هزائمنا نصر لنا !!

ماجد عزيز الحبيب
(Majid Aziz Alhabeeb)

الحوار المتمدن-العدد: 8240 - 2025 / 2 / 1 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

العرب يصنعون الهزائم ويتظاهرون بالانتصار..اعطني انتصارا واحدا حققه العرب..لناخذ حرب تشرين 1973على سبيل المثال والانتصار الزائف والانسحاب المخجل للقوات العربيه ,لان الجيش الاسرائيلي شارف على دخول الاراضي المصريه من خلال ثغره الدفرسوار التي عملها الجيش الاسرائيلي والتي كسرت ظهر الجيوش العربيه وقبول العرب وقف الحرب . ثغرة الدفرسوار وهي العملية الإسرائيلية التي جرت في وسط قناة السويس في 15-23 اكتوبر 1973 حيث أدت إلى تعقيد المسار لأنها حدثت في نهاية أحداث حرب أكتوبر لأن الجيش الإسرائيلي تمكن من حصار الجيش الميداني الثالث وكانت ثغرة الدفرسوار بين الجيشين الميدانيين الثاني والثالث على امتداد ضفة قناة السويس الشرقية ومهما عمل الجيش المصري وارسال امدادات لكنه لم يتمكن من عمل اي شئ ,فأرسل السادات رسائل لقاده الدول الكبرى يطلب منهم التوسط لدى اسرائيل لقبول وقف اطلاق النار .وكما هو عاده القاده العرب حين يهزمون فأمروا الى القنوات الاعلاميه جميعا ببث اناشيد الانتصار على العدو وكما امرت جميع الصحف والمؤوسسات الاعلاميه لتصوير هذا الامر للشعوب العربيه اجمع بان النصر العظيم وبما ان الشعوب العربيه شعوب مخدره ومغلوب على امرها فتظاهرت فرحه بالنصر العظيم والذي كان هزيمه عظيمه لهذه الشعوب .واليوم نرى غزه بعد اعلان الهدنه فقد خرج قادتها وناسها فرحين بالنصر على اسرائيل ..اي نصر هذا وغزه اصبحت مدينه اشباح وهجر ناسها ودمرت عن بكره ابيها وقتل الالاف من ابنائها ..انها شعوب تصنع الهزيمه وتتخيل انه نصر. الشعوب العربيه هي من تتامر على نفسها هي من تجعل الطرف الاخر يضحك عليها وعلى افعالها ولا علاقه لاسرائيل او اي بلد اخر بكل ما يحدث لها من خيبه.فمن المسؤول عن القمع والغش والخداع والكبت والقتل والاغتصاب والسرقه والنهب والرشوه والكذب والتزوير وانتشار الاميه وفشل التعليم والصحه والتربيه ومن المسؤول عن انتشار الامراض والقمامه والقذاره ومن المسؤول عن هجره الكفاءات وجلب التفاهات ومن المسؤول عن انحطاط وانحراف المسؤولين وظلم الحاكمين وفساد القضاء ورشوه القضاه وبيع الضمائر ومن المسؤول عن تنامي الجريمه وانتشار المخدرات ومن المسؤول عن انتحار البائسين وانحراف الناشئه ومن المسؤول عن جعل بائعات الهوى مسؤولات بالدوله ..الشعوب العربيه وحكامها هم من تسبب بكل هذا ولا دخل لاسرائيل او اي احد اخر بها.ونظريه التامر هذه التي عشعشت بادمغه العرب اصبحت باليه ويجب التخلص منها والا ستدمر الشئ القليل المتبقي,العرب لم ينتصروا في اي شئ لان صحوه الضمير قد انعدمت فيهم ,حب الوطن لدى العربي وحكامه اصبح فقط على اللسان اما في القلب فالحقد الدفين يختصر هذا كله, العربي سوى كان مواطنا او حاكماً تجده حافدا على نفسه اولا وحاقداً على بلده ثانيا.الشعوب العربيه يجب ان تذهب الى مصحات نفسيه لكي تتخلص من العقد التي توغلت في ادمغتهم وجعلتهم لا يعرفوا الصواب من الخطأ. الشعوب العربيه اصبحت عباره عن سله مهملات توضع فيها الهزائم والانتكاسات وهي ايضا اداه من ادوات صناعه الانتصارات المزيفه التي تسجل بأسم الحاكم .ان الشعوب العربيه غابت عن الوعي وادمنت الافيون من زمن بعيد فهناك خياراً واحدا لا غير امام هذه الشعوب فأما ان تنسى الماضي وتنظر الى المستقبل بنظره التفائل وتكف عن المهاترات والعنتريات الزائفه وان تصالح نفسها اولا وان تعرف ان تبني وان تتبنى الافكار التي تطورها وتنظف قلوبها فاذا ما عملت هذا سيكون النجاح حليفها ولو ان هذا لا ياتي بليله وضحاها ولكن الطموح للنجاح حق مشروع...

#ماجد_عزيز_الحبيب (هاشتاغ)       Majid_Aziz_Alhabeeb#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل