أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الخنيشة - رحلة في فضاء الخيال














المزيد.....

رحلة في فضاء الخيال


حميد الخنيشة

الحوار المتمدن-العدد: 1791 - 2007 / 1 / 10 - 11:21
المحور: الادب والفن
    


تأملت السماء في وضح النهار فحسبتها بحرا تخيلت نفسي أسبح في مائه البارد غصت في باطني أحلامي فلم أجد حدا لهذا البحر ولا نهاية لتلك الأحلام . أيتها السماء البعيدة عن عقولنا القريبة من خيالنا سأحلق فيك كطائر نورس أو كرائد فضاء لعلي أقترب من زوارك وكواكبك ما يثيرني وأنا أتجول بنظراتي ذاك الكوكب البارز المتربع على عرش السماء إنها الشمس الحسناء.
حسبت الشمس عندما رأيتها في وسط السماء بلقيس الحسناء مغرورة بنفسها مزهوة بحرارتها تهزم كل الكواكب فتسيطر على السماء بكل غرور وأنانية حتى القمر الذي أعشقه لا يقوى على مبارزة الملكة الحسناء وينتظر قدوم الليل لينفخ ريشه كالطاووس أمام محبو بته التي لا تستطيع المقاومة أمام جماله فتهرب منه لتعانق البحر الجنون بحبها فتجده ينتظرها عند كل مساء ليحضنها بأمواجه لحظة غروب لكنها تهرب منه تاركة وراءها رو منسية جوليت وهامليت
تأملت السماء مرة أخرى فكان الليل فعرفت أن النهار راح ليستريح تاركا وراءه سكونا هادئا يداعب عيون أهل الأرض ويرشد العشاق في صحاري الحب إلى واحات النخيل لنسج خيوط الأمل واللقاء بالمحبوبة.
من يعشق السماء ليلا يتخيلها حبيبته ترتدي ثوبا أسودا مرصعا بالفضة والجواهر ومن يكره الليل ويخاف سواده يحسبه ذئبا فتح فمه فبانت أنيابه البارزة لكن من يعشق الليل ويحب مغامراته يعانق سماءه فيطوف بين نجومها باحثا عن هدية لمحبوبته تأمل معي هذه النجوم ستبدو لك جواهر متناثرة متلألئة في سواد داكن كنت ألامس النجوم بخيالي فتؤنس وحدتي وتخيط جراحي حقا عشت هذه اللحظة في منطقة هادئة بوادي فيه من كل شجر وماء قريتي جبلية صامتة ألهمتني هذه الكلمات وجردتني من فوضاء المدينة كنت أخرج ليلا فأسبح في فضاء خيالي وأتمتع بهذه السماء وكم تكون فرحتي كبيرة عندما يظهر القمر ويرسل ضوءه فيرسم لي طريقا وسط النهر الجميل الذي يشطر القرية شطرين متناسقين تطفي كل معاني الرومانسية على قلبي يؤنسني القمر فيأخذني بسحره إلى العشق والغرام فأتذكر حبيبتي التي ودعتها وسط صخب المدينة وكم تمنيت لو تكون معي لنرسم أنا وهي والقمر واليل لوحة جميلة ونرسلها عبر النهر لكل عاشق ولهان.
أعود من فضاء خيالي عبر مركبة الأحلام إلى سجن الوحدة ومرارة العزلة لن تحس أيها القارئ بهذه اللحظات التي عشتها بهذا المكان الذي عينت فيه مربيا لأطفال لا أفهم لهجتهم ولم أندمج مع عاداتهم فلجأت للخيال والتأمل فوجدت في السماء مكانا فجر طاقة الخيال بداخلي وألهمني حب الكتابة والشعر فكنت عندما أعودي إلى فراشي أدون ما يخالجني من أفكار على أوراق كانت كل صداقتي بهذه المنطقة فلن أحكي لكم عن معاناتي لكن سأكتب لكم ماأفرزته سنوات الوحدة والعزلة بهذه المنطقة في مقالاتي وقصائدي القادمة وأتمنى لوأجد منكم رحابة الصدر لقراءة أهاتي.......












ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاكمة
- الكهف


المزيد.....




- موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. استعلم عن نتيجتك
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- “متوفر هنا” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ا ...
- “سريعة” بوابة التعليم الفني نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدو ...
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- جداريات موسم أصيلة.. تقليد فني متواصل منذ 1978
- من عمّان إلى القدس.. كيف تصنع -جدي كنعان- وعيا مقدسيا لدى ال ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس nategafany.emis ...
- “رابط مباشر” نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم ال ...
- امتحان الرياضيات.. تباين الآراء في الفروع العلمي والأدبي وال ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الخنيشة - رحلة في فضاء الخيال