أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مهلة غير كافية للإستقواء على تجريد سلاح المقاومة















المزيد.....

مهلة غير كافية للإستقواء على تجريد سلاح المقاومة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8220 - 2025 / 1 / 12 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في النصف الثاني من القرن الماضي بدا واضحاً مدى تمادي وتقديم خدمة مجانية الى حماية الكيان الصهيونى عبر الحدود الجنوبية الفلسطينية المشتركة بعد توقيع معاهدة الهدنة وكان المستفيد الاول منها ليس لبنان اطلاقاً او على الاقل القرى المجاورة للخطوط الأمامية ما بين ما سُمىَّ حينها بداية مشوار مراقبة مَنْ يستعد لمقاومة الاحتلال من الجانب اللبناني وكانت فقرات المعاهدة تقوم على منع التجول منذ طلوع الشمس الى غروبها وعلى كل السكان ان يلتزموا بتلك التحديات والا سوف يتم اعتقال كل مَنْ يخالف القوانين . وكانت دوريات تابعة للجيش اللبناني حينها عام 1949 هي من تحرر التقارير وتقدمها الى لجنة دولية كانت مكاتبها مشتركة صهيونية فرنسية وخبراء من الجيش اللبناني يدرسون بجدية قراءة الاسماء للذين يتجولون في قراهم لأدوات معيشية في الفلاحة والزراعة و مَنْ يُثبت لديهم انه ليس من ابناء القرى المحلية او المجاورة فيتم تهديده بالسجن والنفي وابعاده خارج مسافة داخلية للبلدان التي يُصورها الان الحاقد التابع للجيش الاسرائيلي افخاي ادرعي الذي يكتب على منصته ان العودة لتلك القري التي يتصدر عددها الى الستين قرية هي ذاتها كانت محضر ملاحقة من لم يلتزم بأمن إسرائيل او حتى النظر الى الاراضي العربية المحتلة الفلسطينية بصيغة التحضير لشن هجمات ضدها فكان الويل والثبور من عظيم الامور .
اليوم بعد نهاية فكرة عقدة الفراغ الدستورى الذي يتشدق بإسمه كثيرون من الغيارى على دستور لبنان وعلى حرية انتقال الجيش اللبناني الى منطقة المواجهة مباشرة مقابل الخطوط المحصنة للجيش الصهيوني الذي تلقى ضربات من ابناء واحفاد تلك القرى الذين لا يروا الا البقاء على تراب قراهم رغم المفاوضات الاخيرة التي كانت قد حددت تاريخ 27 تشرين الثاني من العام المنصرم الى 26 - 27 من الشهر الحالى كمهلة اخيرة لإبعاد سلاح المقاومة وتجريدها من مواقعها وطردها من قراها الى ما وراء الضفة الشمالية لنهر الليطاني ، وبالمناسبة هنآك مَن لا يدري ولا يعلم ان مسافة العبد عن الحدود اللبنانية الفلسطينة المحتلة تتراوح ما بين الخمسة كلم متر عند نقطة تقاطع جسر الخردلي في القطاع الشرقي والاوسط مرورا بما تتفاوت المسافة وصولا لمصب نهر الليطاني القاسمية شمال مدينة صور "" مسافة 22 - كلم - و18 كلم - وربما 13 كلم عن الحدود ونقاط التماس العسكرية الايلة لعودة الحرب اذا ما كان هناك قراءة جيدة لعواقب تنفيذ القرار 1701 لصالح إسرائيل "" .ونشر الجيش بموجب قرار 1559 - 1680 - لإرضاء قادة الجيش الاسرائيلي الطامح لعودة المستوطنين .
يُقال ان الولايات المتحدة الامريكية ومجموعة اللجنة الخماسية التي تحولت الى قوى واضحة المعالم تدعي انها تخدم مصلحة لبنان والدستور وسوف تقوم بكل ما يجعلها في محاولات مواجهة وتفكك محور الممانعة والمقاومة الذي كان انتشر كالنار في الهشيم لتوسيع رقع الاسناد والمواجهة دعماً للحرب الخبيثة التي لم تتوقف الى اللحظة في قطاع الصمود غزة المقاوم رغم مرور اكثر من 467 يوماً من المحاولات الصهيونية لضرب حركة حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى الذين سطروا بالدماء الذكية معركة الكرامة والعزة دفاعاً عن الامة العربية والاسلامية من المحيط الى الخليج . كان فوز العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني الذي تلقى الدعم المعنوى واللوجستي في رعاية عدم التفريط في مقدرة المؤسسة العسكرية الوحيدة التي يراهن عليها ربما ما تبقى من المؤسسات الدستورية التي تحدد مسارات ستة سنوات جديدة لمستقبل لبنان. لكن الذي كان بمثابة اعادة تركيب واحياء وانارة قصر بعبدا الشهير الذي يعتبر مقراً اساسيا لجمع لمكونات ما تبقي من الدولة التي تعرضت مرات عديدة للهزات وربما لصراعات وحروب عصفت بلبنان منذ ما قبل توقيع معاهدة الحدود الشهيرة عام 1949 .
ماذا هناك في الكواليس التي سوف تبدو مراحل تنفيذ ما تبقى من اتفاق الستين يوم الباقية وان تخللها اعادة انتخاب الرئيس بعد فراغ دام 24 شهراً الذي سوف يكون ضاغطاً وبتسارع غير مسبوق لتبيان مقدرة الجيش في املاء مراكز حزب الله واقامة الحواجز ونشر عشرة الاف عنصر من الجيش اللبناني لأول مرة في تاريخ الجمهورية اللبنانية ، مهلة غير مقبولة في الاستقواء كما صرح فخامة ألرئيس جوزيف عون غداة خطاب القسم الذي المح اليه وكأن انكسار او انهزام فريق لبناني يعني يطال المكونات الاخرى من ابواب الاطلالة على مطالبة حزب الله في التحول الذي لم يعتاده المجتمع اللبناني في ما يخص التراجع عن موضوع المقاومة لا بل هناك من المح ان جوزيف عون اصر في حديثه ما بعد رحلة الساعتين الاخيرة التي جعلت مِنْهُ مجدداً رئيساً يحمل رقم الرابع عشر تحت ظروف الحروب المستدامة ، وللذين لا يعرفون ان المُسيَّرات الصهيونية المعادية كانت تنتشر بكثرة فوق مقر المجلس النيابي اللبناني وسط العاصمة بيروت اثناء قسم الوعيد في تسديد فواتير اللجنة الخماسية التي مهدت مع المبعوث الاميركي الخاص آموس هوكشتاين الى توزيع اسم المرشح الاوحد والاوفر حظاً ومبعثاً لنظرية نهاية زمن الثنائى الشيعي وحلفائه في الداخل اللبناني ومما عزز نظرية اللجنة الخماسية سقوط نظام بشار الاسد الذي كان مشكلاً رأس حربة في امدادات الصواريخ للمقاومة وحلف الممانعة .
إذًا ، في الدورة الاولى نال جوزيف عون نسبة 71 صوتاً - و 99 في الدورة الثانية من اصل 128 عضواً كانوا داخل قبة البرلمان الى جانب حضور اعضاء اللجنة الخاصة الخماسية في ايصال المرشح الرئاسي ، لكن الفشل كان مخيبا للامال وكانت وجوه السفراء تعكس مدى تعثر محاولاتهم التي اوقعها الاستاذ نبيه بري رئيس مجلس النواب وممثل الثنائي في المفاوضات على اكثر من صعيد وفي مقدمتها مناورة سياسية في مقدرة الثنائي في تعطيل او ايصال اي مشروع بلا موافقة كتلة التنمية والتحرير التابعة لحركة امل ، وكتلة الوفاء للمقاومة التي تضم نواب حزب الله . الساعتان ، الاخيرة كانت محور اتصالات تُرفعُ لها القبعات للمجاهد نبيه بري الذي يعرف كيف يمرر ما تريده المقاومة دون المس بالدستور و وثيقة التفاهم بعد اتفاق الطائف الذي حدد حكم المناصفة ما بين اعضاء المجلس حسب رؤية الطوائف والمذاهب الثمانية عشرة من المكونات للشعب اللبناني .
تجريد سلاح المقاومة والاستقواء في ظل الظروف العصيبة خصوصاً مع تمرد وتجرأ جزار غزة بينيامين نيتنياهو في الظهور على مرتفعات هضبة الجولان السورية المطلة على جنوب جبل عامل وسهل البقاع وخزانات المقاومة وحمل الصور لتوسع امبراطورية اسرائيل العظمى ما هي إلا فقاعات سوف تنفجر بوجه كل من سوف يحاول فرض تجريد سلاح الشهامة والكرامة وعزة ألشعب اللبناني البطل الذي يعشق الارض ويقدم الدماء لريها على مدارات تاريخية لا تُخفى على مُطلع .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 12 كانون الثاني - يناير / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألرئيس هو الحَّل أم لعبة ألأمم
- جَلادُنا يتمادى
- ما ألفارق إذا كُنتَ خادماً في الجيش الأمريكي أو في مواقع لدى ...
- ليلة القبض على قلب العروبة النابض
- فقرة صباحية ترامب بلطجي العصر
- إرتداء ربطة العنق والتخلى عن الجلباب
- اذا كنت مارونياً فأنت مشروع رئيساً للجمهورية
- قفزة من فوق سياج المقاومة والممانعة
- يُراقب من فوق هضبة الجولان بلا منظار
- غابة بلا أسدُها هل ينفع الزئير لاحقاً
- مقدمة فضيحة الشرق الاوسط الجديد
- غضب الصهاينة عالى اللهجة
- عندما يتكرر المشهد العظيم
- محكمة جنائية لا تعترف إسرائيل بقيمتها
- النقد اللاذع لبابا الفاتيكان
- القهر و الإنزلاق من حقبة الى اخرى
- الأكثر إستعصاءً حلول ناقصة
- الخشية على لبنان أم الخوف من عودة المقاومة
- عودة إثارة كتاب نار وغضب الذي فضح ترامب
- الشرر الامريكي يتطاير


المزيد.....




- حدث غريب في أمريكا.. يتجمع حشد سنويًا لمشاهدة بري قلم عملاق ...
- CNN بالموقع.. دمار مربع سكني كامل بإسرائيل بضربة إيرانية فجر ...
- خريطة تفصّل موقع الضربات الإيرانية في إسرائيل
- -مستذكرا الحرب مع صدام-.. مسؤول إيراني: يجب استخدام الأنفاق ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: حرب إيران وإسرائيل.. تجسس ورقص فوق سطو ...
- إعلام إيراني: تسريب معلومات 40 طيارا إسرائيليا شاركوا في اله ...
- إسرائيل تحذر مواطنيها: تجنبوا العودة عبر الأردن أو سيناء!
- شركة -العال- تلغي رحلاتها من وإلى إسرائيل
- -أُغلق الباب في وجوههم ظلماً-: كيف بدّد الحظر الأمريكي أحلام ...
- ترامب يتوعّد إيران بـ -قوة غير مسبوقة- وطهران تُحدّد شرطاً ل ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مهلة غير كافية للإستقواء على تجريد سلاح المقاومة