مركز حلبجة لمناهضة أنفلة و ابادة الشعب الكردي
الحوار المتمدن-العدد: 1791 - 2007 / 1 / 10 - 11:50
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
منذ سقوط الطاغية وقيام الحكومة العراقية الجديدة المؤتلفة من الاحزاب المتوافقة على تشكيلها لا يزال الجدل دائر حول آلية تطبيع الاوضاع وفق المواد الدستورية والتي آخرها المادة 140 في المناطق التي تعرضت الى حملات الابادة الجماعية بضمنها سياسة التعريب المنهجية التي انتهجها النظام الدكتاتوري في تغيير الوضع الديموغرافي لمناطق كركوك وخانقين وسنجار والمناطق الاخرى من كوردستان و تدمير وحرق الالاف من القرى والقصبات وترحيل سكانها الى المجمعات القسرية ولا سيما المناطق التي شملتها حملات الابادة الجماعية في عمليات الانفال والتي كان التركيز فيها بشكل خاص على منطقة كَرميان والمناطق الاخرى التابعة لمحافظة كركوك الذي تجاوز عددها 750 من القرى والقصبات المحيطة بمركز المحافظة.
بالرغم من مضي ما يقارب اربعة سنوات و تشكيل اللجنة الخاصة بتطبيق المادة 140 ورغم ان المدة المقررة لتطبيع الاوضاع وفق المادة المذكورة تنتهي مع نهاية العام الحالي، الا انه يبدو انه ليس هناك في الافق اية مؤشرات توحي الى جدية الحكومة العراقية بهذا الاتجاه، بل ان هناك تلكأ متعمد وعراقيل مفتعلة للحيلولة دون تطبيق بنود المادة المذكورة. كما وان القيادة السياسية في أقليم كوردستان والمشاركة في حكومة التوافق لم تخطو خطوات ايجابية في اداء دورها في هذا الاتجاه ولم توفر الخدمات والتسهيلات الضرورية لعودة ضحايا حملات التعريب من المرحليين الى قراهم الاصلية حيث هناك تلكأ فاضح وعدم الجدية اللازمة في العمل والاجراءات رغم التصريحات التي تطلقها بعض المسؤولين.
اننا في منظمة "جاك" نطالب الحكومة العراقية بكل مستوياتها، ان تبادر بأسرع وقت الى العمل لازالة كل العقبات والعراقيل امام لجنة تطبيق المادة 140 والاسراع من تخيف وطأة صعوبات الحياة امام جميع المرحليين ولاسيما ضحايا عمليات الانفال في مناطق كَرميان والمناطق الاخرى التي تعرضت لحملات التعريب الشوفينية، وذلك بتعويضهم و تخصيص المبالغ والتسهيلات اللازمة لاعادة بناء قراهم وتوفير الخدمات الصحية والتربوية و انشاء الطرق ووسائل الحياة الاخرى لهم و هذا واجب وحق وفق القوانيين في وقت تؤكد سير المحاكمة الجارية للمتهمين في قضية الانفال تلك الحقائق.
كما ونهيب بالقيادة السياسية في اقليم كوردستان ترجمة الشعارات الى الواقع وايلاء الاهتمام اللازم بهذا المهام التاريخي حيث ان القضية بالغة الحساسية في عراق لا يمكن فيها التكهن بالمستقبل نتيجة التجاذبات السياسية، ونطالبها بالالتفات الى مطاليب ضحايا الانفال وانقاذهم من الاوضاع المزرية في المجمعات السكانية و تسهيل عودتهم الى قراهم الاصلية بتتخصيص الموارد والتسهيلات اللازمة والمشار اليها أعلاه، حيث ان الوقت يمضي مسرعا دون أداء يذكر لصالح هذه القضية المصيرية.
كما ونطالب كل المنظمات العاملة في هذا المجال والمدافعة عن حقوق الانسان الى تأييد نداءنا وضم اصواتهم الينا من اجل تطبيع الاوضاع الشاذة ورفع الغبن عن شريحة كبيرة تتعرض الى التهميش واللامبالاة.
مركز حلبجة لمناهضة انفلة وابادة الشعب الكوردي- جاك-
CHAK
8/1/2007
#مركز_حلبجة_لمناهضة_أنفلة_و_ابادة_الشعب_الكردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
