أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر ابو حلتم - انشودة الأسئلة الأخيرة














المزيد.....

انشودة الأسئلة الأخيرة


منذر ابو حلتم
قاص وشاعر ، عضو رابطة الكتاب الاردنيين

()


الحوار المتمدن-العدد: 8199 - 2024 / 12 / 22 - 15:02
المحور: الادب والفن
    


من أين تبدأ الحكاية؟
أمن شقوق الصخر
حين تنهض زهرة خجولة؟
أم من رعشة الضوء الأولى
حين يفك الليل أسر النجوم؟
أمن صرخة الوليد الأولى
أم من صمت القبور؟
أمن نزيف الغيم على صدر التراب
حين ينهض العشب كطفلٍ
يخطو للمرة الأولى؟
أم من وشوشة الريح
لأجنحة الطيور المهاجرة؟
هل هي همسةٌ سرّية
تختبئ في أعماق الصمت؟
أم أنها صرخة الكون
حين يلفظنا إلى الوجود؟
وهل الحكاية
صوتٌ يقطر من شفاه الزمن،
أم صمتٌ يتلوه الفراغ؟
ما الحب؟
أهو وشمٌ يحترق في الذاكرة؟
أم موجةٌ تلهو على شطآن القلوب
ثم تنكسر؟
وهل يقطف الحب
وردةً دون أشواكها؟
أم أنه برقٌ
يوقد ليلًا
ثم يخفت قبل أن ندركه؟
أهو قبس من نور
أم وهم نار نحلم به
فنصحو على برد الرماد؟
أهو طائرٌ
يحط على شجرة القلب
ثم يطير قبل أن نلمس جناحيه؟
أم هو زهرةٌ
تنبت على حافة الجرح
لتخفي نزف الحنين؟
هل الحب فجرٌ
يتلوه نهارٌ طويل،
أم غروبٌ
تتوارى خلفه أمنياتنا الهاربة؟
أي طريقٍ يسلكنا؟
حين نضيع في متاهة الأسئلة،
وحين نبني من الأحلام مدائن،
ثم تسقط كأوراق الخريف؟
أي وطنٍ نحمله
حين تصير الأرض منفى،
حين يتشظى الحلم؟
وحين ينهار الجدار
أي وطن يبقى
إن كان الوطن
في القلب فقط؟
وحين يكون الوطن
حقيبة سفر؟
لماذا نطارد الأمل
كمن يطارد فراشةً في مهب الريح؟
كمن يبحث عن ظلٍّ
في يومٍ غائم؟
وهل الأمل حيلة؟
أم نافذة
نطل منها على غدٍ
لا يجيء؟
هل الأمل
قوس ضوء
ينكسر تحت ثقل المطر؟
أم هو خيطٌ رفيع
نحاول أن نحيك منه
ثوب الحياة؟
كيف نعرّف اليأس؟
هل هو غياب الموسيقى
من أغنية المساء؟
أم هو انطفاء الشمعة
قبل أن يذوب آخر فتيلها؟
هل هو انطفاء نجمة
في عتمة الليل
أم هو صمت البحر
حين نصرخ دون ان يرد الصدى؟
هل هو بحرٌ
لا يعود الموج فيه إلى الشطآن،
أم صحراءٌ
تبتلع الأقدام دون أثر؟
كيف نُعرِّف اليأس؟
هل هو عتمةٌ
تحت جلد الأشياء،
أم هو رائحة الرماد
بعد أن يخبو وهج الأمنيات؟
هل هو جناح فراشة
كسره الريح
فلا يرفرف مجددًا؟
أم أنه بحرٌ
يبتلعنا بلا قرار؟
أيكون لهذا الوجود الساخر معنى
إن لم نحفر بأظافرنا
في صخور الأسئلة؟
وأيُّ سؤالٍ
يضيء العتمة؟
وأيُّ معنى تحمل الحياة
إن لم نُشعل الأسئلة
كمشاعل في متاهات الدروب؟
أيكون السؤال
مرآةً تشظت
فلم تعد تعكس وجوهنا؟
أم هو أغنيةٌ ناقصة
تنتظر أن نكملها؟
هل ينطفئ السؤال
حين يضيء الجواب ؟
أم أن الإجابة
مجرد ظلالٍ
ترقص حول نارٍ
لا تخبو أبدًا؟
تتناقلها الريح
مثل حكاية لا تنتهي ..



#منذر_ابو_حلتم (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم في يافا
- براءة
- الموت ضحكا .. وقصص اخرى
- مما تنبأ به العراف العجوز
- هذا زمانك .. قد مضت ازمانهم
- كي تبصر .. وخفقات اخرى
- وجوه وأقنعة
- حيرة الشمع
- الثورة والقطيع .. وقصص اخرى
- مثل سرب من طيور في اخاديد السحاب
- محض وهم وعرب
- بهتت جموع الخانعين
- ولنا نصيبنا من الفرح ايضا
- من القاصي الى الداني
- اهادن غيم ايلول
- لؤلؤة الشمس
- نافذة لا تصد الريح
- الحكايات والاماكن
- نشوة الحزن المعتق
- اتراه يأتي ؟


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر ابو حلتم - انشودة الأسئلة الأخيرة