أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل العوفي - ما سر كراهية الأغلبية العربية للسياسة الإيرانية














المزيد.....

ما سر كراهية الأغلبية العربية للسياسة الإيرانية


عادل العوفي

الحوار المتمدن-العدد: 8218 - 2025 / 1 / 10 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادة ما تعشق الشعوب الدول الثورية بسبب اصطفافها مع الشعوب ودعمها اتصالاتهم التحررية، وتتخذ من قادتها رموزًا لها، مثل ماو وجيفارا وكاسترو ومانديلا وغاندي وعبدالناصر وباتريس لومومبا وزعماء آخرين،
السياسة الايرانية ومنذ انطلاقة ثورتها انطلقت من منطلق «ثورة إسلامية» بفلسفة الطائفة وموروثها التاريخي، ولم تملك مواصفات «الثورة الحرة» والجامعة، بل وسعت دائمًا إلى «تصديرها» بالثوب ذاته، وفرضه على واقع متنوع طائفيًا ومختلف قوميًا.
وتميز البناء ما بعد الثورة، بإزاحة القوى الاجتماعية والسياسية الأخرى، بل وتدمير وجودها وملاحقتها، فهي لم تتبنِ نظامًا مدنيًا ديمقراطيًا ومستقلاً قضائيًا، ليكون قدوة للشعوب العربية، بل توجه للتوسع الجغرافي، وتشكيل وكلاء مخلصين، تلقوا الدعم والمساعدة العسكرية والإعلامية والتمويلية بثوب «الولاء الطائفي» للمرجعية المركزية الدينية والسياسية معًا.
لقد تحولت مفاهيم الثورة الشعبية العريقة إلى تمدد غير ثوري، بل مشابه للنظام المقبور، يتشارك معه في محاولات السيطرة الجغرافية والنفوذ السياسي ذو الطابع القومي الطائفي.
يعتبر إسقاط حكومة «مصدق» في القرن الماضي، خسارة فادحة للشعب الإيراني، تكالبت عليه القوى العالمية، لولا ذلك لوجدنا دولة الآن ذات نهج وتطور مغاير.
إن الأحداث الحالية في المدن العربية عكست نفورًا شعبيًا للسياسة الإيرانية، وردات فعل تدعو لطرد وإسقاط نفوذها، التي دفعت فيه المليارات من أجل التحكم في الثروات الوطنية والسيطرة العسكرية، وخسرت معظم تأثيرها وتم حصد وكلاءها، وأصبح وجودها مهددًا، بعد أن اعتبرها العالم سببًا في عدم الاستقرار في المنطقة.
إن النظام الإيراني لن تسمح له القوى العالمية بالسير على نفس النهج السياسي، والتدخلات التوسعية الخارجية، ولن يتم القبول من قبل الشعوب العربية بمليشياتها ووكلائها ذات «الهوية المزدوجة»، والتي شكَّلت دويلات في الجسم العربي، وكانت تجربة الشعوب العربية وأنظمتها السياسية مريرة بسبب إعلاء المصلحة الطائفية على المصالح الوطنية، وتقديم الولاء الخارجي على الولاء الداخلي.
إن الأحزاب العربية التابعة للنهج الديني الإيراني والتي لا تملك استقلالاً حزبيًا وسياسيًا، وقرارًا ذاتيًا، لن تحظى بأي مستقبل سياسي في المنطقة العربية، حتى تعود إلى حضنها العربي وتتبني النهج الوطني الديمقراطي، وهذا محال، بسبب العقيدة الطائفية التي أنشئت على أساسها تلك القوى، فلذلك أتوقع من نتائج هذه الأحداث المتسارعة في الساحة هو تراجع واضمحلال تلك التبعية، بعدما أعتبرها السواد الأعظم من الشارع العربي قوى غير مرحب بها، ولا يمكن أن تمثله.



#عادل_العوفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعوبنا العربية والإسلام السياسي‏


المزيد.....




- -إلى أبي-.. أغنية من محمد إلى والده فضل شاكر بعد يوم من مثول ...
- موجة من الزيارات المتتالية.. هل يُراقب الرئيس الأمريكي رئيس ...
- بوتين يؤكد أن العقوبات الأمريكية -جدية- لكنها دون -تأثير كبي ...
- 4 قتلى بالغارات الإسرائيلية ولبنان يطالب بتفعيل الإشراف على ...
- ماذا وراء توسيع الغارات الإسرائيلية ونطاقها في لبنان؟
- مَن تاكايتشي التي تريد أن تكون -تاتشر اليابان-؟
- منظمة: تطهير قطاع غزة من المتفجرات يحتاج 30 عاما
- تطورات الشأن اللبناني.. غارات إسرائيلية وجهود دولية
- سائق سيارة أجرة تركي ينجو بأعجوبة من صخرة عملاقة متدحرجة
- روبيو من إسرائيل: الخطوات التالية في اتفاق غزة تُمثل أولوية ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل العوفي - ما سر كراهية الأغلبية العربية للسياسة الإيرانية