أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - نتائج باهرة لمعركة مجيدة!














المزيد.....

نتائج باهرة لمعركة مجيدة!


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 8229 - 2025 / 1 / 21 - 14:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


كل حركات التحرر الوطني، كانت تحارب طرفا محتلاً واحداً، ولم تحقق أهدافها في معركة واحدة فاصلة وحاسمة، وانما عبر سلسلة من المعارك، وعبر تضحيات جسيمة، وكل حركات التحرر في القرن العشرين كان تحظى بدعم من قوة دولية وازنة كالأتحاد السوڤييتي، أو الصين ومن محيط أقليمي داعم.
ومثل هذه الشروط كانت مفقودة تماماً، بالنسبة لحركة التحرر الوطني الفلسطيني، التي خاضت معركتها الأخيرة "طوفان الأقصى" ليس ضد الطرف المحتل فقط، بل ضد معسكر دولي كامل، هو الأقوى عسكريا واقتصاديا وسياسيا وإعلاميا في عالم اليوم، حركة التحرر الفلسطينية خاضت معركتها ضد الغرب برمته، دون دعم من أي طرف دولي وازن، وتحت حصار دولي وأقليمي، لم تخرقه قليلا إلا المقاومة اللبنانية، المحاصرة بدورها محليا وأقليميا ودوليا، والمسعى اليمني، للحد من تدفق الدعم اللوجستي لكيان الأحتلال وجيشه الأرهابي.
حتى الدعم الشكلي اللفظي الذي كان ينطلق من العواصم العربية في المعارك السابقة، حل محله، دعم إعلامي عربي للسردية الصهيونية عن مجريات معركة التحرر، يزعم بانها كارثة على الشعب الفلسطيني، ويلقي بمسؤوليتها، وبنتائجها المدمرة على المقاومين، وليس على المحتل الذي يرتكب الإبادة الجماعية.
وفيما كان الملايين في أوربا وغيرها يتحدون المواقف الرسمية في بلدانهم، ويدينون حكوماتهم بدعم جرائم الأبادة، كان ينظر لرفع العلم الفلسطيني في بعض العواصم العربية كجريمة، واستخدمت الأراضي العربية كممرات برية لمد الكيان الصهيوني، باحتياجاته اللوجستية تعوضا عن الصعوبات التي خلقها التدخل اليمني، لوصول تلك الاحتياجات.
ورغم كل ذلك، فشل الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والغرب برمته، والمتصهينين العرب في تحقيق أهدافهم، باجتثاث المقاومة الفلسطينية، وفرض الأستسلام على الفلسطينيين، وأجبر الصمود الفلسطيني الكيان الغاصب على القبول باتفاق مع من كان يسعى إلى إستئصالهم، يقضي بانسحاب جيش العدوان الأرهابي من قطاع غزة، وتحرير مئات الأسرى الفلسطينيين، لقاء الأفراج عن أسرى العدو، اتفاق لا تشوبه شائبة الهوان أو الأستسلام من الجانب الفلسطيني، وينظر اليه غلاة الصهاينة كهزيمة نكراء لكيانهم، أمر أفضى إلى تصدع إئتلافهم الحكومي.
في المقابل يروج المتصهينون العرب لسردية تخلى عنها الصهاينة انفسهم، تتحدث عن هزيمة فلسطينية ونصر صهيوني. وكل هذا نتاج لروح العبودية التي تتلبس المتصهينين.
ويشيح هؤلاء عن حقيقة أن نهاية هذه المعركة لم تنه ملاحقة العدالة الدولية - محكمتي العدل والجنايات - للكيان الصهيوني وقادته السياسيين والعسكريين، وكلها نتائج للمعركة التي يزيف المتصهينون العرب نتائجها العظيمة.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعترافات الشيخوخة
- معضلة النفاق الثقافي
- الدونباس مقابل دمشق
- سجن صيدنايا في اسطنبول
- بين صدام حسين وآل الأسد
- أي مستقبل ينتظر السويد؟؟؟
- التوحش الأوربي وكوارث الشرق الأوسط
- حرية التعبير في الغرب
- ما هي خياراتنا في معادلات الصراع المحلي والدولي؟
- فرية عمالة المقاومة العربية لإيران
- كيف تبخر -اليسار- الإسرائيلي؟
- نجاحات -غزوة- البيجر!
- نحو تفكيك السردية الصهيونية
- العلم والدين والأنسان
- لا عزاء للمخدوعين!
- غلطة الشطّار
- عن قارة العقلانية المزعومة!
- كم أغبط المتخصصين إهتماما ونشاطا!
- نخرج من وهم لنقع في آخر
- معضلة أوربا


المزيد.....




- -قبل وبعد.. نحبك-.. أولاد الأمير ويليام يهنؤونه بعيد الأب
- حقيقة الفيديو المنسوب إلى تساقط صواريخ إيرانية على إسرائيل
- مسؤول أمريكي لـCNN: ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد ا ...
- صراع إيران وإسرائيل.. شاهد فوضى وأعمدة دخان بمناطق مكتظة بال ...
- نتنياهو يعلن تصفية رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه
- إسرائيل وإيران: هل تتحول المواجهة بينهما إلى حرب مفتوحة؟
- أقارب مقاتلي -داعش- الألمان يطالبون بإعادتهم من سوريا
- أردوغان لترامب: هناك حاجة إلى تحرك عاجل لوقف التصعيد بين إير ...
- إسقاط مسيّرتين إسرائيليتين في سماء محافظة زنجان الإيرانية (ص ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع ويتكوف الحد من التصعيد بين إسرا ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - نتائج باهرة لمعركة مجيدة!