح لك بكلمة قلتها داخل قلبي ورددتها بين شفتي عدة مرات , وعندما تيقنت منها صعدت إليك لأقول لك أجمل كلمة يود كل عاشق قولها , كنت أنت أول مخلوق يسمعها ..... كم تعذبت لأخرجها لأني كنت صادقا مع نفسي
انتظرت ذاك المساء في نافدتي على نار عاتية وبعد انتظار طويل رأيتك تصعدين أدراج حياتي ليستقر بك المقام أخيرا أمامي بحيث لا يفصلني عنك سوى هوة عميقة هي هوة الدرب الذي جمعنا وشهد قصة حبنا.
حييتك تحية مختلفة عن تلك التحايا السابقة , ساد صمت رهيب كاد يمزق شباك نافدتي ..... وأخيرا وعبر صوت مبحوح خرجت مني كلمة يا ما تمنيت قولها لك أحبك ورددتها أحبك أحبك أحسست برعشة وتنملة في جسدي كاد يغمى علي لولا تمسكي بشباك نافدتي , لم يكن يهمني ردك على الرغم من أنني سمعت ردك وأنــــــا كــــمـــان.... بلهجة مصرية تقبلتها وكأني العندليب ألأسمر أمام شادية في معبودة الجماهير ودعتك بيد مرتعشة وأنا مشتاق إليك , أريد أن أحدثك طويلا , وأضمك إلى فلبي لكني أحسست بأني في حاجة إلى استرجاع أنفاسي اللاهثة , فودعتك ونزلت أعد أدراج حياتي وعلى الخطوة الجديدة في حياتي .....قصتي معك من هنا بدأت ولم تنتهي وكلما فكرت في إعادة كتابتها إلا وحاصرتني الذكريات من كل جانب فلا أعرف من أين أبدأ وأي طريق أسلك فأقف مشدوها أمام همساتي الليلية غارقا في بحر أحلامي , أبتسم حيننا وأتيه أحياننا كثيرة ثم أعود مرة ثانية إلى شاطئ حبنا لأسير إلى حيث لا ينتهي هذا المشوار الجميل .... إنها بداية حب لا أستطيع محوها من ذاكرة فهل ستذكريها يوما ما....في مكان ما......
إنك ملهمتي ....أنت البحر الهائج دوما في حياتي القمر الساطع في سماء قلبي تجعلي الكلمات تنساب من قلمي وتنسكب الصباغة من فرشاتي .
أكتب اليك لأن قلبي حزين وكم تحلو لي الكتابة عندما أشعر بهذا الحزن الجميل والضيق والهم الثقيل , تمنيت لو أكتب إليك سطرا واحدا أعبر لك فيه عن وحدتي الصارخة ..... مند أن ودعتك بعيون باكية وأنا أبحث عن الحنان والحب فأنا أكاد أموت حزنا وأنا أسترجع ذكرياتي الجميلة التي عشتها معك إنها أحلى لحظات عمري .
تمنيتك في هذه الليلة لأنظر إليك , وأحدثك عن القمر الذي طال غيابه , لأسافر معك عبر نسمات الربيع إلى حيت توجد السعادة التي تمنيناها ,فأنا وحدي مع سمائي ونجومي أنظر كل يوم إلى ذاك النجم الذي حدثك عنه وطلبت منك أن تتوحد نظراتنا إليه كل ليلة قبل أن يغيب دون تدوين حبنا في ذاكرته . أناجيك كل ليلة وأنا أعرف أن مناجاتي تصلك عبر نجمنا الساطع كل ليلة . إن الأيام التي جمعتنا ليست أياما عادية ولكنها أيام خالدة كالبحر والصحراء , جعلتني أنسى نفسي وكل أحزاني , أياما ولدت فيها من جديد فأي مخلوق أنت يا حبيبتي أنت بشر غير عادي فيك الحب والجمال , ولهذا قدمت لك قلبا نظيفا من كل الشوائب .
أعرف أنك تقرئين همساتي الليلية كما كان وعدك لي , وهذا يسعدني , أفكاري مشتتة , تائه أفكر فيك باستمرار ابتسامتك لا تفارقني فأين أنت يا همـــــســـاتي اللــــــيليــــــة ؟ .



#حميد_الخنيشة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديك المجهول
- حنين
- قلب فوق رمال البحر
- خطوة في بداية الظلام
- الوداع الأخير
- رحلة في فضاء الخيال
- المحاكمة
- الكهف


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الخنيشة - الهمسات الليلية