عساسي عبد الحميد
الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 09:06
المحور:
كتابات ساخرة
عجبا لأمة تبكي طغاتها...
عجبا لأمة ترثي جلادها....
عجبا لأمة تقدس ذباحها...
==========
لك يا سيد الشهداء قريضنا ورثائنا...
لك يا سيد الرجال عهدا منا... أن نحمل ذكراك المبصومة بأنينا...المنمقة بدماءنا ودموعنا ...
لك عهد منا أيها المهيب... أن نقدس مشنقتك كالصليب....
لك وحدك البطولة والشهامة و الإباء... وما حملته الأسد من الأسماء..
فأنت الليث العشمشم... الهصور الشدقم.... الغضوب الهيصم....
لك منا يا سيدي كل أسماء الليوث فزد في زئيرك و أنت في قبرك، لتمنحنا شيئا من نخوتك ...
كل المرثيات و المعلقات لك وحدك...
يا من أفقر... و جوع... ونهب...
يا من أقبر... و روع... و اغتصب...
طوبناك.... قدسناك.... و نقشنا اسمك...حفرناه... أضفناه إلى أسماء أخر ...
خالد السفاح....
عمرو الذباح ...
أبوعبيدة الجراح ....
عكــــــــــــــــــرمة المنكاح .....
فلك الجنان و صحبة كل هؤلاء، ومن سبقك على درب الصلاح..
لك الفلاح....
وسيجار في الجنة، يشعله لك غلمان وحور ملاح...
لك منا أن نرفع صورتك على أستار كعبتنا...
لك منا أن نزين هياكلنا بالمشانق ...وأن نملأ جدرانها بأيقونات درب جلجلتك ...
حفرة شهيرة...
محاكمات مثيرة....
ونظراتك الأخيرة... لمن أطلق دعاء و تكبيرة...
لك منا عهد أن نذكرك في أعيادنا...
و أن نلقن مناقبك لفلذات أكبادنا ...
يا سيد الرجال...
يا سيد الشهداء...
يا سيد الفرسان ...
يا غرتنا الساطعة في سماء ليلنا...
يا هبل...
===========
ومع ذلك فقد أحزنني موتك....وذرفت دموعا...فما أغربني أنا الآخر ...
#عساسي_عبد_الحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟