علجية عيش
(aldjia aiche)
الحوار المتمدن-العدد: 8209 - 2025 / 1 / 1 - 15:27
المحور:
حقوق الانسان
تمضي سنة و تحل محلها سنة جديدة، ثم نستيقظ على سنة أخري و هكذا ..، و كأننا نشاهد فيلما بحلقات، فكل حلقة تختلف عن الأخرى، كما تختلف الفصول ( شتاء، ربيع، صيف، خريف) ..، في كل عام جديد نجدد رؤيتنا للحياة، لما أنجزناه و ما لم نحققه بعد، و هل ما أنجزناه يخدم ديننا و البشرية؟ أو حققنا به ذواتنا؟ و قد تجدنا نفكر في أشياء أخرى أو نسطر مشاريع جديدة، تكون مدفوعة بالعقل ، لنزيح السحاب الذي يغطي الحقيقة، كم نحن بحاجة إلى "تنوير" لمعرفة قوانين الطبيعة و التاريخ، تكون لنا رؤية إنسانية للعالم بعيدا عن كل أشكال العنف، و تجنب كوارث دموية ، لكي لا تتكرر المأساة.
طبعا عن الحروب الأهلية أتحدث، عن الصراعات و النزاعات بين الشعوب و أنظمتها من أجل السيطرة ، و اكتساب القوة عن طريق العنف، لأنه و على قول نيتشه ، الإنسان الذي يمتلك القوة إنسان متفوق، و الخير في نظره فكرة مزيفة، و كل حقيقة هي عنده وهمٌ، يقودنا هذا الكلام إلى طرح السؤال التالي: ماذا عن فلسطين؟ هل سيبقى الوضع على حاله؟، هل ستظل الأنظمة "المُطَبِّعَةُ" على موقفها؟ و هي ترى أطفالا يموتون تحت القصف و يعانون من الجوع و البرد، و هل تستيقظ ضمائرهم؟ .
و ماذا عن خصوصية الإنسان؟ أي حياته الخاصة، و ما تحمله نفسه من مرادفات متناقضة (الحُبْ، الكراهية، الغضب، الخير و الشر، الجَمَال، التواضع و الكبرياء ، العجرفة و الغطرسة، الأنانية و حب الذات، العطاء و التضحية من أجل تحقيق الكمال و أمور أخرى..) هي صفات نحن بحاجة إلى مراجعتها و نقيّم أنفسنا، ماذا كسبنا؟ و ماذا خسرنا؟ و كيف نحرك العجلة من جديد لنجدد علاقتنا مع الله و مع الأخر، في كل الأحوال نحن بحاجة إلى أنسنة الإنسان في عالم مُقَسَّمٍ و شعوبٍ تعاني الشَّتات، هي الأرقام فقط تتغير ( 6،5،4و هكذا) كما تتغير عقارب الساعة، التفاؤل شيئ جميل و الله يبارك هذه السنة الجديدة بالخير و العافية
علجية عيش كاتبة صحافية
كل عام و أنتم بخير (محبتي )
#علجية_عيش (هاشتاغ)
aldjia_aiche#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟