قصي حزام عيال
الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 08:26
المحور:
الادب والفن
آمل أن لايلتهمه الجفاف هذا الذي يجري في عروقي لايشبه انهارهم يحمل سفينتي المهاجرة الى بلاد الله، بين زقزقة العصافير وأصوات العنادل المغردة وعذوق النخل تتجدد الصباحات مع صياح الديك، وارغفة الخبز ومواقد الحطب، مع الشاي الساخن ورائحة البساتين المنقوعة بالقداح والسدر، ليس بعيد عن الضفاف تجوب اسراب الوز السواقي، نساء سومر يحملن السلال الملأى بالسمك بينما تحط طيور الماء العابقة بالندى على اطراف النهر، هذا الذي على صلصاله دوّن الكهنة حروف الماء ، طافح بالنور رُسمت على الواح طينه كؤوسا مترعة بالأسرار والاساطير، تنساب فيه القوارب مزدحمة بقصائد العشق وقصص الحوريات، الأشرعة تبتكر اغاني الغائبين التي اكلتهم الحروب، المجاذيف تمشط قصبه بينما النايات ترتل المواويل المسافرة مع الريح، اما انا تمضي بي الذكريات محملة بالصدى .
#قصي_حزام_عيال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟