أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - دليل دوغين -يالطا الجديدة – النظام العالمي بعد النصر














المزيد.....

ألكسندر دوغين - دليل دوغين -يالطا الجديدة – النظام العالمي بعد النصر


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8247 - 2025 / 2 / 8 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع

"

* اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر

5 فبراير 2025


قبل ثمانين عامًا، في 4 فبراير 1945، بدأ مؤتمر يالطا لدول الحلفاء، الذي حدد النظام العالمي الذي نشأ بعد هزيمة ألمانيا النازية. كانت هذه الهزيمة قد حُسمت بالفعل، وقد وضع زعماء المنتصرين – العالم السوفياتي والعالم الغربي الليبرالي الرأسمالي – الأسس لنظام ما بعد الحرب، ما بعد النازية.
تميز هذا النظام بوجود معسكرين فقط، كتلتين بفكرتين بديلتين، وقد قسما العالم، موزعين مناطق النفوذ. واستمر هذا النموذج عمومًا حتى إنهيار حلف وارسو، وفي النهاية إنهيار الإتحاد السوفياتي نفسه. بعد ذلك، إنتهى عالم يالطا بشكل فعلي: بدلاً من نظام عالمي ثنائي القطب، نشأ نظام أحادي القطب.

لذلك، ليس من المستغرب أن وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID)، التي هي في جوهرها منظمة إرهابية تجسسية، أثبتت أنها المؤلف إلى حد كبير للدولة الروسية ما بعد السوفياتية: دستور يلتسين، والقوانين الضريبية الجديدة وقوانين الأراضي ، وما إلى ذلك. كان هذا انتصارًا لعالم أحادي القطب. تم إلغاء يالطا تمامًا.

الآن يتم التحضير لاجتماع بين بوتين وترامب. نعم، هؤلاء شخصيتان سياسيتان كبيرتان، حاكمان يمثلان دولتين-حضارتين. لكن اجتماعهم لن يصبح "يالطا جديدة"، تحدد معالم العالم مستقبلا، الذي يمكن أن يكون فقط متعدد الأقطاب.
لكي نصل إلى مفاوضات حقيقية بشأن مصير الإنسانية، أولاً، بوتين وترامب ليسا كافيين.
وثانيًا، للمشاركة الكاملة في إعادة تقسيم الهيكل العالمي، نحن أنفسنا نفتقر إلى عنصر مهم جدًا – النصر على العولمة في أوكرانيا. تمامًا كما كان لدى ستالين نصرنا في الحرب الوطنية العظمى ضد هتلر، يجب أن يكون في جيب بوتين النصر في أوكرانيا.

نعم، نحن نسير نحو ذلك. وسيحدث هذا بالتأكيد. لكن فقط بعد أن نحقق النصر في أوكرانيا ستحدث مفاوضات ذات مغزى حقًا بين روسيا وحضارة الغرب.
ومع ذلك، حتى هذه المفاوضات لن تحدد الهيكل العالمي النهائي، حيث يتطلب العالم المتعدد الأقطاب مشاركة دول حضارية أخرى في تحديد مستقبله. على الأقل الصين والهند. لذلك ستكون هذه محادثات متعددة الأطراف (رباعية) على الأقل.

علاوة على ذلك، تبتعد أوروبا الآن بشكل متزايد عن الولايات المتحدة، مما يمثل نموذجًا جيوسياسيًا مختلفًا. لذلك هذا هو مشارك محتمل آخر. يجب ألا ننسى أيضًا العالم الإسلامي الذي يزيد تعداده عن مليار. بالإضافة إلى أفريقيا وأمريكا اللاتينية. هؤلاء هم ثلاثة فاعلين حضاريين آخرين لا يمكن تجاهل آرائهم في هذه البنية العالمية.

لكن النظام العالمي الجديد يتم تحديده الآن، خلال "الحرب الأهلية" المستمرة بين ترامب وأنصاره و"الدولة العميقة"، النخبة العولمية المتعصبة في الولايات المتحدة نفسها.
من الدلالات أن الديمقراطيين نظموا مظاهرة دعمًا لـ USAID التي أغلقها ترامب وماسك، مدركين أن أعماق هذه المنظمة تحتوي على وثائق يمكن أن تشكل جريمة لكل قيادة الحزب الديمقراطي ولجزء من الجمهوريين.

وبناءً عليه، لهذا السبب تشتعل الآن حرب أهلية في أمريكا، ويجب على ترامب أن يحقق النصر فيها ويبدأ في بناء نموذجه الأمريكي. تمامًا كما نحتاج إلى الفوز في حربنا في أوكرانيا، وهزيمة العولميين ودميتهم في ساحة المعركة. وكذلك سيتعين على الصين والهند وأفريقيا وأمريكا اللاتينية اجتياز امتحانات التحديات الجديدة. ناهيك عن العالم الإسلامي الذي يخضع حاليًا لامتحان تحدي "إسرائيل الكبرى".

لذا أكرر، نحن لسنا بعد في وضع عالم يالطا الجديد، عندما هزم معسكران عملياً الثالث وكانوا يستعدون بالفعل لاستيعاب الدورة التالية من التاريخ العالمي. نحن لا زلنا في حالة حرب وربما حتى على عتبة حرب كبيرة حقيقية.
وفقط عندما نرى نهاية هذه الحروب، ونرى من هو الفائز ومن هو المهزوم، سيكون من الممكن الحديث عن اجتماعات مصيرية حقًا لقادة عظماء من القوى العظمى لتأسيس هيكل جديد لنظام عالمي جديد.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 490 - خطط ترامب لقطاع غزة - ليست غير واقعية تما ...
- طوفان الأقصى 489 - ولاية ترامب الثانية - الخطوط العريضة لسيا ...
- طوفان الأقصى 488 - بعد لقائه بأمير قطر، توجه زعيم سوريا الجد ...
- ألكسندر دوغين - تدمير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (SAI ...
- طوفان الأقصى487 - قطر ضد السعودية - من سيحدد سياسات سوريا ال ...
- ألكسندر دوغين – في روسيا، نحتاج إلى إلغاء ديكتاتورية الفاشلي ...
- طوفان الأقصى 486 – ترامب – سنقوم فقط بتنظيف هذا المكان!
- طوفان الأقصى 485 – ترامب وصنع السلام الوهمي للتغطية على خطط ...
- طوفان الأقصى 483 – ترامب يجسد إمبراطورية الشر الأمريكية بدون ...
- طوفان الأقصى 484 - لقد أدى تدمير غزة إلى تقويض أسس دولة إسرا ...
- مخاطر الإقتصاد الإفتراضي - وكيف خسرت امريكا تريليون دولار في ...
- طوفان الأقصى 482 – بتدمير غزة، وقعت إسرائيل على حكم الإدانة ...
- ألكسندر دوغين – هناك تغييرات كبيرة في معسكر العدو، ويجب فهمه ...
- طوفان الأقصى 481 – معركة الإتفاقيات في الشرق الأوسط
- طوفان الأقصى 480 – ترحيل الفلسطينيين من غزة – إلى اندونيسيا ...
- ألكسندر دوغين – إصلاحات ترامب تستبعد العودة إلى القيم السابق ...
- طوفان الأقصى 479 – حول إتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا ...
- الأقصى 478 - حول إتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران ...
- ألكسندر دوغين – روسيا وإيران – تحالف عسكري سياسي شمال - جنوب
- طوفان الأقصى 477 - حول إتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا ...


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - دليل دوغين -يالطا الجديدة – النظام العالمي بعد النصر