أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد وجدي - مظلومية الشعب المصري














المزيد.....

مظلومية الشعب المصري


محمد وجدي
كاتب، وشاعر، وباحث تاريخ

(Mohamed Wagdy)


الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


مشاهد متفرقة
( مشهد 1 )

عم " محمود " بتاع الفول في أحد الشوارع العامرة يقف وحيدا فريدا شريدا خاليا من الزبائن في وقت من المفترض أنه " عز شغله " .... رحت أشتري منه فكأنه رأى المنقذ والملاذ .... انفجر شاكيا : " الناس راحت فين ؟ اللي كان بيشتري بجنيه بيشتري بنص جنيه أمال لما الناس ما تاكلش الفول أرخص حاجة هتاكل إيه ؟؟؟؟؟؟ .. منه لله الله يحرقه بجاز وسخ هو وابنه " .



رددت بابتسامة مريرة وتمتمت في سري : " على محمد وآل بيته صلوات الله وسلامه ، وعلى الفرعون ووريثه من الله ما يستحقا " .





( مشهد 2 )



أتوبيس نقل عام أم تاكسي ؟؟؟



وقفت أحسبها مع نفسي : مجهد ، متأخر .. لا أستطيع بأي حال من الأحوال ممارسة رياضة الشعلقة في أتوبيس نقل عام ، ناهيك عن رياضة الدفع والجذب ، وكتم الأنفاس لتقليص حجمك ليحتويك أصغر مكان ممكن ، ولكن !!! سوف يحدث خلل نقودي نتيجة ركوب التاكسي .



غامرت ... أشرت لتاكسي : " الحسين يا اسطي " ... توقف " كل سنة وأنت طيب " ... رد باقتضاب " طيب " .. نظرت لنفسي لعلي أجد في منظري ما يدفع لهذا التجهم وتلك الحالة من النفور ، فلم أجد غير منظري العادي الذي تعود عليه الخلائق قاطبة من يوم مولدي الذي ابتليت به البشرية جمعاء ، فحاولت الاستفسار : " مالك يا أسطى ؟ "

رد : " هو الأخ مش م البلد دي ؟ البنزين غلي وأسعار كل حاجة نار .. لحمة العيد ماعرفتش أجيب لعيالي لحمة زي كل سنة ، والإسم إني سواق تاكسي وباكسب .. التعليم والسكن والعلاج ، أنا عندي 3عيال مش عارف أوفي قوت يومهم ، والأنكد ييجي ظابط معفن يسحب الرخص – والله بدون أي سبب لمجرد ان شكلي مش عاجبه .. نروح فين يا ربي ونيجي منين ؟ " .



" معلهش يا أسطى وحد الله " ... رد : " لا إله إلا الله بس معلهش متنفعش هي اللي عملت فينا دة " .



أطرقت وطاف بي الفكر في الزمن الغابر ، وحضر أمامي محامي الفقراء أبو ذر رضي الله عنه وهو يقول : " عجبت ممن لم يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس بسيفه " .





( مشهد 3 )



حرية رأي أم قمع وإرهاب ؟



" تكتب ؟ .. مجرم " ، تفكر ؟ معادي للحكم " .. " تدعو للتغيير؟ ... عميل خائن إمبريالي جاسوس " .



" أنا متشيع " " ممنوع " ، " فلان اجتهد" " يحبس " ، " هناك تبرعات تبنى لبناء مستشفى أهلي تابع لمسجد " " تمويل إرهابي " ، " كنيسة جديدة تبنى " " تهدم فورا لا بد من الحصول على 254545 ختم وإمضاء " .

" مظاهرة ضد التعذيب في أقسام الشرطة " " ألو أرسل قوات مكافحة الشغب فورا واعتقل الجمييييييييييييع " .



أمسكت برأسي ، وتلوت قوله سبحانه " ربنا أخرجنا من هذه البلدة الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا " .





( مشهد 4 )



لا علاقة له بما سبق إلا من بعيد جدا





السلام ُ



لصلاح الدين



السلامُ لمار جرجس

فكلاهما ...



حارب الشيطان

ثم انتصر



السلام لأمي

فهي التي

أدخلت ابنها السجن

بجرة قلم

وأخرجته

بالجرة الأخرى



السلام لوجدي

فهو الذي

لم يطفف في الميزانِ

ولم يبع ضميره للشيطانِ

إلا مرتين :-

يوم تزوج

ويوم

أنجبني




#محمد_وجدي (هاشتاغ)       Mohamed_Wagdy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد وجدي
- هذه هي ديمقراطيتك يا سيدي الرئيس؟؟؟؟؟؟؟؟
- سيدي الرئيس : دام عزك
- مذكرات مسجون سياسي بتهمة ترويج أفكار متطرفة - 4
- مذكرات مسجون سياسي بتهمة ترويج أفكار متطرفة -3
- مذكرات مسجون سياسي بتهمة ترويج أفكار متطرفة - 2
- مذكرات مسجون سياسي بتهمة .... ترويج أفكار متطرفة - 1)-
- مجهول ينتظر قطارات الجبر
- الحادي عشر من سبتمبر .... ضد الإرهاب أم مع ؟
- ذكريات ليلة باردة - قصة قصيرة
- محاولات لنقش أغنية على جدار الطلسم -قصيدة نثر
- حد الردة ليس من الإسلام في شيء
- خرافة أمية سيد ولد عدنان


المزيد.....




- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...
- راما دوجي.. الفنانة السورية الأميركية زوجة زهران ممداني
- الجزائر: تتويج الفيلم العراقي -أناشيد آدم- للمخرج عدي رشيد ف ...
- بريندان فريزر وريتشل قد يجتمعان مجددًا في فيلم -The Mummy 4- ...
- الكاتب الفرنسي إيمانويل كارير يحصد جائزة ميديسيس الأدبية
- -باب البحر- في مدينة تونس العتيقة لا يطل على البحر
- -طاعة الزوج عبادة-.. فنانة خليجية تشعل جدلا بتعليق
- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد وجدي - مظلومية الشعب المصري