كفو عن الخزعبلات ومنها::الخرافة والشيطنة في المجتمع العراقي

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8217 - 2025 / 1 / 9 - 15:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يقول احد الاشخاص من المتدينين الشباب (...) ان الفقر في المناطق الشيعية هو نتيجة حبنا للامام علي عليه السلام ؟. هل هذا منطق ؟ وهل هذا كلامك يمكن ان يصدقه اي انسان بل وحتى المجنون ؟

لقد قال الامام علي عليه السلام لوكان الفقر رجلا لقتلته ؟.وكما اكد الامام علي عليه السلام إذ قال ما اغتنى احدا الا على حساب الآخرين. إيها الشاب ادرس سيرة الامام علي عليه السلام جيدا وبعد ذلك تحدث بعلمية وموضوعية وواقعية. الامام علي عليه السلام والحسين عليهما السلام ثاروا ضد الظلم والقهر والاستغلال ومن اجل المساواة بين الناس وانت تذكر قضية اخ الامام علي عليه السلام عندما طلب من اخيه الامام علي عليه السلام وهو ضرير اعطاه جمرة من النار اكتوت يده فرد اخيه ما هذا ؟ قال عذاب الاخرة اكثر من ذلك ( منقول) هذا هو الامام علي عليه السلام في عدالته وليس انت. تقدم حديثا يخلوا من العلمية والموضوعية وبعيدا عن الدين.

انت مترف وتملك بيت وسيارة حديثة ووجهك احمر وانت من الاغنياء وتتكلم كلام ما انزل الله به من سلطان ،يكفي خداع وشيطنة الجماهير الكادحة والفقيرة وهي تشاهد الغالبية العظمى من رجالات الدين يعيشون حياة مترفه وممتازة وبعضهم يملكون وسائل الانتاج ،المستشفيات والمزارع والمعامل والمصانع، والطائرات لنقل المسافرين،ولديهم اموال كثيرة وبالدولار الاميركي وان علاجهم في الخارج وكذلك لديهم الحمايات الشخصية قسم منه لا تعد ولا تحصى وقسم منهم استحوذ على ممتلكات الدولة ،بيوت واعتبارها ملكا شخصيا له والآخر لديه حزب سياسي ،والبعض لديهم الجامعات والمعاهد العراقية الخاصة.... سؤال مشروع لكم وانت شاب معمم لا اعرف انت (سيد، شيخ) ؟ .الم تسمع او قرأت ما قاله جمال كوكو عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي ما ذا قال ؟ نقول لك ما قاله هو الآتي::152شخص يستلمون 6 رواتب في الشهر ،463 شخص يستلمون 5 رواتب شهريا،972 شخص يستلمون 4 رواتب شهريا ،64013 شخص يستلمون 3 رواتب شهريا ،اكثر من 250 الف شخص يستلمون 2 راتب شهريا ،وتكلف هذه الرواتب الموازنة العامة نحو 18 مليار و900 مليون دولار أمريكي 99 بالمئة منهم سياسيين واحزاب وخدمة جهادية....؟ في حكم الامام علي عليه السلام هذا غير موجود وفي حكم نظام المحاصصة الحاكم ،في حم الطائفة الثلاثة بشكل عام والشيعة بشكل خاص موجود وغيره،عليك نقد هذه الظواهر الخطيرة والمخالفة للدين الاسلامي ولا تتكلم كلاما بعيداً عن الواقع الموضوعي الملموس.

ايها الشاب المعمم ،عليك ان تدرس سيرة الامام علي عليه السلام والحسين عليه السلام بشكل جيد ولا تنتقي بعض المفردات التي لا علاقة لها بالموضوع ،لو كنت فعلا حريصا وفاهما ومدركا لتحدثت عن المشاكل الإقتصادية والاجتماعية والمالية والاخلاقية ،في العراق المحتل اليوم ،لتحدثت عن تنامي معدلات البطالة والفقر والجوع وتفشي فيروس الفساد المالي والاداري ومزدوجي الرواتب والمشاريع الوهمية وعقود السجون والتسلح ومرتبات رفحاء وتهريب النفط وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه لصالح الاوليغارشية الحاكمة وحاشيتها ،لتحدثت عن الفقر المدقع في الوسط والجنوب ،عن غياب الكهرباء والماء الصالح للشرب البصرة انموذجا ،وانت تعلم جيدا إن قطاع الكهرباء منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم تم انفاق اكثر من 100 مليار دولار أمريكي باستثناء واردات وزارة الكهرباء ،لتحدثت عن سرقة ثروة الشعب العراقي وتحويلها للخارج واختلفت التقديرات المختلفة ما بين 800 مليار إلى ترليون دولار أمريكي ؟ من سرق هذه الاموال ؟ هل الفقراء الذين انت تتكلم عنهم؟ ام المتنفذين في السلطة وحاشيتها ومستشاريها ؟

لم نسمع من المقابلة التلفيزيونية المنشورة بشكل مباشر على شبكة التواصل الاجتماعي من ان تحذر من خطر المثلية والجندرية والمخدرات وبيع السلع الحية وانتشار النوادي الليلية والبارات والدعارة والتلوث الاجتماعي والجريمة....؟ كان الأجدر بك وانت بهذا المقام من ان تتطرق إلى مثل هذه القضايا الهامة والتي نخرت وتنخر بنية المجتمع العراقي ابتداء من العائلة ؟.

هذه هي ملاحظاتي السريعة على المقابلة مع هذا الشخص الذي لا اعرفه بل استمعت له ما ذا قال فقط.

كانون الثاني -2025

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل